لحن الحياه بقلم سهام صادق
المحتويات
هكذا
فاليوم تري جاسم آخر عرفته اليوم تري رجلا جديدا ليس اليوم فقط بل منذ فترة زيجتهم
واخذت تتحرك من محاصرته بتذمر وضيق
انت بتعمل ايه
ليتركها ضاحكا يزفر أنفاسه بقوه
لاء ما انا صبري بدء ينتهي ... وبتقوليلي قليل الأدب
فلم تعلم كيف ابتسمت .. فهيئته فتلك اللحظه وتذمره هذا يشبه الأطفال وهتفت دون تصديق
وضړبت علي المياه بيديها
انا شاكه ان المياه ديه فيها حاجه
فغمز له بعينيه مبتسما
فيها مشاعر حلوه .. بس للاسف البعيده مبتفهمش او مبتحسش
فضاقت عيناها وقد نست بداية جملته وأمسكت في نهايتها
تقصد مين اللي مبتفهمش ومبتحسش
ولم يجد مايفعله فغطس بكامل جسده أسفل المياه ..ليختفي عن انظارها .. فنظرت حولها بقلق
وشهقت بفزع وهي تجده يرفعها من أسفل ويهمس بدفئ
مهرة ممكن تسيبي نفسك خالص .. حاولي تستمتعي من غير قيود ... انتي تستحقي تفرحي يامهرة
صوته الهادئ كان كالسحر ... لا تعلم ما يحدث لها عندما يحادثها برفق ولين تنسي كل عقدها قيودها تنسى كل شئ
وحركت رأسها ببطئ وهي تبتلع ريقها وعيناها في عينيه .. وتركت له نفسها
وابتسم جاسم داخله ... فكل يوم يفهمها أكثر وأصبح الان هدفه سيجعلها هي الراغبه بأتمام زواجهم
............................
صدح صوت فريدة بضيق وهي تتحدث بهاتفها
اين دورك سيلا ..الي الآن لم أرى منك ردت فعل
فأبتسمت سيلا وهي تتلاعب بخصلات شعرها .. فلا تعلم لما رغبتها بكنان قد انطفئت واتجهت صوب بشير .. بشير الذي كان من قبل يتمني نظره منها ولكن الآن ينفرها
وعندما هتفت فريدة بضيق
أبدئي بأغواء كنان سيلا .. اين سيلا القديمه
فضحكت سيلا وهي تتذكر كيف اوقعت كنان...فسنوات تركض ورائه
إغواء من كنان ... كنان والاغواء اضحكتني فريدة خانو .. كنان هو من يغوي النساء الي ان يجعلهم كالخاتم في أصبعه
فزفرت فريدة أنفاسها بضيق
..........................
جلس كنان شاردا بين ضيوفه ولكن كان شرود ممتع الي الأن هيئة ورد وهي ترقص له بخجل تحتل عقله .. متعه وحب جارف لم يتوقع ان يجده يوما
ولكن ورد اعطته كل مايحلم به اي رجل... زوجته الهادئه البريئة التي أصبحت تتفتح علي يديه
ما بك كنان لم أراك يوما شاردا وتبتسم في نفس الوقت .. أنظر إلى الضيوف متعجبين من هيئتك تلك
فتنحنح كنان بخشونه واعتدل في جلسته ناظرا للشركاء الجدد في صفقته الجديده ..عائدا إلي صلابته
فأبتسم بشير له .. وهو لا يصدق ان هذا هو صديقه
....................
سماء مظلمة ونجوم تلمع وليله في وسط المياه وهي وجاسم يتشاكسون وهم يعدون طعام العشاء
كان يقف خلفها يحاصرها
السلطه بتتقطع كده يامهرة
فكشرت بوجهها وهي تطالع سرعته في تقطيع السلطه هاتفه بحنق
ياسلام واللي انا بقطعها ايه ديه يعني
فأبتسم بمشاكسه
سلطه برضوه بس انا بعلمك الطريقه الاوربيه في التقطيع
فأحتقن وجهها وانهي أخيرا التقطيع لترتبك من قربه هذا ف فالبداية اقنعت عقلها أنه اقتراب برئ ولكن جاسم يميل نحوه وانفاسه قريبة بشده .. وانتفضت وهي تجده يحاوط خصرها بذراعه
فأزاحته عنها بتوتر
انا سامعه صوت التليفون بيرن ..اكيد أكرم
رغم علمها ان لا يوجد شبكه هنا وهاتفها لا يرن ولم تسمع شئ الا أنها أرادت ان تهرب .. فهي لم تعد تقوي علي ما يفعله معها... عاشت حياتها كلها دون ان يهتم بها أحد دون ان يشعرها أحد أنها انثي مرغوب بها .. من اخبرها بكلمة أحبك يوما وجعلت قلبها يظن إنه مازال ينبض كان يقصدها كالشقيقه وليس مافهمه قلبها
ولكن الآن هي تعيش حاله عجيبه عليها
وزفر جاسم أنفاسه بضيق ..فكلما أقترب ابتعدت وهربت
وخرج من المطبخ الصغير الذي يتواجد باليخت ووجدها تعد الطاوله وتبتسم له بأرتباك
الجو جميل أوي
فبادلها الابتسامه وهي يجلس علي احد المقاعد أمام الطاوله المستديرة
فعلا
فطالعته وهو يجلس هكذا
انت قعدت كده ليه .. هي خلاص مساعدتك خلصت
فحرك رأسه بأماءة صغيره
بالظبط كده
وتابع مبتسما بخبث
بس ممكن اساعد لو قدمتي ليا هديه
فتسألت دون فهم
هديه ..
