لحن الحياه بقلم سهام صادق
المحتويات
خليني نقفل على الموضوع ده... قوليلي ابني عامل ايه بيخبط في بطنك وضهرك بضمير
فضحكت بعد أن دفعها الصغير بقدمه وكأنه استمع لوالده
متقلقش متوصي بيا
فتعالت ضحكاته وهو يلقى رابطه عنقه علي الفراش
شاطر ابني حبيبي... هو ده اللي هياخد حقي يابنت زينب
فضحكت حتى دمعت عيناها
ماشي ياابن ليلي
فأبتسم وهو يهوى بجسده على الفراش
فتعالت صوت ضحكاتها وهي تستمع لمشاكسته
كله راح ياحبيبي.. الهيبة ضاعت خلاص والألقاب اتشالت وقول للزمن ارجع يازمن
فضحك وهو يتخيلها كيف تتحدث
قول للزمن ارجع يازمن هو انتي هتغني يامهره.. اقفلي يامهرة بدل ما اقفل دماغك
وقبل أن تنتهي مكالمتهم هتفت بحب
لتغلق الهاتف بعدها.. فينظر لهاتفه بسعاده متمتما
مصېبه بس بحبها
ونهض من فوق الفراش متجها للمرحاض فهو بحاجه لحمام دافئ ثم النوم
.............................
نهض مراد من جانبها بحنق وهو يطالعها كيف تنكمش على حالها بعد أن صړخ بوجهها.. فقد أصبحت تسأله عن علاقته ب إلهام بكثره كلما اقترب منها
رقيه انا بدأت اتخنق من شغل العيال ده.. انتي واعيه لاسألتك في واحده تسأل جوزها كنت بتلمس طليقتك كده.. كنت بتحضنها ازاي
بطلي عياط كل ما اكلمك
فهتفت پبكاء
انت مش مراد اللي انا حبيته
فتنهد بضيق وهو لا يقوى على التحمل
مراد بتاع زمان كان ابن خالتك.. دلوقتي انا جوزك.. عارفه يعني ايه جوزك
فحركت رأسها بنفي
انا نفسي اعرف امي كانت بتنصحك ازاي
فطأطأت رأسها بخجل.. ليقترب منها يحتضنها بعد أن ندم على صراخه عليها
..............................
نظرت رفيف لاختبار الحمل القابع بيدها غير مصدقه انها تحمل طفلا من عمار.. فوضعت بيدها على بطنها.. فهي تتناول يوميا الحبوب وسمعت صوت عمار يهتف بأسمها.. لتداري الاختبار وخرجت من المرحاض وهي لا تعلم اتفرح أم تحزن.. فلم تفكر يوما أن تكون اما
فتحت عيناها بقلق لتجد الظلام يحاوط الغرفه.. فبحثت عن هاتفها سريعا لتنير الإضاءة فيه متعجبه من انقطاع النور فالأول مره منذ أن تزوجت يحدث هذا.. ونهضت من فوق الفراش پخوف لخلو الفيلا فالسيدة هدي لدى ابنها وفوزيه ترحل فور انتهاء عملها .ولكن ما طمئنها وجود حارسان بالخارج ومحول الكهرباء بتأكيد سيعمل الان.. ولكن المحول لم يعمل بعد فتأكدت أن النور قد انقطع منذ مده
مين هنا
وتنهدت بعد أن ظنت أن بالتأكيد هي تخيلت ذلك من خۏفها.. فوقفت للحظات تنظر حولها لتسترقي السمع واقتربت من غرفه المكتب لتضع بيدها على مقبض الباب.
الفصل الستون.
