اوتار الفؤاد بقلم منال سالم
المحتويات
بعدها بالانصراف وهو يكاد لا يصدق أنه نجا من ڠضبة صاحب الهيبة والقوة. أبدت رغد إعجابها بقدرته على تسخير غيره لتلبية أوامره بذلك الشكل التسلطي تغنجت بكتفيها مادحة إياه
أوس باشا الجندي بصحيح مافيش حد غيرك يقدر يعمل كده!
اكتفى بالابتسام قليلا من زاوية فمه عادت رغد لتضع ساقها فوق الأخرى وبدأت في هزها بحركة رقيقة ثابتة متسائلة باهتمام
ليه بقى التغيير الفظيع ده ده إنت مكونتش طايقني وبلاش تفتكرني ساذجة عشان أصدق إنك عاوزني!
علق عليها بثقة منقطعة النظير دون أن تتغير لمحة واحدة من تعابير وجهه المغترة
اللي عاوزه.. بأخده!
برضوه مردتش عليا عاوزني في إيه
أومأ بحاجبه ليثير ويستفز تلك النزعة الأنثوية الشرسة بداخلها وهو يرد مصححا
عاوزك ليا!
خفقة قوية أصابت قلبها وكادت أن تطيح ببقايا عقلها فتخرج عن طور عقلانيتها وتنساق بلا ندم وراء دعوته المفتوحة لمنحها ما تريد بدا تأثيره الطاغي ملحوظا عليها قاومته باستنكار رافض
معدتش ينفع الحړب بدأت بينا خلاص وقربت تنتهي ..
هنا أنزلت ساقها لتميل نحوه بجسدها المغري مؤكدة
ولصالحي!
مش فارق معايا أنا مابخسرش أبدا!
لم تستطع أن تفسر كلماته الغامضة كان محيرا يشعرها بأنه ينصب لها فخا وسيوقعها حتما فيه وقبل أن تتراجع بجسدها للخلف قبض على ذراعها متابعا حديثه بصوته الخفيض
أنا مخلصتش كلامي..
تلك القبضة التي اعتصرت رسغها ضاعفت من رغبتها في تذوق ألوان الحب معه وحده فقط كان قادرا على إشعال مشاعرها واستثارة عواطفها بشكل لا تتحمله فيجعلها تفعل المستحيل لتبقى أسيرته للأبد لم تتجاوب مشاعرها الأنثوية بذلك الشكل السافر سوى معه حتى زوجها وجد صعوبة في نيل رضائها أدنى محاولة من أوس تقودها للجنون تأويهة ماجنة كتمتها حينما لامست أصابعه عنقها لتضغط عليه بيد المحترف الخبير أغمضت عينيها مقاومة سحره المهلك على كيانها الذي بات في أضعف حالاته شعرت بملمس شيء صلب يلتف حول عنقها فتحت جفنيها لتنظر إلى العقد الماسي الذي يطوقها. كان براقا ثمينا مميزا وخاطفا للأنفاس. بلعت رغد ريقها وهي تسأله
أنا عازمك على العشا.
مش هاقبل بالرفض!
كانت مأسورة به واقعة تحت سحره الآخاذ يكاد من يتطلع إلى هيئتها يجزم أنها عشيقته وليست عدوته اللدودة شرع بالتحرك بها نحو المصعد حافظ على جمال ابتسامته المٹيرة قائلا لها
مش هانروح بعيد أنا مجهز كل حاجة هنا!
فقدت الكلمات أهميتها مع ما تعيشه الآن اكتفت بالإيماء برأسها وهي تسير برفقته استشعرت قوة أصابعه عليها كان ولا يزال هوسها الوحيد هي تعشقه حد الجنون لا يهم الآن أي شيء سوى أن تظل في أحضانه تستمتع بكل ما يخصه كانت على استعداد تام لتقديم أي تنازلات لتحصل على فرصة للتودد إليه وها هي قد ظفرت به بعد أن خسړت الجميع لأجله فلن تضيع لحظتها تلك هباء.
عملت ده كله امتى
رد بعنجهية لا تليق إلا به
أنا أوس الجندي مش أي حد!
تسمحيلي بالرقصة دي
ردت مبتسمة
وهو أنا أقدر أرفض!
صدحت موسيقى ناعمة في الأجواء دفعت كلاهما للتمايل في رقة تفاعلا معها ضغط أوس بقبضته على ظهرها ليلصقها أكثر به وهو يسألها مباشرة
بتحبيني صح
ردت دون مراوغة
تفتكر أنا عملت ده كله ليه مش عشان تكون معايا
أجبر جسدها على التمايل مع الموسيقى التي اشتعلت أكثر ثم رفع ذراعها للأعلى لتدور حول نفسها عدة مرات فرقصت باحترافية ومشاعرها تنطق عنها عادمرددا بكلمات لم تعرف إن كانت تغزلا بها أم اعترافا بقدراتها الماكرة
محدش تاعبني زيك!
تعمد أوس ألا يمنحها الفرصة للرد فتابع مشيرا بيده
تعالي.. ثم قال في هدوء
شمبانيا من أجود الأنواع أو بمعنى أدق ده النوع اللي بتحبيه!
بتعمل ده كل ليه واشمعنى دلوقتي
أجابها ببساطة
كفاية كده إنتي شربتي كتير.
اعترضت عليه بعدم مبالاة
هيفرق معاك
سألها معاتبا
شايفة إيه غير واحدة رخيصة مقرفة قڈرة ماتملاش عيني للحظة ولا عمرها تنول شرف إنها تبقى مراتي أبدا!!
أفاقت من تأثير الخمر وتأثير العشق على قسۏة إهاناته
متابعة القراءة