لحن الحياه بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز


يقص لها معاملتها الحنونه كما ان أبناء عمه يحبوه ويحبهم 
لتجد والده كنان تهتف في أحد الأشخاص ويبدو انه مسئول الحفل 
اريد نبيذ من افخم الأنواع بالحفل مفهوم
فطالعتها ورد پصدمه وهي لا تصدق ان الحفل ستكون بها خمور ..لتتجه نحو غرفتها راكضه تدور بالغرفة پصدمه هل يشرب أيضا زوجها الخمر هي لم تراه يشرب ولكن والدته توصي بها بالحفل 

وظلت تدور بالغرفة تفكر وقررت ان تنتظر الي ان يعود كنان لن تهبط للحفل اذا كانت بها خمور يكفيها أنها تختلط مع معارفهم المتحررين .. يكفيها الصلاة التي يقصر بها زوجها وتتفهم امره وتمسك يده خطوه خطوه 
طالعت مرام مشيرة كيف ترتدي وتتجه لغرفة الاجتماعات مع زوجها وبعض الشركاء ..لتلوي شفتيها بضيق ووجدت بسمة خلفها تتمتم بمكر
ديما الرجاله بيميلوا للست الناجحه والعمليه 
لتلف نحوها مرام تحدق بها بصمت وعقلها يدور في تلك النقطه وقد نست طباع زوجها 
ضحك جاسم بمتعه وهم يتناولوا الطعام بعد يوم مرهق من العمل 
مش معقول يامهرة انتي عملتي كده 
فرفعت مهرة حاجبيها وهي تمضغ الطعام
حظه كنت راجعه قي نفس الوقت اللي خرجت فيه فوزية من الفيلا
ولوت شفتيها بأمتعاض
والغبية لسا بتحبه ..جاي يبهدلها وياخد منها الفلوس وبرضوه بتحبه
فأبتسم جاسم وهو يطالعها
للاسف مراية الحب عاميه 
لتضحك ساخره 
نكسر المراية ونريح دماغنا
فتجمدت ملامحه ثم وجدها ضحكت بصخب ..فقد تذكرت خوف زوج فوزية منها بعد ان هددته 
انت حلقت دقنك 
فحرك جاسم يده علي وجهه 
بس انت بالدقن الخفيفة احلي بتديك هيبة كده ووقار
فعاد يضحك علي طريقة حديثها ومال نحوها 
افهم من كده أنك بتعكسيني يامهرة هانم
فلمعت عيناها وهي تطالعه بهيام لم تشعر به 
ليدرك جاسم ان الطريق بينهم لا يحتاج الا الوقت 
................
هبط كنان الدرج سريعا هاتفا بأسم والدته ..لتأتي اليه فريدة بحماس
أعدت كل شئ كنان ..الحفلة ستبهرك لا تقلق ..ستليق بمكانتك بالبلد
فهتف كنان وهو يتذكر حديث ورد معه
لا خمر في الحفل 
لتتعجب فريدة من الأمر 
ماذا انت تشرب كنان ام نسيت 
ليحرك كنان رأسه متذكرا شقيقته وحزنه عليها 
لم أعد أشرب منذ ۏفاة هازان 
وتابع ساخرا 
ولكن فريدة خانو كيف ستعرف ما تغير بحياة ابنها .. فهي بعالم آخر 
رغم وجهها من حديثه لاء أنها رسمت أبتسامة علي شفتيها 
افعل ماشئت ..يبدو ان زوجتك ستغير بك الكثير 
وانصرفت حانقة من أمامها ..ليصعد لغرفته فيجد ورد جالسة علي الفراش حزينة ..فجلس جانبه يضمها إليه 
لم احزن من صراخك عليا ورد ..ولكن يجب أن نتحدث بعد ذلك بهدوء 
لټدفن وجهها بصدره 
لقد دفعتني بقوة كنان وسخرت مني
فضمھا بقوة اليه 
کرهت نفسي وانا أسمعك تخبريني بصفات الزوج الذي كنتي تتمنيه ورد 
ورفع وجهها ليمحي أثر الدموع برفق ثم مال نحو وجنتيها ليطبع عليهم قبلتان دافئتان وبعدها غرق معها في بحر عشقهم
..................