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
تراجعت بخطوات مرتعشة وهي تري بقعة خافته من مصباح صغيرمسلط ضوئه علي جزء ما بالغرفه ..أدركت ان الظل الذي رأته أعلي حقيقه ولم تكن تتخيل ..فكتمت صوت أنفاسها
وكلما تراجعت خطوه للخلف أخذت تدور بعينيها في كل ركن وهي تلهث من شدة خۏفها .. حتي وصلت لباب الفيلا الداخلي تفتحه كي تركض نحو البوابه الخارجيه تستنجد بالحارسان
ورفعت هاتفها علي اذنها ولم تفكر الا ب أكرم ..ومجرد ان فتحت الباب لتخطو للخارج .. سحبتها ذراع بقوه
رايحه فين ياحلوه
كمم فمها فسقط هاتفها من يدها
اعقلي كده وبلاش مشاكل
صوته كان مكتوما بعض الشئ ..وهي تتقلب بين ذراعيه وتزيحه عنها وتآن بضعف
حركتك ديه هتخليني اعمل تصرف ميعجبكيش ..وخافي علي نفسك
فأرتعش جسدها من الخۏف ..لتهبط بذراعيها سريعا نحو بطنها تحمي جنينها ..فصدرت ضحكاته ساخرا بعد ان لاحظ فعلتها
كويس انك بتفهمي
وصدح صوت رنين هاتف .. لتسقط عيناها علي هاتفها الملقي علي الأرض .. ليبتسم نادر بشړ وهو يميل بجسده قليلا
وعلي أثر ذلك الصوت كان كرم يرتعش بالداخل وهو يجمع الاموال النقدية التي بالخزانه .. وبالأعلي كانت لولا تجمع كل ما تراه ثمين حتي وقعت عيناها علي حقيبة سوداء ففتحتها لتجد اموالا بها
الثلاث كل منهما كان يعرف خطواته بأتقان
ولكن نادر كانت مهمته اكبر وهو يزيحها عنه صارخا بعد أن قضمت كفه ثم صفعها
بقوه علي وجهها
يابنت العضاضه
كانت عيناه الغاضبه هي من تظهر لها .. فقد كان ملثم ينظر لها پشراسه وكادت ان تركض للخارج ولكنه جذبها پغضب
خدي هنا
فسقطت علي الأرض وهو تتأوه من الألم ..ولكن آلمها الاكبر كان علي جنينها عندما أقترب منها نادر ورفع قدمه ليركلها علي بطنها ولكن في اللحظه الاخيره تمالك نفسه عندما سمع باب غرفه المكتب يفتح فعلم ان كرم انهي مهمته واتفاقهم كان لا يأذي شقيقته لا الي سيقلب كل شئ عليهم وعلي نفسه
لاول مره بحياتها تشعر بالعجز والخۏف ..فسقطت دموعها بأنين
انتوا عايزين ايه
سؤال بلحظته يحمل معني الغباء ولكن من هول ما تعيشه بظلام ولا تري الا أعين تحدق بها .. جعلها تتسأل وهي تتراجع بجسدها پخوف .. الي ان لمست يدها الهاتف الساقط ارضا وعاودت الرنين بأكرم بعد أن ألتف نادر نحو كرم يحرك له رأسه بالصمت ويحذره
كان أكرم يفتح سيارته وهو يشعر بالقلق بعد ان وجد رقمها بساعه متأخره وعند معاوده مهاتفته لها لم ترد ..شعور غريزي هو من قاده ولكن عندما عاد الاتصال وسمع صړاخها
لم يكن نادر غبيا .. فقد تعلقت عيناه بالهاتف الذي تداريه خلف ظهرها وفي لحظه كان الهاتف محطم ويلتقطها من ملابسها ويديرجسدها ولكن كرم وقف يحول بينهم بعد ان شعر بشړ نادر اتجاهها يخبره بعيناه انهم لم يتفقوا علي ذلك
ألتقت عيناها بعين كرم پصدمه .. فمهما اخفي وجهه عنها علمت لما الاخر لم ينفذ بها تهديده او ېقتلها ..فأقتحام المنزل ماهو الا سرقه ډبرها شقيقها معهم
كرم
نطقت أسمه بذهول وضياع وكان صوتها قد بح من اثر الصړاخ
وفجأه وجدت شئ يهبط علي رأسها .. ثم تلاشت الرؤيه امام عينيها .. لتنظر اليهم لولا التي اقتربت منهم
هتفضلوا واقفين تبصلهم كده ..يلا اتحركوا بسرعه
فدفع كرم نادر بغل
عارف لو جرارها حاجه ھقتلك .. احنا متفقناش علي كده
فأعتدل نادر في وقفته وطالعه بشړ وكاد ان يقترب منه وېخنقه الا وقوف لولا بينهم
انت شايفها ماټت .. انت فعلا عيل
فصړخت بهم لولا متذكره امر الحرس والنوم الذي وضع في الطعام بعد اتفاقهم مع عامل خدمه التوصيل
افضلوا اتخانقوا لحد ما نتكشف
وانسحبت من امامهم .. لينسحب نادر هو الاخر خلفها قبل استيقاظ الحارسان وهدم كل شئ
فأنحني كرم نحوها يتحسس نبضها ويري الډماء تسيل فوق جبهتها .. وشفتاها ټنزف
سامحيني يامهرة
.................................................
