البرنسيسه بقلم داليا السعيد

موقع أيام نيوز


وهو ينظر لها ويفكر فى حديثها ذاك 
كانت أصالة فى حالة شرود تام أحقا كانت تحب شخص لم تعرفه لم ترى وجهه الحقيقى كان حبها كڈبة نزلت الدموع من عينيها وتذكرت حين دخلت المكتب عليه ووجدته مع تلك الفتاة لقد كان ېخونها حقا كان ېكذب شخص مثله لن يكون صادق فى شئ ابدا فلقد صدقته حين قال أن تلك الفتاة لعوب قد كانت تصدقه هو وتكذب احساسها مسحت تلك الدموع لا تعلم شئ فهى رغم كل شئ كانت تحبه ليس من المعقول أن تكرهه فجاءة كانت تود أن يصارحها لتحاول معه حتى يتغير للأفضل أفضل ما هذا الهراء أى أفضل ذاك !! التى تتصوره بخيالها فالنهاية هو قاټل مچرم كانت لابد له من تلك النهاية فتلك عدالة الله 

يا نادر ! مانا كنت بحبه وهو هو كان كداب كل كلامه معايا كان كدب فى كدب كان منافق عمرى ما شفت وشه الحقيقى
ويمكن شوفتى وشه الحقيقى كذا مرة بس ده كان ليه رأى تانى
قالها وهو يشر على
قلبه فأغمضت عينيها لتبكى أكثر وأكثر بالفعل هى من كذبت حدثها فلقد ظهر ل أنس عدة وجوه لم تكن تحتملها بدءا من إجبارها على الرقص معه فى عيد مولد هايا حتى عندما رأته بالمكتب مع تلك الفتاة وخطبة هايا لن تلومه وحده فهى أيضا أخطئت وصدقت اكذوبة صنعتها بخيالها لقد رأته إكنانيا متحكما متسلطا يريدها أن تسير فى طريق اختاره هو لها ومع ذلك لم تعترض قبلته كما كان صحيح أن قلبها ېتمزق لألاف الأسباب فهى أخبته وفقدته اكتشفت إنه مچرم وخائڼ وإنها لم تعرفه يوما على حقيقته ولكن ماذا تفعل رغم كل ذلك يوجد جزء فى قلبها يشعر بالحزن عليه أو بالشفقة لا تعلم فقد توفى وهو قاټل ولا تستطيع أن تستبعد إنه أيضا زانى لم يكفر عن أى ذنب إقترافه ما أبشع ذلك 
ظل منصف طوال الليل يحاول الأتصال ب هايا ولكن دون جدوى فهاتفها مغلق كان يشعر بقلق بالغ يود أن يطمئن عليها ماذا حدث لها لما لا تجيب 
فى صباح اليوم التالى 
استيقظ يونس بعد أن نام على فراشه وهو يشعر بالتعب والأرهاق من احداث اليوم الماضى وجد هايا مازالت نائمة على الأريكة فأغمض عيناه ثم فتحها مرة اخرى وخرج ليحضر لها شئ ما تتناوله فهى لم تتناول شئ منذ الأمس دلف للمطبخ يعد الطعام بعد ربع ساعة كان قد انتهى من إعداد المائدة فذهب للغرفة مرة آخرى وحاول إيقاظ هايا وهو يقول
اصحى يا هايا هايا
يلا عشان تفطرى
حاولت هايا جمع شتات أفكارها فكانت تشعر بإنها لا تتذكر أى شئ مما حدث بالأمس ولكن بدئت تفهم ما حولها شئ فشئ فنزلت الدموع من عينيها بدون إرادة منها فجلس يونس بجوارها ثم تحدث قائلا
وبعدين يا هايا !
انا مليش نفس اكل
لازم تاكلى ولو شئ بسيط يلا قومى يا هايا
مش عاوزة اكل بجد يا يونس
يلا يا هايا بلاش دلع متخلنيش اقومك بالعافية
وقفت هايا وسارت معه نحو الخارج وجلسوا على مائدة الطعام فنظر لها يونس ثم قال بلهجة آمرة
كلى
بدئت هايا فى ان تأكل لقيمة صغيرة وهى تشعر بإنها ليس لديها فى تناول الطعام فنظر لها يونس ثم قال
كلمتى منصف !
هزت رأسها نافية فتابع يونس
اكيييد حاسس بالقلق عليكى يا هايا لازم تردى
مسحت الدموع التى تكتسى وجهها ثم قالت
اقوله ايه بس !
الحقيقة يا هايا كده كده الاخبار مش هتسكت ولو مسمعش وهو هناك هيعرف لما يرجع
انا مش عاوزة شفقة منه يا يونس ولا عاوزه يشوفنى قليلة مش عاوزة نظرته ليا تتغير
والهروب مش حل سليم لازم تكلميه وتواجهيه يا يقنعك هو يا تقنعيه لكن تهربى ده مش حل
سليم
ممكن هو يبعد اصلا أول ما يعرف أن عيلتى مش كويسة
يبقى ميستاهلش يا هايا حبك ولا عمره حبك
بس هيكون معاه حق هيتجوز من عيلة مجرمين 
يعنى لو صمم عليكى هتوافقى 
صمتت هايا قليلا ثم هزت رأسها نافية وقالت
مستحيييل 
زفر يونس بضيق فنظرت له هايا وقالت
لو مش عاوزنى فى بيتك يا يونس انا همشى انا مش هبقى تقيلة عليك
رمقها يونس بنظرة طويلة الجمتها لم تستطع حتى أن ترمش بعينيها منه ثم قال
لو سمعتك بس لمحتى بشئ زى ده يا هايا هكسر عضمك واتفضلى هاتى تليفونك وكلمى منصف خليكى شجاعة وواجهى بدل الجبن ده
لم تستطع هايا أن تفعل شئ سوى أن تنهض عن مكانها لتحضر الهاتف الخاص بها قامت بفتحه ووجدت العديد والعديد من الرسائل والأتصالات من منصف أغمضت عينيها وشعرت بحزن من أن تفقده وأن فقدته فستفقده بلا عودة لم يمر عشر دقائق حتى وجدت أن منصف يتصل بها فقد كان يشعر بتوتر كبير طوال للليل يريد فقط أن يطمئن عليها فلم يكف عن الاتصال طوال الليل حتى
 

تم نسخ الرابط