البرنسيسه بقلم داليا السعيد

موقع أيام نيوز


عليه وتابعت
عشان كده لويت بوزك
نظر لها پغضب شديد ثم قال بلهجة حادة
عشان قلت 100 مرة شعرك مينزلش قدام أى راجل والبيه كان واقف يتفرج على شعرك
ع فكرة محصلش ده كان بيكشف بس
متعصبنيش يا آسيا 
أنت متعصب لوحدك اعملك ايه طيب
مانتى غلطانة
قولتلك ماما كانت بتسرح ليا ودخل فجاءة حصل ايه لكل ده خلاص اقصهولك وارتاح منه ومن عصبيتك دى
اتسعت اعين يونس پغضب شديد ولكنه سئلها بهدوء عكس البركان الذى بداخله
انتى قلتى ايه 
قالت آسيا من غير خوف او تردد
اقصهولك
اقصلك انا لسانك يا شيخة عشان ارتاح عارفة لو جبتى المقص ناحية شعرك هموتك

وهو أنت مش فارق معاك غير شعرى يعنى !
آسيا بلاش هبل
عقدت يدها نحو صدرها ونظرت للأمام فأبتسم هو على هيئتها تلك ثم بسرعة خاطفة فأتسعت أعين آسيا وقبل أن تتحدث بفمها أو بيدها كانت قد دخلت والداتها التى انقذت يونس من براثن آسيا فنظرت له پحده لتجد بسمة ظاهرة بوضوح على شفتاه تبعتها على الهواء منه دون أن تراه والداتها فشعرت هى بالخجل واخذت العصير من والداتها لتشربه وكفت عن النظر إلى ذلك المهرج 
مر شهر ونصف كانت قد تعافت آسيا من ذلك الحاډث وقد أمرت بمراقبة كلا من هاتف عزت و عاصم كما إنها
وضعت حراسة على يونس دون أن يعلم لإنها اصبحت خائڤة عليه من ذلك الوغد وهى تعلم جيدا أن جعلت يونس يعلم إنها تضع له حراسة سيفتعل مشكلة كبيرة وسيظل يخبرها إنه رجل وقادر على حماية نفسه وإنه لا يخشى من عزت أو غيره لذا جعلت الحراسة دون علمه ودون حتى أن يلاحظ أى شخص آخر أن يونس لديه حراسة حتى يتصرف عزت بطبيعته ولا يشك بها أو ب يونس أن علم ان لديه من يحميه 
إما عن أصالة فقد شعرت پغضب شديد من نفسها طوال الفترة الماضية ربما لإنها علقت نفسها ب مراد بسبب ذلك الحلم وفى النهاية قد اكتشفت إنه متزوج فى الحقيقة قد حصل ذلك فقط لأنها ارادت أن تنسى أنس ولكنها تعلقت بأوهام فى النهاية لذا قررت أن تعمل وأن لا تتيح المجال لأى رجل أن يدخل قلبها حتى يأتى ذلك الوقت المناسب وطلبت من شقيقها أن يجد لها وظيفة شاغرة فى الشركة التى يعمل بها فى قسم الحاسبات وقد وافق وطلب منها أن تسكن معه ومع خطيبته ليلى بعد أن حددا موعد الزواج الخاص بهم وإنهم سيستقروا بالأسكندرية ثلاثتهم 
بينما اصرت هايا أن تتم زواجها فى نفس اليوم الذى سيتزوج فيه يونس و آسيا مما جعل منصف يشتعل غيظا فقد صبر كثيرا كثيرا للغاية عليها ولكن كما يقال لقد مضى الكثير يتبقى فقط القليل ورضخ لرغبتها فى النهاية 
بدئت برنسيس فى أن تستعيد ثقتها بنفسها بعدما جعلها فاروق تقابل ذلك الوغد لا تعلم أن كانت تسامحه أو لا ولكنها اصبحت لا يهمها ما حدث الآن فقد واجهت ما لم تكن تريد أن تواجهه أو من اقنعت نفسها طوال السنوات الماضية إنها غير قادرة على فعل ذلك فالآن اصبح جميع الرجال سيان بالنسبة لها اقترح عليها فاروق أن تعمل فى
شركة ترجمة لإيجادها اللغة الأيطالية وأن تعمل فى ذلك المكان دون أن تعتمد عليه أو على آسيا أو على أى شخص
آخر ترددت برنسيس فى تلك الخطوة ولكنها علمت أن فاروق محق وعليها أن تعتمد على نفسها أكثر وأكثر 
فذلك هو اليوم السادس لها فى العمل اصبحت تهتم بعملها ولا شئ غيره كما أن صاحب المكتب كان رجل مسن قليلا ولكنه طيب القلب فأعتبرته هى فى مقام والداها وكان معها بالمكتب فتاة وشاب مخطوبان كانت سعيدة بالتعارف عليهم كانت قد كونت صداقة خاصة مع تلك الفتاة 
ذلك اليوم كان عليها أن تسلم وثائق مترجمة لشاب فى منتصف الثلاثون من العمر فدلف هو وجلس على المكتب الخاص بها برائحة عطره المميزة نظرت برنسيس لأعلى وابتسمت له ابتسامة دبلوماسية
حضرتك ممكن تقعد عقبال بس ما اراجع الورق قبل ما اديه لحضرتك
ابتسم لها وبدء يتفحصها فمنذ أن رأها من المرة السابقة وجمالها عالق فى ذهنه لم يستطع أن يتحدث معها فى السابق لوجود فتاة آخرى بجوارها ولكن اليوم هى بمفردها فى المكتب فتلك هى فرصته فظل يتفرس ملامح وجهها بشكل مبالغ فيه بينما هى لم تنتبه وظلت تراجع الأوراق التى أمامها حتى انتهت ثم رفعت رأسها له وقدمت له الملف وهى تقول
اتفضل يا فندم
ابتسم ذلك الشاب لها ومد يده وحاول وهو يأخذ منها ذاك الملف فنظرت له برنسيس بحدة ثم تركت الملف مسرعة وسحبت يدها وقالت بلهجة غاضبة
لو ده اتكرر تانى مش هيحصلك كويس
نظر لها الشاب وهو يبتسم
انا ممكن ادفعلك اللى انتى عاوزه او اشتريلك اللى ت 
قاطعته برنسيس
اطلع بارة وكل اللى قولته ده هيتقال لصاحب المكتب
وانتى متخيلة انه
 

تم نسخ الرابط