ابتسمت مشيرة بزهو فأخيرا ستنفذ خطتها ..فاليوم هاتفت كريم تخبره لحاجتها له في مشكله مع طليقها الأخير وتعاطف كريم معها ..لتستعطفه أنها تريده يأتي اليوم ليكون معها حين يأتي محامي طليقها 
وها هي الأن تقف تنظر للمخدر ثم فستانها المنمق 
وأنتبهت لجرس الباب فقد صرفت الخادمة مبكرا اليوم 
مش معقول لسا الميعاد 
وذهبت نحو الباب وفتحت وهي تتمايل بخطواتها لتتسع عيناها پصدمه وهي تجد الواقف يدفعها 
اكنتي تظني اللعب معي سهل عزيزتي ...كم اعطوكي لتقذفي ب بالسجن 
ليجف حلق مشيرة 
أنا لم أفعل شئ ..فقد كذبوا عليا مايكل
وعندما رأت فوهة المسډس نحوها انحنت نحو قدميه
انا مشيرة حبيبتك ..هل ستقتل حبيبتك 
ليهبط بعيناه نحوها باثقا عليها 
من يبيع يباع عزيزتي 
......................
أوقف جاسم سيارته بالجهة المقابلة لمحل البقالة التي يعلم بأن من يديرها الآن هو شيكا ابن من أبناء ذلك الحي ..فقد أتي اليوم من أجل تلبية عزيمة والدي مرام 
ووقعت عيناه على زوجته التي تصعد علي أحد المقاعد الخشبيه وترفع يدها لتلتقط أحدي العلب الغذائية
وشاب في الثامنة عشر يقف منتظرا ما ستجلبه له من فوق الرف 
ليتقدم بخطوات جامده هاتفا .. فتهتف مهرة وهي مازالت واقفه علي المقعد وتعطي ظهرها للواقف
هتاخد من النوع ده ولا التاني 
وألتفت نحو الشاب ..لتنظر لعين جاسم الجامده نحوها ..فشيكا قد طلب منها ان تقف بدلا عنه لنصف ساعه الي ان يعود

فقد كانت جالسة بغرفة مكتبها ترتب الغرفه وتبحث عن كتاب ما 
ووضعت قدميها على الارض بأرتباك واعطت الشاب مايريد ليحاسبها ثم انصرف سريعا بعد ان طالع جاسم وهيئته المنمقة وعلبة الحلوى الفخمه التي يحملها 
لتقترب منه بتوتر
خلفتي شروطنا يامهرة 
فهتفت وهي تبتلع ريقها
انا هفهمك صدقني 
وكادت ان تتحدث الا أنه اسكتها بأشارة منه 
لينا بيت هنتحاسب فيه ..دلوقتي هنطلع للناس اللي مستنيانا 
وتجمدت عيناه علي فستانها متذكرا هيئتها وهي ترفع جسدها لتلتقط العلبه وخرج من المحل 
لتطالع خطواته 
هو ممكن يعمل فيا ايه لما نروح البيت !
.....................
وقف كريم مذهولا وهو يجد سيارات الشرطه أسفل تحاوط منزل مشيرة... فقد كان أتيا لها كما اتفقوا صباحا من أجل ان يساعدها في حل قضية ما
........................
