وصمه ۏجع بقلم سهام العدل

موقع أيام نيوز

وهي تخفض بصرها بينما نادى والد تميم يا تميم.. يا أم تميم.. ثم نظر لها وقال اقعدي يا بنتي فجلست سدن على الأريكة في الصالة.
خرجت أم تميم من المطبخ تسأله فيه إيه ياحاج بت تفاجأت بوجود سدن فابتسمت وقالت سدن أهلا يا بنتي إيه النور ده
نهضت سدن بخجل وقالت إزيك يا ماما عاملة إيه 
في تلك اللحظة خرج تميم من غرفته وهو يفرك عينيه ويتساءل فيه إيه يا جماعة.. إيه الدوشة دي 
حينها خرجت سدن من والدة تميم فتفاجأ بها تميم وقال بعدم تصديق سدن!!
ابتسمت سدن بخجل وأخفضت بصرها ولم ترد تميم يسألها أنتي في بيتنا بجد 
ضحكت والدته وقالت بجد ياتميم
مد تميم يده وهو ينظر لها بسعادة إزيك يا سدن أحلى مفاجأة والله
مدت يدها له ونظرت لعينيه وقالت بخفوت أنا مش جاية عشانك 
نظر لهما بسعادة والد تميم ثم قال لزوجته ياللا ياأم تميم تعالي نجهز الفطار عشان سدن تفطر معانا
ردت عليه ياللا ياخويا 
استوقفتها سدن استنى ياماما ثم حملت اللوحة المغلفة وسارت نحوها حتى وصلت إليها وقالت وهي تنظر في عينيها النهاردة أول عيد أم يجي عليا وأمي مش موجودة بس ربنا كرمني بأم تانية حنونة وجميلة زيك عشان كده أنا جيت النهاردة عشان أقولك كل سنة وأنتي طيبة ثم رفعت اللوحة لها وقالت وأتمني إن الهدية البسيطة زي تعجبك
أخذت أم تميم منها اللوحة ووضعتها جانبا ثم سدن وقالت بعيون دامعة أنا اللي ربنا كرمني بيكي وبقي عندي بدل البنت بنتين كل يوم بتثبتيلي عن اليوم اللي قبله إنك بنت أصول وإن ربنا بعتك لنا أجمل هدية وإني كنت غلطانة يوم مافكرت إنك متنفعيش إبني
خرجت سدن بعيون دامعة هي الأخرى ثم قالت طب مش هتشوفي الهدية
حملت أم تميم اللوحة وأزالت الغلاف ونظرت لها بإنبهار فقد كانت اللوحة عبارة عن أم تميم وزوجها يجلسان وخلفهما يقف تميم وتغريد بينما تجلس تمارا على رجل جدها كانت اللوحة مرسومة بإحترافية شديدة انبهر بها تميم ووالده اللذان لينظران هما الأخريان.
قال والد تميم ما شاء الله إيه الجمال ده
سألت أم تميم بإنبهار هي دي حد رسمها
نظر لها تميم بإعجاب وفخر وقال سدن يا أمي اللي رسماها
أخفضت سدن بصرها بخجل

بينما قال والد تميم ربنا يحميكي يا بنتي مكنتش اعرف انك موهوبة كده
قالت لها أم تميم ربنا يبارك فيكي يا سدن أحلى هدية جاتلي في حياتي عشان إنتي تعبتي فيها ورسمتيها بإيدك أنا والله ما عارفة اقولك إيه 
ردت سدن أنا متعبتش فيها عشان رسمتها بحب عشان كده محستش بأي تعب لحد ما خلصتها 
أم تميم سدن وقالت طب اقعدي بقى مع تميم في البلكونة لحد ما اخلص تجهيز ونفطر سوى واعملي حسابك انك معايا طول اليوم النهاردة 
ابتسمت لها سدن بحب ورضا وقالت طب انا جاية اجهز معاكي 
رد والد تميم اقعدي انتي يا بنتي وانا هجهز معاها اتعودنا على كده خلاص بنشارك بعض ف كل حاجه 
ابتسمت لهما سدن وقالت ربنا يخليكم لبعض 
بينما تميم وخرج بها إلى الشرفة وهو يقول مقولتليش يعني إنك جاية
ردت عليه وهي من الورود المزروعة في الشرفة تشمها وتتحسسها بسعادة أصل بصراحة كنت ناسية إن النهاردة عيد الأم لأني كنت مشغولة الأيام اللي فاتت بتجهيزات الخطوبة واتفاجأت إمبارح أما جيت أنام وبعد وصلة حزن على فراق أمي افتكرت حنان أمك إمبارح عليا عشان كده قررت افرحها النهاردة
حتى وقفت أمامه وقال بتعجب يعني عايزة تفهميني إنك لحقتي ترسمي الصورة دي مسافة الليل بس
رفعت حاجبيها ونظرت له بثقة وقالت وارسمها في ربع الوقت اللي رسمته فيها كمان أنا بس اللي أخد متى وقت إني كنت برسم من خيالي عشان كده الموضوع خد وقت بس 
ابتسم لها بإعجاب وقال بحب أنتي فعلا مبدعة يا سدن وأنتي مش بس فرحتي أمي أنتي فرحتيني أنا كمان وفرحتي أبويا أنا حاسس إن البيت نفسه فرحان 
ابتسمت على كلامه وقالت مش أوي كده ياتميم 
وقال بحب أحلى تميم سمعتها ف حياتي 
شعرت بدفء يسرى في جسدها إثر الحانية ليديها فاستأنف قائلا تعرفي إن النهاردة أحلى يوم في حياتي عارفة ليه عشان فتحت عيني على وجودك في بيتي عقبال ما يجمعنا بيت سوا ومنفترقش عن بعض أبدا 
سحبت سدن يديها بخجل وقالت أنا كمان مبسوطة أوي معاكم حاسة إني واحدة منكم
فاجأتها أم تميم وهي تقول أنتي فعلا بقيتي واحدة مننا يابنتي ولا انتي ناسية أن خلاص اتكتب كتابك على تميم 
ابتسم لها سدن وقالت منستش طبعا 
ام تميم قائلة طب سيبك م الواد ده وتعالي عشان تفطري 
سارت معها سدن وهي تقول بمرح عندك حق يا ماما الفطار أهم بس اما نخلص فطار تاخديني اشوف شقتي 
وقفت أم تميم وسألتها شقتك 
أجابتها سدن بتساؤل مرح إيه يا ماما معندكيش شقة لنا ف البيت ولا إيه.. ولا أنتي مش عاوزانا معاكي 
قالت أم تميم بعدم تصديق يعني هتدخلي
تم نسخ الرابط