دروب العشق بقلم ندى محمود
المحتويات
بسعادة داخليه فلأول مرة ترى اهتمامه بشيء يخصها كان دوما يشعرها بأنها نكرة وليست ضمن قائمته بتاتا ولوهلة شعرت أنه تضايق بسبب هذه الصور ولكن رفضت هذه الأفكار السخيفة فآخر شيء تتوقعه منه الآن هو الغيرة ما حدث للتو ليس سوى بدافع فضوله وتطفله عليها !!
مع تمام
الساعة الواحدة ظهرا داخل شركة العمايري
مألوفة منه
مبروك على الوظيفة الجديدة خلاص بقينا business woman
ادخل ياعلاء
دخل وترك الباب مفتوحا وجلس على مقعد وثير أمام المكتب وهتف ضاحكا
على حظك الۏحش إن يسر مجاتش النهردا
جلس على مقعدها الخاص أمام مكتبها وقالت ببساطة وهدوء محاولة ان تكون أكثر حذرا في التحدث معه حتى لا تتخطى الحدود كما وعدت أخيها
مش مشكلة لسا الأيام جاية كتير إن شاء الله شكرا جدا ياعلاء إنت السبب الأكبر أني بدأت شغل هنا لولا إنك قولت ليسر وهي اقنعت حسن مكنتش هعرف اقنعهم نهائي
أي خدمة يابنت العم أي حاجة تعوزيها هتلاقيني موجود اطمني يلا أنا همشي بقى أنا قولت آجي
ابارلك على السريع بس عايزة حاجة
هزت رأسها بالنفي وهمست مبتسمة بصفاء
عايزة سلامتك !
هب واقفا وانصرف بعد أن أغلق الباب خلفه أما هي فاستمرت في تفحص كل شيء يحتويه داخل الأدراج هذا المكتب متوسط الحجم
إيه اللي مصحيكي دلوقتي !
قالت برقة ساحرة وابتسامة ټخطف القلوب بغمازتها
قومت أشرب وسمعت صوتك فجيت
طيب روحي كملي نومك !
هزت رأسها بالرفض وهي تقول بصوت ينسدل كالحرير ناعما
أردف في جدية بسيطة وحزم
هتنامي هنا إزاي يعني قومي روحي اوضتك ياملاذ
تشدقت بإصرار والحاح تام
يبقى تاجي معايا الأوضة وتقعد جمبي تقرأ قرآن لغاية ما أنام يا إما أقعد هنا
أدرك أنه لا مفر من عنادها وإصرارها فاستسلم لها وهتف مغلوب على أمره
استغفر الله العظيم طيب اسبقيني على الأوضة وأنا جاي وراكي
ارتفعت ابتسامتها وكادت أن تشق طريقها حتى أذنيها من فرط سعادتها بموافقته أن يبقى بجوارها لدقائق الليلة في غرفتها حتى تنام ثم استقامت وعادت لغرفتها مجددا وتدثرت بالغطاء لنصف جسدها وهي جالسة في انتظار مجيئه وبعد لحظات دخل واغلق الباب خلفه ثم اقترب ناحيتها وجلس على الفراش من الجهة الأخرى فمددت جسدها كاملا ورفعت الغطاء حتى صدرها ونامت على الجهة المقابلة له اما هو فعاد يكمل التلاوة بداية من الآية التي توقف عندها وهي تحدق به بصمت وكم تمنت لو أن حياتهم تصبح طبيعية وكل ليلة يكون بجوارها ويقضي ليله معها في غرفة واحدة بدلا من أن يكون لكل منهم غرفة منفصلة !
الآن فقط هي تستطيع وبكامل الثقة وعدم التردد أن تعلن عهده الجديد وقد ذعنت لقلبها وقبلت بما يحاول اقناعها به وهو أنها أحبته بشدة ولا تريد
رجل سواه أن يكون معها ترغب في أن تكون زوجته لآخر نفس يخرج منها بل وأيضا تود أن تكون أما لأولاده ولكن هيهات فهو لم يسمح لها بعد بالتوغل في قلبه من جديد وستضطر أن تعاني عقاپ خطأها وتنتظر لحظة الإفراغ عن مشاعره المحپوسة خلف القضبان !
بدأت تغمض عيناها تدريجيا حتى ابحرت في ثبات عميق وبعد دقائق انتهى هو من القراءة فالټفت لها وهمس بترقب
ملاذ !
لم يجد الأجابة منها فيتنهد بعمق ثم يضع كتاب القرآن الكريم على المنضدة بجانبه ويلتفت لها ليتأمل ملامحها بأسى يلومها بشدة على ما فعلته بهم فقد دفعته إلى الدرجة الذي يكون فيها في أقصى لحظات رغبته واشتياقه لها
متابعة القراءة