ترنحت ورد في وقفتها بعد ان أرتشفت من كأس العصير الذي أعطاه لها النادل...وحدقت ب ليليان شقيقة بشير صديق زوجها ضاحكة 
اراكي اثنان 
وتعالت ضحكتها أكثر وهي تطالع الضيوف الموجدين بالحفل 
 بل اراكي أربعة 
وبدأت تدور حول نفسها وتغني وتصفق حتي جذبت أنظار البعض ..لتطالعها ليليان پصدمه وهي تلتف حولها لعلها تجد شقيقها او كنان 
وأخيرا لمحت شقيقها ولكن ورد كانت بعالم اخر تبتسم لمن حولها ببلاها 
لتمسك يدها
تعالي معي ورد
فهتفت ورد وهي تحرك رأسها بنفى 
لا اريد ان اذهب معك .. أريد ان ارقص
واشارت ليليان نحو شقيقها بعد ان يأست من جذب ورد للداخل ..ليأتي لها شقيقها مصډوما من هيئة ورد 
ماذا حدث لها 
لتحرك ليليان رأسها 
لا أعرف بشير ساعدني لنقودها للداخل..اين كنان 
فرفع كفه نحو شعره يمسح عليه 
يتناقش مع أحد شركائنا في غرفة مكتبه 
ونظر الي ورد التي تتمايل كالسكيرة 
اخبريها انكم سترقصوا بالداخل ليليان ..وسأذهب لكنان 
وبالفعل فعلت ليليان ما أخبرها به شقيقها ..لتهتف ورد بحماس 
سنرقص بالداخل .. هيا هيا
لتقودها ليليان برفق إلي ان وقفت فريدة أمامها وبجانبها سيلا هاتفة پغضب 
ستفضحينا أيتها الحمقاء ..انا لا أعرف كيف تزوجك ابني 
لتندفع ورد نحوها تعانقها
هيا نرقص 
فدفعتها فريده عنها پعنف وابتعدت عنها ..لتنظر لها سيلا بمكر 
اين كنان ليري ڤضيحة زوجته 
وانصرفت سيلا ضاحكة .. فأشفقت ليليان عليها متعجبة مما حدث فجأه لها 
وأخيرا وصلت للبهو الخاص بالفيلا لتجد كنان يندفع نحو ورد متسائلا
مابها !
فأقتربت ورد من بشير الذي وقف يطالع الموقف
هيا نرقص 
لتتجمد ملامح كنان ليجذبها نحوه 
ورد افيقي مابكي 
ولكن ورد كانت بعالم أخر 
أصعد بها لاعلي كنان وانا سأهتم بأمر الضيوف...يبدو ان زوجتك ليست بوعيها
تذمرت وهي تجد كنان يسحبها من يدها إلي ان وصلوا لغرفتهما 
اترك يدي أريد ان ارقص 
ودفعت يده عنها .. لترقص حول نفسها ثم نظرت لكنان واقتربت منه 
انا أرقص وانت طبل لي وصقف 
واخذت ترقص وكنان مصډوما من هيئتها ..
الي ان توقفت عن الرقص متذكرة شيئا ما ..فدفعت كنان على الفراش 
انتظرني هنا ..سأعود سريعا لكي نرقص 
واتجهت نحو غرفة الملابس لتبحث عما تخفيه في طيات ملابسها وقد جلبته لها مرام في فترة تجهيزات زواج مهرة 
وأرتدت ضالتها بعد ان خعلت حجابها وفستانها 
كان كنان يقف يحادث بشير بالهاتف
لا يوجد خمر بالحفل بشير ..كيف حدث لها هذا 
ليطمئنه بشير أنه سيفهم الأمر ويسأل شقيقته
سأطمن عليها واهبط للضيوف 
وأغلق الهاتف وسمع صوتها
كنان 
فألتف نحوها لتتسع عيناه پصدمه.
الفصل الثلاثون.
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
كان بعالم أخر وهو يراها كيف تقف أمامه بهيئتها تلك ورد وزي شرقي للراقصات .. كانت مغوية ب بدلة الرقص الحمراء والتي يتوسطها حزام مدهب وأشياء تلمع ..وبدأت أعصابه تتلف فمسح علي وجهه برفق هاتفا. 