وضحكت بصخب
ولما اجي اهادي جاسم الشرقاوي ده اهاديه ب ايه بقي ..عربيه مثلا
فأبتسم جاسم وهو يتذكر الحلوى التي جلبتها له امتنانا لما فعله معها ولكن هي يبدو نسيت ذلك وأراد تذكيرها
افتكر أنك جبتيلي شيكولاتة قبل كده وكنت سعيد بيها جدا
فأرتبكت وهي تنظر لعينيه التي تلمع بوميض عجيب عليها وتذكرت هي أيضا ذلك اليوم
هي الهديه عجبتك فعلا ولا كنت بتجاملني
فنهض من فوق مقعده واقترب منها ومال نحو وجنتها يقبلها برقه وهو يخبرها بنفس الوقت
عجبتني جدا يامهرة
فأتسعت عيناها وهي تجد نفسها كالمغيبه امامه وكاد ان يصل لهدفه الا أنها فرت من أمامه
الاكل هيبرد ..
فضحك بأستمتاع وهو يحك ذقنه
اهربي .. اهربي يامهرة
................
جلست ورد تفكر في عرض ليليان لها .. فاليوم وجدت ليليان تهاتفها وتطلب منها لقائها وبالفعل اتت ليليان واكتشفت أنها فتاة لطيفة للغاية فقد ظنت انها اتت لتذكرها بحماقتها يوم الحفل ولكن ليليان لم تتحدث في هذا الموضوع بتاتا ولكن عرضها كان غريب ان تعمل معها في مطعمها الخاص وتصنع مأكولات شرقية.. فقد أخبر كنان بشير ان زوجته ماهرة بالطبخ بشده وتتعلم الأصناف سريعا ..فالطعام كما يقولون نفس ثم ذوق و ورود تمتلك الاثنان
وابتسمت وهي تشعر بقبلات كنان علي خدها ويهمس بدفئ
اشتقت لكي حبيبتي
فطالعته ورد بسعاده وتعلقت بعنقه
وانا أيضا
فمال نحوها يدفن وجهه في عنقها هاتفا تلك المره بوقاحه
هل سترقصي لي الليله
وهنا جاءت الدفعه القويه من يديها
لا والف لا كنان
فضحك كنان بمتعه
ألف لا ورد ...اجعليهم مليون أفضل
فخبأت وجهها بين كفيها
كنان أنسي أمر الرقص ارجوك ..
وازاحت كفيها قليلا عن
عينيها
اريد ان أخبرك شئ
فأنتبه كنان لجدية صوتها ونهض ليبدل ملابسه
اسمعك ورد
وبدأت تسرد عليه وهي تسير خلفه كل ما أخبرتها به ليليان
ونظر لها بتمهل فهي كانت متحمسه بشده فالأمر لا يروق له ولمكانته
لست موافق ورد
وتخطاها وجلس علي الفراش بجمود
افعلي كل الأطعمة التي ترغب بها لي ولكن العمل لا افضله
فتسألت بحزن
لماذا كنان ارجوك لا ترفض انا متحمسه للامر
وجلست جانبه تمسك يديه بين يديها
كنان تعلم أغلب الوقت وانا اجلس هنا بملل
فمسح علي وجهها برفق
ورد جواد قريبا سيأتي وستصبحي منشغلة معه
فلم تعد تقدر علي تحمل رفضه .. فأبتعدت عنه وأتجهت من الناحيه الاخري للفراش بصمت لتنام
وسمعته يتنهد بقوة
ورد انهضي ... لا تنامي باكية كالأطفال نحن نتناقش
وعندما لم تتحدث اقترب منها ووجدها تنظر له برجاء
اجعلني اجرب الأمر كنان
فأبتسم لها بدفئ وهو يحرك رأسه بأستياء
موافق ورد
فنهضت بحماس وهي تصقف بيديها وتقبله بسعاده
يعيش كنان ابن كمال الدين... يعيش
فضحك كنان وهو يهتف
كنان ابن كمال الدين سيضع شروطه عزيزتي الآن تمهلي
فجلست بأعتدال وعقدت ساعديها متسائله
شروط ماهي
فنظر لها بتعمق وبدء يسرد لها شروطه
لا تهمليني ورد .. راحتك اولا ثم العمل ... ومرة أخري لا تهمليني
فضحكت وهي تميل نحوه تقبل خده
حاضر .. هل هناك شروط أخري زوجي العزيز
فحرك حاجبيه بمراوغة
ارقصي لي
وهنا انتفضت من جلستها بل وأصبحت أمام باب الغرفة
اللعنه علي الرقص ومرام وتلك الحفل كنان
وخرجت من الغرفة صافعة الباب خلفها بقوة ..ليتسطح هو علي الفراش ويضحك بقوة مصډوما مما فعلته
.......................
