لحن الحياه بقلم سهام صادق
المحتويات
تشاركه فيها
اللبس ده متخرجيش بيه من الاوضه ديه وياريت متلبسهوش مش انا الراجل اللي بيجري ورا شهوته
ماكان كلامه الا يزيدها افتنان به.. ورغم آلم جسدها من أثر دفعاته اقتربت منهوهو ثابت بمكانه...فأزاحها عنه پغضب
وخرج من الغرفة صاڤعا الباب بقوه
ونظر إلى غرفة شقيقته المغلقه ثم خرج من الشقة بأكملها.. لتضع علياء اذنها على باب غرفتها وهي تشعر بالقلق على شقيقها
صعدت الدرجات الرخاميه ذو الملمس الرطب بعد أن خلعت حذائها العالي فلم تعد تحتمل تورم قدميها.. لينظر إليها جاسم مستمتعا بمشيتها التي تشبه البطريق فألتفت نحوه تسأله بحنق
انت بتضحك على ايه.. رجلي وجعتني ومش مستحمله امشي بالجذمه
ونظرت إلى قدماها ثم ل هدى التي فتحت لهم الباب مرحبه بهم مع ابتسامه ودودة على شفتيها...واتبعها ضاحكا بعدما أبلغ هدى انا تذهب لغرفتها كي تستريح
فوقفت أمام الدرج تعض على شفتيها بقوة ثم عادت إليه
شايف انا كنت ساكته وزوجه مؤدبه.. وف حالي
فضحك على شراستها وهي تحدق به
قصدك أن انا اللي بشاكس.. لا ياحببتي انا بقول الحقيقه
لتجذبه من عنقه بعد ضغط علي زر الإنذار لديها
شيلني ياجاسم.. عشان تقول عليا بطريق تاني
اشيلك ايه ده كان زمان... انتي بقيتي دلوقتي دبدوبه ياحببتي
فدفعته على صدره بوجه عابس ومازالت تجذب عنقه إليها
مدام دبدوبة مافيش تنازل اني اتشال ياجاسم
فحملها مرغما عنه ضاحكا وهو يخبرها أن وزنها قد زاد أما هي كانت تتعلق بعنقه تدندن كي تلهي نفسها من مزاحه السئ الذي يدمر نفسيتها كأنثي
ومع كل مقطع ومقطع من كلمات الغنوة كانت تصرخ بعلو صوتها
الي أن سطحها على الفراش وضحكاته تتعالا
بس كفايه يامجنونه
لتتعالا نبرة صوتها ثانية
من أين أتيت وكيف أتيت
فألقي جاسم سترته واقترب منها
وأمتدت يداه نحو حجابها يزيله عنها مبتسما
كنتي جميله النهارده اوي.. الفستان عليكي يجنن
لتتوقف عن التلحين مع نفسها مبتسمه
بجد ياجاسم... يعني مبقتش دبدوبه
فتعلقت عيناه بها ومال نحوها يداعب وجهها بكفه
مين المغفل اللي قال كده
فأنتعش وجهها بعد أن سب نفسه
وضاعوا بعدها في لحظاتهم الجميله
.....................
تسير في غرفتها دون هواده وهي تتخيل لو كان كريم تزوج بسمه..تلك الصديقه الخائڼة التي ائتمنتها على حياتها.. وكلما عاد صوت كريم لاذنيها وهو يخبرها دون شعور بالجرم في حقها كان الڠضب يتآكلها.. مشاعر الڠضب والغيرة تملكت قلبها ولحظتها علمت انها كانت أكبر مغفلة... ذهبت لمنزل بسمه لتواجها لعلها مازالت بكندا ولكن لا أثر لها
وهوت بجسدها فوق الفراش زافرة أنفاسها بقوة ثم نهضت وهي لم تعد تحتمل كبت ڠضبها أكثر من ذلك.. فمنذ أن أعترف لها بالحقيقه وهي منزوية على نفسها صامته
واتجهت لغرفته بخطى سريعه.. لتجده يقف أمام المرآة يهندم ملابسه وينثر عطرة دون أن يلتف إليها
حربا باردة اصبحت تدور بينهم ولكن هي لا تحتمل
فقد لعب على أكثر وتر حساس لديها تجاهلها فهي دوما عاشقة للاهتمام والدلال فهي الابنه الوحيده لوالديها ورغم قله مواردهم الا أنهم كانوا يعطوها كل ما رغبت حتي لو حرموا أنفسهم فيكفيهم هي
مش هتبرر غلطك ياكريم في حقي...المفروض دلوقتي نبقى متعادلين انت چرحتني زي ماجرحتك
كان لا يبلى بحديثها فتركيزه جعله منصب على ساعه يده إلى أن وقفت أمامه غاضبه
انت مبتردش عليا ليه.. اكتر حاجه عارف اني بكرهها التجاهل
وهنا اڼفجرت شفتيه بضحكة رجولية صاخبه
التجاهل في الوقت ده أنسب حل ياحببتي..واحمدي ربنا ان حياتنا وصلت للتجاهل بس
فدمعت عيناها وهي لا تريد شئ إلا حنانه عليها
انا مسمحاك في حقي
ياكريم عشان انا السبب... بس انت كمان سامحني
عيناه تحجرت على دموعها رغم أنه بدء يغفر الا ان الدرس لا بد أن يتقن تعليمه لها
للأسف يامرام أنتي ضيعتي كل رصيد حبك
وتخطاها كي ينصرف من أمامها .. فقبضت على ذراعه بضعف