تحكم بنفسك كنان 
ونظر إلي ورد التي تبتسم وتنظر له ثم تنظر الي ما ترتديه 
صقف كنان لي 
وهتفت بتذمر 
الم يعجبك ما ارتديه 
ثم نظرت حولها 
اين الطبلة كنان 
وضحكت وهي تذهب نحو طاوله مستديره تتوسط حجرتهم مع أريكة أنيقة.. وانحنت وبدأت تطرق عليها وتضحك وتنظر اليه متعحبة من صمته ومطالعتها 
أنظر كيف أفعل انا ...هكذا نطرق على الطبلة 
أنفاسه كانت تتعالا وهو يتوعد بمن فعل بها هذا .. فيبدو ان المخدر كان مفعوله عالي ومن فعلها كان يريد له ولها الڤضيحه ..حزن عليها رغم أنه كان سعيد بما تفعله من اغواء له ... واقترب منها يرفعها من الارض ويبعدها عن الطاوله 
ورد حبيبتي هيا لتنامي وفي الصباح نرقص 
لتنهض معه وتحرك رأسها بلا 
أريد ان ارقص كنان مثلما شاهدت الراقصة تفعل ذلك في التلفاز
وهنا اتضحت له الرؤية فزوجته تفعل ما رغب به عقلها ولم تستطع تنفيذ ذلك لخجلها 
وتأملت بدلتها 
مرام قالت لي ان ارقص لك كي لا تعجبك الفاتنات هنا فأنت وسيم 
وطويل وتشبه عارضين الأزياء بجسدهم ..
ومدت يدها لصدره ثم أزاحت سترته .. وانتقلت بيديها نحو ذراعيه 
ولديك عضلات 
كان تأثير لمساتها عليه كالنيران ولكن ضمھا إليه بحب 
انتي أجمل شئ حدث بحياتي ورد 
فرفعت عيناها نحوه ومدت اناملها تتحسس وجهه وقد ظن انها نسيت امر الرقصه 
سنرقص أليس ذلك
فقبل جبينها وهو ينظر لما ترتديه متذكرا ضيوفه المهمين
عندما تعودي لوعيك حبيبتي سنرقص 
فدفعته عنها ولم يعجبها حديثه وبدأت ترقص بطريقة مغوية ولكن مضحكه .. كان يود ان ينفجر من الضحك ولكن تمالك نفسه حتي لا تحزن .. ومرر يده على خصلات شعره... ليجدها

تدفعه نحو الطاوله
هيا اطرق علي الطاوله وصفق 
فضحك وهو يطالع هيئتها العابثه 
الاثنان معا ورد 
فحركت رأسها ثم حركت خصرها يمينا ويسارا .. لتتسع عيناه فيجدها تهلل كالأطفال 
فعلتها .. فعلتها 
فتمتم كنان وهو لا يصدق مايراه امامه
ماذا شربتي ورد 
وصدح رنين هاتفه فيبدو أن بشير يستعجله من أجل ضيوفه .. وكاد ان يلتقط هاتفه الملقي على الفراش الا ان ورد مسكت يده لتجعله يدور بها ..
ألقي عليا الأموال كنان ...الرجل فعل ذلك مع الراقصه
فطالعها كنان پصدمه 
ما هذا الفيلم ورد .. لا تشاهدي أفلام هكذا مرة أخرى 
فخجلت منه وكأنها عادت إلي طبيعتها 
لن أشاهد ..كنان رأسي يدور وأشعر أني اطير 
وضحكت وهي تتمايل حوله 
وتعالا صوت رنين هاتفه مجددا ..فزفر انفاسه وهو يطالعها ولانشغالها فيما تفعل ألتقط هاتفه
بشير ابعث لي عظيمه بقهوة او إي شئ .. لا احضر الطبيب افضل
ووجد ورد تصعد علي الفراش 
وهتف بشير 
كنان الضيوف ينتظروك ويسألون عنك 
 تحجج بشير بأي شئ 
وفجأه وجد نفسه يهوي علي الفراش وقد تحولت ورد من راقصة لفتاة ليل واتسعت عيناه وهو ينظر لها 
وشعر بأنه فقد تعقله
قم بدوري اليوم بشير
 

تم نسخ الرابط