دروب العشق بقلم ندى محمود
المحتويات
الأمور ستفوق تخيلاتها تماما !!!
منزل ضحم وغرفة واسعة ذات الوان رجولية صارمة حيث أن الخزانة من اللون الأسود وكذلك الفراش أما الحائط الأبيض فكان هو الشيء الوحيد المبهج في هذه الغرفة الذي كل شيء فيها أسود وبالرغم من كآبة الغرفة إلا أن الأسود أعطاها لمسة عظمة وفخامة
وكان حسن مستلقي على فراشه العريض ويعقد ذراعيه أسفل رأسه يحدق في السقف بشرود فأن لعڼته ترفض الرحيل عنه وهو عجز ويأس أمام محاولاته للتخلص من لعڼة هذا العشق الملوث والملطخ بالكذب والخداع ليته لم يقابلها قط ولم ينصاع خلف قلبه مسبب المتاعب له ليته أبى الخضوع لها وانسحب من هذا العلاقة قبل أن يخرج خاسرا ولكنه أصر على الاستمرار بها وهذا هو ما حصده من علاقة حب فاشلة حصد الخداع والكذب والاستغلال
حاجبيه باستغراب وجعل يطرح سؤال واحد من الذي يعرف أنني هنا لم يدم تعجبه كثيرا حيث هب واقفا والتقط قميصه وارتداه دون أن يغلق ازراره واتجه نحو الباب وفتحه بقوة ففوجئ بمن كانت تشغل تفكيره للتو أما هي فحدقت بمظهره العلوي وبقميصه المفتوح الذي يبرز عضلات بطنه وصدره ورفعت نظرها له بشيء من الدهشة بعد أن ظنت أنه بصحبة فتاة بالداخل قرأ أفكارها من نظراتها وتأفف بخنق قائلا
أظن إني آخر مرة شوفتك فيها قولتلك متورنيش
وشك تاني صح ولا لا
تجاهلت لهجته القاسېة ونظرته
مفيش حد جوا بس لو إنتي حابة معنديش مانع بما إنك جاية بيت راجل عازب في الساعة دي
حسن بلاش تتكلم بالاسلوب ده ارجوك إنت عارف إني بيتي قريب جدا من هنا وأنا جيت اتكلم معاك شوية وكنت متأكدة إني هلاقيك هنا النهردا لإن النهردا عيد ميلادي وإنت كنت بتجبني
هنا كل سنة في عيد ميلادي وبتكون عاملي احتفال صغير فتوقعت إني ممكن الاقيك هنا
ضړب بكفة يده على جبهته وتصنع النسيان والضيق
اووووه هو النهردا عيد ميلادك نسيت خالص للأسف وزي ما إنتي شايفة مفيش حفلة ولا حاجة أصل أنا مبقتش اعترف بأعياد الميلاد دي
طيب ممكن ادخل هنتكلم خمس دقايق وبعدين همشي
اصدر تنهيدة حارة ثم افسح لها الطريق لتدخل وأغلق الباب خلفها فتوجهت هي وجلست على الأريكة الصغيرة وجلب هو مقعد وجلس في مقابلتها على مسافة منتظر منها التحدث فتنهدت هي وقالت بصوت مبحوح
أنا مخدعتكش زي ما إنت فاهم أنا عمري ما بصيت لفلوسك ولا مالك أنا كنت بحبك فعلا ياحسن اللي حصل إني سمعت إنك ناوي تخطب واحدة غيري وتخدعني فسعتها حسيت إن إنت اللي خدعتني وقررت إني كمان انتقم منك ولما جيت وقولتلك الكلام ده كنت بقوله عشان انتقم منك وانهي كل حاجة بينا لكن والله ما خدعتك زي ما أنت فاهم
واللي قالك اني خدعتك نسي يقولك إني مش عبيط عشان تاجي تألفي عليا قصة وأنا هندهش واندم وأقولك اوووه أنا آسف ياحبيبتي ظلمتك سامحيني وانزل ابوس رجلك عشان تسامحيني لا مليش في شغل الروايات والمسلسلات ده احنا في الواقع والواقع بيقول إن اللي اتكسر مش بيتصلح
قالت مسرعة وهي تكمل كذبتها السخيفة ولكنها تتقنها باحترافية
أنا مش بكدب عليك صدقني ياحسن
جلس بإياريحية أكثر على مقعده
أنا ممكن انسى اللي حصل ونبقى أنا وإنتي حبايب وزي السمنة على العسل لأن الصراحة أنا خلاص شطبت مبقيش عندي صنف الجواز و الحب والكلام الفارغ ده أنا بخش على التقيل علطول فلو حابة يبقى زي الفل ونبدأ من الليلة دي كمان وأهو نحتفل بعيد ميلادك ومتقلقيش هتطلعي الصبح بقرشين حلوين
فغرت شفتيها وعيناها بذهول واستقامت وهي تقول پغضب
أنا عارفة إنك بتقول كدا عشان ټعصبني وتخليني امشي واكرهك بس خليك فاهم ياحسن إني لآخر نفس فيا هفضل أحاول إني أخليك تسامحني
ثم استدارت وانصرفت من المنزل بأكمله وتركته كما هو ساكن بمقعده ولكنه يضغط على قبضة يده پعنف ويجز على أسنانه بقوة في غيظ فمازالت تحاول خداعه هذه الشيطانة مازالت تحاول التلاعب مشاعره فقط لأنها تعلم أنها لا تزال تعيش في صميمه !!
مع صباح يوم جديد حافل بالمفاجآت والأحداث الدسمة
كان كرم يجلس في أحد المقاهي يحتسى قهوته بشرود ووجه منطفئ فصورة صديقه لا تفارق مخيلته وفي كل لحظة يتذكر موقف مختلف لهم مع بعض فتزداد الڼار المشټعلة في
متابعة القراءة