جلست علي سطح اليخت بل ومالت بجسدها ووضعت ذراعيها أسفل رأسها تنظر للنجوم بمتعه
فوجدت جاسم يتسطح جانبها
بتفكري في ايه
فألتفت نحوه تطالعه
في الحياه .. الدنيا غريبه اوي متعرفش امتي هتفرح وامتي هتنتهي فرحتك
فداعب وجنتها بحنان
بلاش تشاؤم .. ديما خليكي شايفه النور حتي لو جاي من بعيد
اسعده كلامه فأبتسمت وتعمقت في النظر اليه
انت غريب اوي
فأبتسم وهو يطالع ظلام السماء
غريب ازاي يعني
فعادت لوضعها الأول وأصبحت مسطحه مثله تطالع السماء
بتتغير بسرعه في كل حاجه ... ساعات بتبقي بارد أوي
وضحكت وهي تعتذر
مقصدش حاجه
فطالعها مبتسما
ولو مبتقصديش .. انتي قولتي خلاص اللي نفسك فيه كملي عشان في النهايه الليله هتنتهي بعلقة لطيفه
فتسألت بجديه
انت ممكن تضربني في يوم
وتذكرت إهانة والدها لوالدتها ودفعه لها بقوة حينما طلقها وكسرت والدتها وهي جالسة أرضا تنتحب
فعاد يطالعها وهي يشعر ان حياتها لم تكن سهلة
عمري ما امد ايدي عليكي يامهرة ... بس ده مش هيمنع برضوه ان اضربك براحه ياروحي عشان أقوم لسانك ده
فضحكت وهي تضع بيدها علي بطنها من شدة الضحك وعادت تعد له أطواره الغريبه
اه وساعات بتهزر وتضحك وساعات يعني
وأرتبكت بخجل وهتفت بصوت خفيض
بتبقي وقح
وهتفت بعدها سريعا
مقصدش
فضحك وهو يجدها أخرجت كل ما بداخلها نحوه
خلصتي يامهرة
فحركت رأسها واعتدلت في رقدتها هذه
انا خلاص قولت كل اللي نفسي فيه
وشهقت پصدمه وهي تجده يسطحها كما كانت ويجثو عليها
وقاحه بقي كل الصبر ده ووقاحة
فشعرت بسخونه وجهها وحاولت ان تزيحه عنها ولكن
قولت مقصدش ... أبعد ارجوك
فأبتعد عنها بعد ان طبع قبلة علي أنفها
تحبي تعرفي الوقاحه يامهرة
فهتفت وهي تبتعد عنه
لاء .. خليك لطيف
فضحك وهو يراها تبتعد عنه
دلوقتي لطيف
ومد ذراعها لها مناديا بدفئ
تعالي نكمل فرجه علي النجوم ..اه افضل من مافيش
وبعد دقائق من التردد عادت تقترب منه وقلبها يخفق بقوة .. ومشاعر جديده بدأت تتعلمها
.......................
هاتفها لا يكف عن الرنين .. مراد كل دقيقه يتصل بها يخبرها أنه غير موافق علي تلك الخطبه.. لا يشعر بالراحة اتجاه ذلك العريس .. عيوب وعيوب اخرجها وهي تبتسم بسعاده أخيرا ذاق من نفس ما اذاقها
وفتحت الخط وبنبرة قويه مصطنعه
انا كده مش عارف اخد قرار .. ديه حياتي وانا حره فيها علي فكره
وأغلقت الهاتف بوجهه ..لينظر مراد لهاتفه ثم ألقاه پعنف
غبي الطفله اللي ربتها كبرت وهتتجوز اهي ... كنت شايفها طفله وهي بتكبر قدامك
وحدق بالفراغ الذي أمامه وهي يتخيلها لرجل آخر
هتكوني ليا يارقية
....................
وقف أكرم پصدمه بعد ان سقط هاتفه أرضا ..ضحي ستتزوج ابن عمها صډمه قويه تلاقها انهت محادثتها معه باكية بعدما أخبرته أنه جبان وضعيف
كلمتان هزت رجولته وأډمت قلبه وطالع المحل والزبائن وكل شئ يحيطه وقرار يتخذه
الخروج من بطش والدته حتي لو خسر الرفاهية التي تهدده بها
.................................................................
وقف كريم متعجبا من الضيفه التي يراها بشركته
فمدت بسمه يدها بلطف تصافحه
أسفه علي الازعاج
فأبتسم لها كريم بملاطفه ورحب بها لتأتي مرام له
بسمه شغاله
متابعة القراءة