انا كنت عايزه أنجح واوصل عشانك.. عشان متجيش في يوم تعايرني بفقري وتسبني زي ما سبتني زمان
وبدأت تذكره بالماضي... يعلم أن أكبر غلطه فعلها بحياته هو بداية الزواج العرفي منها ولكن الماضي انتهى وهو عاد كريم القديم مجددا معها قبل أن يشوه فقد عائلته
وشعر بيديها علي صدره تطلب منه اللجوء لدفئ احضانه الا انه ابعدها عنه بجمود
عمرك ما فهمتيني يامرام.. انتي عجبك كريم الشرقاوي الراجل الغني
وانصرف من امامها وقد تجمدت ملامحه.. هي من سعت للفت انظاره بكل الطرق فور أن علمت بمكانته وأنه شقيق من.. ولكن كل هذا لم يفرق معه لأنه احبها بقلبه القديم الحنون وليس بقلب الشاب العابث
............................................
نظرت رفيف لطعام الفطور الذي تذمرت عليه الايام الماضيه ولكن قررت أن تعتاد على الأمر رغم أن معدتها لم تعتاد
لتضع علياء طبق الفول أمامها ومعه اقراص الفلافل الساخنه
ثم أتت بطبق الجبن وشرائح الطماطم
انا بخدم عليكي الايام ديه وبقول عروسه
هتفت علياء عبارتها بأستنكار.. لتجذب رفيف الخبز من أمامها بحنق فلولا انها جائعه ما اكلت
وماذا سأفعل بعد ذلك سيده علياء.. انسيتي أنني زوجه شقيقك وخدمتك لي واجبه عليكي
فنهضت علياء مزمجرة فقد كانت تخدمها بطيب خاطر من أجل شقيقها ولكن الآن
خدمة مين اللي واجب.. انا بخدمك ذوق مني بس عشان اعرفك أصول الاحترام والذوق
وأشارت لنفسها
بس انا غلطانه من النهارده مافيش ذوق في مبدء اخدم نفسك بنفسك واه نتبع النظام الأوربي اللي أنتي عايشه بي
وتابعت وهي تنظر للمطبخ
عليكي غسيل الأطباق اللي هناكل فيها بعد كده
فطالعتها رفيف حانقه
انا رفيف أجلي أطباق.. نووو نوو
لتضيق عين علياء پشراسه
مهما نونوتي هتغسلي الأطباق
واصبحت تلك عادتهم اليوميه.. ليخرج عمار من غرفته صائحا بهم
مش كل يوم صوتكم هيسمع الجيران
فصمتوا على الفور بعدما سمعوا صوته..لتحدق علياء برفيف متمتمه
قلبتي راحتنا
صباح الخير حبيبي
فلوت علياء شفتيها بأمتعاض بعدما طالعتها وحملت دفاترها وحقيبتها هاتفه بصوت خاڤت
حبيبك.. حبك برص
وأغلقت الباب خلفها... ليدفعها عمار عنه
بلاش اساليبك الرخيصه ديه قدام اختي
ليحتقن وجه رفيف من اهانته التي أصبحت لا تسمع غيرها واڼصدم وهو يجدها تجذبه إليها وتقبله.. وابتعدت عنه تلهث أنفاسها متمتمه
ستحبني عمار مثلما احبك.. انا لا اخسر
وانصرفت من أمامه ليقف مصډوما من فعلتها
تأمل كنان زوجته وشقيقته كيف يتمازحون وجواد الذي عاد اخيرا من إقامته مع عمه راغبا في العيش بينهم مندمج معهم حتى والدته عادت معهم من الضيعه وتجلس بينهم بمقعدها تتناول فطورها وتبتسم على حديثهم
كانت عائشة تتحدث مع ورد من أجل الذهاب للتسوق لجلب ملابس للطفل القادم رغم أن الوقت مازال مبكرا فهي للتو بدأت بشهرها الخامس
وتوقفوا عن حديثهم بعد أن سمعوا صوت كنان
اتركوا حديثكم جانبا الان أيتها الثرثرات وانتبهوا لي
لتضحك كل من عائشة و ورد وأيضا جواد الذي ترك كأس الحليب خاصته ليستمع اليه اما فريده تنتظر أن تعرف ما سيخبرهم به ابنها
سننتقل لمنزل آخر أكبر من هذا
فصفق جواد بيديه فرحا بذلك الخبر
وبحديقة أكبر أليس كذلك خالو
فضحك كنان على حماسه الذي اشتاق اليه
نعم حبيبي
لتتسأل ورد فقد اعتادت على هذا المنزل
ما السبب كنان.. المنزل رائع
فأرتسمت على شفتيه ابتسامه حانيه
لقد أصبحنا أسرة كبيرة ورد.. غير الضيف القادم
فهمت انه يقصد طفلهم بذلك.. لتحرك رأسها في صمت
إلى أن انتهى فطورها وجاء موعد مغادرة كل من عائشه وكنان للعمل..فتعلقت ورد بعنقه قبل أن يتجه نحو سيارته
أتى لي بالحلوي كنان
فضحك وهو ينحني نحو وجنتها يقبلها
سأجلب لكم جميعا ورد.. فأنا أصبحت ابا لثلاث الان والرابع قادم في الطريق
واتجه لسيارته تحت انظارها المحبه.. وعائشة تلوح لها بيدها وهي تصعد السيارة جانبه
........................................
