البرنسيسه بقلم داليا السعيد

موقع أيام نيوز


تقعد معاها تانى
هى صاحبة صحابى اعمل ايه طيب !
معرفش اتصرف وصحيح
خير 
امسحها عندك من ع الفيس
ابتسم فاروق قليلا ثم قال
ينفع اقابل ابوكى طيب !
رفعت أحدى حاجبيها ثم قالت
ليه !
عاوز علاقتنا تبقى رسمى ولا انتى ايه رأيك !
احمرت وجنتى برنسيس ونظرت لأسفل ثم قالت
بس مرات اخويا لسه مېتة وصعب يبقى 
قاطعها قائلا
مش عاوز غير دبلتين عشان اتكلم معاكى بحرية لا فرح ولا خطوبة دبلتين بس
ابتسمت قليلا ثم هزت رأسها بالإيجاب وقالت
هبعتلك رقم بابى لما اروح ع الماسنچر باى بقى
ثم سارت باتجاه السيارة بسعادة بينما كان فاروق يشعر بأنه فى سعادة لم يشعر بها أحدهم من قبل ابتسم قليلا وقرر أن يتصل ب يونس حتى يزف له ذلك الخبر السعيد أمسك الهاتف وأتصل به العديد من المرات ولكن دون جدوى فخمن إنه ربما فى منزلهم مع محمد فقرر العودة إلى المنزل 

كان قد وصل يونس بسيارته إلى القاهرة ووقف بالسيارة أمام نهر النيل ينظر إليه وهو يتذكر حديث آسيا عنه عاد برأسه للخلف وهو مغمض العينان ونزلت من أحدى عيناه دمعة حبيسة وهو يتذكر كل كلمة قالتها له فالفتاة الوحيدة الذى أحبها من قلبه لا تراه رجلا بالأساس شعر بمشاعر كثيرة ولكنه ډفن حزنه داخله فهو يستحق يستحق كل ما قالته فمنذ أن قابلها وهو كان يهنيها كان يظن أن افعاله الاخيرة ستجعلها تسامحه وتتقبله لتعيش معه ولكن كل ذلك كان وهم فى رأسه ليس له أى اساس من الصحة فهى لم تنسى حتى هى لن تتقبله ابدا فأى فتاة تحلم بشاب لا يكون لديه علاقات نسائية متعددة ابتسم بسخرية على حالته المزرية تلك فكل ما كان يتباهى به اصبح يمقته بشدة صحيح إنه لم يفعل الژنا مع أى فتاة ولكن لم تكن علاقاته تلك بريئة أيضا مسح وجهه
بكف يده وهو يحاول أن يكظم غضبه ذلك استمع لصوت هاتفه وسط كل تلك الافكار التى برأسه فقرر أن يغلقه فهو ليس بحاجة أن يجيب على شخص ما الآن 
بعد أن وصل فاروق إلى المنزل ولم يجد يونس أتصل به فلم يجده يجيب أيضا شعر بالغرابة فأتصل بشقيقه الذى كان فى طريقه عائد من العمل فأجابه وأخبره إنه لم يرى يونس منذ الصباح ولا يعلم عنه شئ فشعر فاروق بالقلق فأتصل به مرة آخرى وجد هاتفه مغلق لم يكن يعلم ماذا حدث ولكنه شعر بالقلق عليه 
وصل يونس إلى المنزل ولم يكن يريد أن يتكلم مع أحدهم فوجد هايا تجلس بالحديقة نظر لها قليلا وشعر بإنه لم يراعى مشاعرها ابدا ولقد فعلت آسيا معه نفس الشئ فهو الآن يشعر بما شعرت به هايا ولكنه لم يقف كثيرا ودلف للداخل فقررت هايا أن تدخل خلفه كى تحدثه حتى لا يتضايق منها منصف فيجب أن تخبر يونس انها لم تعد صغيرة بعد الآن 
دلفت خلفه وجدته قد صعد غرفته وأغلق باب الغرفة فوقفت أمام باب غرفته متوترة قليلا ثم طرقت باب الغرفة ففتح يونس باب الغرفة وجدها أمامه ويبدو عليها الإرتباك فقال
عاوزة ايه !
ممكن اتكلم معاك شوية
بقولك انا مش فايق دلوقتي لأى كلام ولا عايز اتكلم
نظرت له بأندهاش من اسلوبه ذاك وقررت أن تذهب بعيدا فشعر هو بتأنيب الضمير لما دوما يصب غضبه عليها وهى لم تفعل له أى شئ فقال وهو يراها تتجه إلى غرفتها
تعالى يا هايا عاوزة ايه !
إلتفت له ثم تقدمت نحوه وقالت
5 دقايق مش هاخد من وقتك كتير
ادخلى
دلفت هايا للداخل ثم فركت يدها بتوتر بالغ فحثها هو على الحديث
اتكلمى
ف فى واحد اتقدم ليا وانت مسافر
جلس يونس بجوارها على الأريكة ثم قال
وبعدين !
م مفيش انا وافقت عليه هو كويس ومحترم
ابتسم يونس قليلا ثم قالت
طب كويس مبروووك يا هايا
اه بس بس اصل يعنى مش هينفع يا يونس تدخل عليا الأوضة قبل
ما تخبط
أضيقت عينان يونس فأبتلعت ريقها ثم قالت مسرعة
ا 
انا عارفة انك بتعتبرنى زى اختك بس اصل انا ايوة انا هتحجب عشان كده لازم تخبط عشان احط طرحة فوق راسى
ظهرت على شفتاى يونس ابتسامة ثم هز رأسه بالإيجاب ولكنها وجدت حزن بداخل عينه فقالت هى
انت زعلت منى !
هز رأسه نافيا ثم قال
لا خالص يا هايا مش منك نهائى انا تعبان شوية ومحتاج انام ممكن !
ا اه طبعا
ثم نهضت هايا من مكانها وخرجت بخارج الغرفة فنظر يونس لأسفل ومرر يده فى خصل شعره پغضب شديد ثم زفر وركل المنضدة التى امامه فانزحت قليلا دون أن تقع 
فى صباح اليوم التالى قرر محمد أن يذهب إلى منزل يونس كى يعرف ماذا حدث به ولماذا لا يجيب عبر الهاتف وصل إلى المنزل وطلب من الخادمة أن تخبر يونس بأنه ينتظره بالأسفل صعدت الخادمة للأعلى واخبرت يونس بأن صديقه بالأسفل فهبط
 

تم نسخ الرابط