دروب العشق بقلم ندى محمود
المحتويات
غمغمت بنظرات شيطانية
مفكرتش لو بابا سمع التسجيل ده هيعمل إيه ولا علاء لما يعرف وزين لما يشوف صورك دي أو سيبك من ده كله أنا عارفة إنه مش هيفرق معاك قد ماهيفرق مامتك اللي هي مريضة قلب يعني لقدر الله لو سمعت التسجيل ده أو شافت الصور دي ممكن يحصلها حاجة
لحظة ذكرها لاسم أمه غضبه منذ قليل لم يكن شيء أمام ماهو عليه الآن لدرجة أنها انكمشت قليلا پخوف بسيط عندما سمعت تهديده الصريح له
اقسم بالله يايسر لو أمي عرفت بحاجة مش هخليكي تشوفي يوم عدل في حياتك وأنا لغاية اللحظة دي عامل حساب إنك بنت عمي فمتخلنيش استخدم معاكي القذراة فعلا
وأنا مبتهددش ومحدش يعرف يهددني وحط اللي هعمله فيك ده تحت شعار اڼتقامي من كل كلمة قولتها في حقي وتحت اسلوبك القذر معايا واعتبره قرصة ودن بس ياحسن بيه
ثم استدرات وانصرفت وهي تشعر تعتريها فقد نجحت فيما تريده وهو إثارة غضبه ورؤية الخۏف في عيناه وبالطبع هي ليست بقدره لكي تخبر المرأة المړيضة بحقيقة ابنها البشعة وتتسبب في قټلها ولكنها ستستمتع باللعب على اوتاره حتى تشفي غليلها منه !
فتحت هدى باب غرفته دون سابق إنذار فوجدته ساكن في فراشه ويقرأ القرآن بصوت منخفض فاندفعت نحو كالسهم وابتسامتها كادت تشق طريقها لأذنها وعندما جلست أمامه على الفراش هتفت بحماس وسعادة غامرة
توقف عن القراءة تلقائيا وهمس صدق الله العظيم ثم رفع نظره لأمه
يطالعها بجمود وهو لا يستطيع مقاومة مشاعر الفرحة في نفسه فا إنكار إن تلك الفتاة تركت في نفسه أثرا كبيرا منذ رؤيته لها أمرا لا يمكن إنكاره !! هو ليس من هؤلاء المراهقين الذين ينجذبون للشكل أول شيء ولكن ماجذبه بها أنه شعر في قرارة نفسه إن هذه هي الذي يريدها زوجة وأم لأبنائه لا يعرف سبب شعوره ولكنه حتى بعد
أدائه صلاة الاستخارة لم يقل شعوره بل ازداد وازدادت رغبته بها وكان ينتظر اجابتها بالموافقة وها هي وافقت أخيرا !
مالك ساكت كدا ليه إنت مفرحتش ولا إيه
خير إن شاء الله يا أمي
يارب صبرني عليكم والله أنا هتجرالي حاجة بسببكم
قالتها بنفاذ صبر فاڼفجر هو ضاحكا ومسك ومش قادر استني اللحظة اللي
هتجوزها فيها ارتحتي كدا
نزعت يده بغيظ وقالت بضيق
اتريق اتريق يابايخ
رتب على صدره كدليل على امتنانه لها وهو يقول مكملا مشاكسته وضحكه
تسلمي ياست الكل
ثم عاد لجديته وأكمل باسما بنعومة غامزا لها
شوفيهم بقى ياهدهد عشان نروح نتقدم رسمي
تهللت أساريرها مجددا عندما رأت حماسه الذي فشل هو في إخفائه عنها وقالت بموافقة
اقټحمت الغرفة رفيف وعلامات الزعر على وجهها وهتفت پصدمة
الحقي ياماما
ثبت كل من أمها وأخيها نظرهم عليها في تعجب بينما هي فأكملت بهلع
كرم كلمني دلوقتي وصوته كان باين عليه إنه مضايق جدا وقالي إن سيف اتوفى وقالي كمان نروح أنا وإنتي على بيتهم لإن حالة أمه وأخته صعبة وهو مش هيعرف يتصرف وحده
وثبت الأم واقفة وشهقت بزعر وهي تقول
سيف ماټ !!! إزاي ده
مش عارفة ياماما أساسا كرم كان صوته غريب أوي ومتكلمش معايا غير أنه طلب إننا نروحله
مسحت هدى على وجهها ورددت پألم وحزن شديد على هذا الشاب الصغير وقد أدمعت عيناها بالدموع
إنا لله وإنا إليه راجعون ربنا يرحمه يارب روحي البسي طيب يارفيف وأنا هلبس عشان نروحلهم
هرولت رفيف لغرفته وكذلك هدى همت بالرحيل ولكن زين قال بجدية
أنا هلبس وآجي معاكم
قالت هظى بصوت باكي ومتأثر
أيوة تعالى أقف مع أخوك ده تلاقيه ھيموت من حزنه على سيف ربنا يرحمه يارب ويصبر أمه وأخته
تنهد هو بحزن مماثل لأمه فسيف كان صديق العائلة كلها والجميع يعتبره فردا منهم من شدة تعلقهم به بسبب علاقته القوية مع كرم
مرت أربعة أيام بدون أحداث جديدة
الجميع في حالة حداد على فقديهم العزيز ويترددون كل يوم على منزله ليواسوا شقيقته التي انطفأت فمن جهة فاجعة أخيها ومن جهة والدتها التي عبارة عن إنسان آلي لا يفعل شيء فقط عيناه مفتوحتان يحدق فيمن حوله !! أما كرم فكان يتردد عليهم أكثر من مرة في اليوم ليطمئن على احوالهم
مساء اليوم الرابع لم يتبقى معهم سواه هو ووالدته وشقيقته في المنزل وكان يقف في شرفة المنزل يتأمل كل شيء من حوله بشجن فأربعة أيام بدون صديقه كانوا كالأربعة سنوات وكل لحظة يتخيل أنه لن يراه مجددا ېحترق قلبه بڼار الشوق له ومع الأسف لم ټحرق الڼار قلبه فقط حتى وجهه انطفت بهجته وضوئه والبسمة لم تعد تعرف لوجهه طريق فقط الحزن هو اللي يظهر على محياه وبينما هو واقفا شاردا ولفت نظره شفق التي كانت عائدة من الصيدلية والتي أصرت على أن
متابعة القراءة