انفردت بها والدتها جانبا تسألها بلهفة ام
طمنيني ياريم كل حاجه تمام يابنتي
لم تفهم في البدايه سؤال والدتها الا عندما حركت لها عيناها كي تطمئن قلبها ومع صمت ريم للحظات.. هتفت والدتها
اكيد اتكسفتي بنتي وانا عارفاها
وبدأت والدتها تستنكر فعلتها وتخبرها أن هذا لا يصح فهو زوجها والرجل لا يصبر على زوجته كثيرا وريم تقف لا تعرف كيف تجعلها تنتظر أن تسمع منها الاجابه وقبل أن تخبر والدتها كاذبه أن كل شئ على مايرام.. صدح صوت والدها بأن يكفيها الثرثرة وتترك ابنتها وزوجها... لتتحرك والدتها من أمامها على مضض ومع انشغال ريم مع والدها واخيها وياسر الذي كان يقف يطالعهم مبتسما.. اقتربت منه مشيرة له
قرب يا ياسر ياحبيبي
فمال نحوها ياسر بتوجس لتهمس له ببعض الكلمات ثم ابتعدت عنه بعد وجدت ريم تقترب منهم تنظر إليهم بتعجب
وانصرفت أهلها.. فوقفت تطالعه
هي ماما كانت بتقولك ايه
فنظر إليها ياسر طويلا متذكرا حديث والدتها ثم
ضحك
كانت بتوصيني عليكي
وانصرف بعدها من أمامها قبل أن يخبرها صراحه بالأمر
...........................................
بكت مرام بحړقة وهي تغلق الهاتف بعد أن تحدثت مع مهرة طالبة منها أن تجعل جاسم يطلب من كريم ان يأتوا اجازه للوطن.. شعرت مهرة بوجود خطب ما بينهم ولكن مرام لم تصرح لها بشئ
أصبح لديها أمرين ترغب في اخبار جاسم بهم وبالاصح سؤال وطلب.. سؤال عن الماضي العالق بين حياه ريم وياسر
ومهاتفته بشقيقه لأخذ اجازه قصيره دون أن توضح له أن هذا طلب من مرام
ووقفت مع نفسها قليلا تفكر.. كيف ستبدء بالحوار معه.. فجاسم يحلل كل شئ بطريقة سريعه وبالتأكيد سيشك في اقتراح مهرة بجعل كريم يأخذ اجازه ليراه
وبعد دقائق حسمت أمرها وقررت أن تصنع له مشروب ساخن وتذهب لغرفه مكتبه
ودلفت بتمهل وهي تحمل المشروب الساخن هاتفه ببتسامه هادئة على شفتيها
ممكن أعطلك ياحبيبي لدقايق
فرفع جاسم عيناه نحوها مبتسما
ممكن واعطلك وحبيبي...كل الكلمات المؤدبه ديه في قاموس مراتي
ونظر إلى ما تحمله وقد اشتم رائحة مشروب الشوكولاته الساخن الذي يعشقه
لاء انا كده قلبي مش مطمن.. عملتي مصېبه ايه ولا هتعملي ايه
فأقتربت منه وقد لوت شفتيها بأمتعاض
ديما كده واخد عني فكره وحشه
ليضحك على عبوسها الطفولي.. تاركا الملف الذي كان يطالعه جانبا
تعالى يامهرة كلي أذان صاغية ليكي
وفور أن أشار إليها بالأقتراب جانبه واعتدل في جلسته .. خطت سريعا نحو الاريكه الجالس عليها ووضعت ما تحمله على الطاولة التي أمامه
وجلست علي فخذيه تعانقه بمرح
لاء انا قررت اقعد هنا
فصخك على فعلتها الطفوليه محيطا خصرها بذراعه
خير يامهرة
فأخذت تلاعبه قليلا.. قبلة تطبعها على خده هذا ثم خده الآخر
وحشتني ياحبيبي
وداعبت لحيته ببطئ وهو سارح في أفعالها
متابعة القراءة