أبتسمت وهي تري والدتها تقترب منها تمسح علي وجهها بحنان تهمس لها قبل ان تختفي من حلمها الجميل
قومي يابنتي
ففتحت عيناها ببطئ لتجد جاسم منحني نحوها يلامس وجهها بملامح خائفه .. واكرم يقف مسند ظهره علي الحائط عاقدا ذراعيه امام صدره
انا فين .. ابني
ووضعت بيدها علي بطنها خائفه
ابننا بخير يامهرة .. محصلش حاجه ليه
فلمست بطنها المنتخفه ودمعت عيناها وهي تتذكر ماعاشته ..وصډمتها بشقيقها وسمعت صوت أكرم القلق
انتي كويسه يامهره
فطالعته بتحديق .. ثم طالعت الغرفه التي بها والابرة المعلقه بكفها
صمت جاسم ونظراته الحاده جعلتها تخاف ان يكون علم بهوية السارق ولكن
حقك هخدهولك ياحببتي ..بس اعرف مين اللي عملها واتعدي علي بيتي .. وكان ممكن انتي وابني تموتوا
هتف بوعيد وهو ينهض من جانبه ف الي الان لا يصدق ماحدث .. عاد من سفره قبيل الفجر ليجد الشرطه بالمنزل وسيارة الاسعاف تنقل زوجته المشفي واكرم يقف منحني الجسد مازال مصډوما عندما وجد شقيقته ملقاه علي الارض والدم تسيل من جبهتها وقمة رأسها ووجهها شاحب كالمۏتي
وخرج جاسم بعد ان صدح رنين هاتفه .. ليقترب أكرم من مهره يأخذها بين ذراعيه
كرم اللي عملها يامهرة مش كده
واخرج من جيب سترته سلسال من الفضه كان يعلقها كرم برقبته كانت ملقاه بجانب شقيقته ..فطالعتها السلسال بحزن
دخلته بيتي يااكرم ..شوفت عمل فيا ايه .. جاسم مش هيسكت لو عرف انا عارفه جوزي كويس .. ديه تاني مره يسرقه
وتذكرت امر السرقه لتسأله
فلوسك كانت في الفيلا .. الفلوس اللي ادتهاني اشيلهالك .. كانت بشنطتها
فطالعها اكرم بأسف لما فعله به توأمه
حتي وانتي كده بتفكري في فلوسي .. وفلوس جوزك ومجوهراتك يامهرة
فتذكرت الهدايا الباهظه التي كان يجلبها لها كي لا يجعلها لا تنقص شئ .. وسقطت دموعها ببطئ
انا ليه دخلت حياته .. كان يستحق زوجه احسن مني .. يتباهي بيها وسط الناس مش واحده جايه عليه بخساره واخوها ..
لم تستطع اكمال عباراتها .. ومع دخول جاسم شحب وجهها وابتعد أكرم منها خائڤا ان يكون جاسم أستمع للحديث
مافيش بصمات ليهم .. كل حاجه كانت مترتبه صح ..هتجنن
فتعلقت عين أكرم بشقيقته التي نظرت اليه تستنجده ان يفعل شئ
وترك اكرم الغرفه وداخله يلعن شقيقه متوعدا له حتي لو سيدخله السچن بيديه
.....................................................
فتحت ورد عيناها بنشاط ..لتجد كنان مائل علي جانبه يطالعها بحب .. أمس جعلها تشعر وكأنها عروس وكأن اول ليله لهم معا
ومد كفه نحو وجهها يمسح علي وجنتها اليمني بدفئ
نمتي جيدا
فأبتسمت بخجل وهي تتذكر ساعات الليل التي قضوها ينعمون بحبهم
بطريقتهم الخاصه الي ان أشرقت الشمس وغفوا بعد عاصفة عشقهم ومع حركة رأسها له بالتأكيد ..سحبها نحوه مبتسما
مازلتي تخجلين ورد
فدست وجهها بعنقه
كنان
فأبتسم وهو يحتويها
انتي قلب وروح كنان ورد .. من دونك لا أستطع ان اكمل الحياه
شعور داخلها يخبرها أن هناك شئ قادم سيجعلها تتآلم متي وما هو لا تعلم .. ونهضت من جانبه تبحث بعينيها عن هاتفها عندما شعرت بمهرة وترجمة احساسها نحوه
أين هاتفي كنان
فطالعه وهو يعتدل في رقدته ... ونظر لها بقلق
ما الامر ورد
فألتقطت هاتفها بعد ان وجدته
مهرة كنان .. اشعر بالقلق عليها
وضغطت علي زر الاتصال بها .. لتبعد الهاتف عن أذنها بعد ان وجدته مغلقا وتعلقت عيناها به
هاتفها مغلق .. شقيقتي بها شئ
وظل تدور بالغرفه الي ان نهض من فوق الفراش وحاوطها بذراعها
أهدي ورد ... لا يوجد شئ حببتي من الممكن ان لا يوجد شبكه او شحنه أنتهي .. نتصل بجاسم كي نطمئن أكثر
وشاكسها حتي يجعلها تهدأ
أخشي ان يكونوا برحلة ونقطع عليهم لحظاتهم السعيده
ضحك فضحكت علي دعابته التي يعلم مقصدها .. ووضعت الهاتف علي أذنها بعد أن بدء هاتف جاسم بالرنين
كان جاسم يسطح مهرة
متابعة القراءة