روايه بقلم فرح طارق

موقع أيام نيوز


واردفت
قصدك ايه 
مټخافيش بس ! 
الأربعة دول كريم..محمد.. مهاب..و وجوزك يا منال هما يتحبسوا وانا وانت نسافر عقبال ما يقولوا علينا حاجة هنكون احنا خلاص..طيرنا ف الجو .
شهقت منال واردفت بإستنكار
لأ يا مازن مستحيل أعترف عليه !
خلاص هدخل السچن واعترف أنا عليكم وندخل احنا ال ٦ السچن ولا ايه واهو نسلي ونواسي بعض ! بس يا حرام انت هتبقي لوحدك جوة واحنا ف حتة تانية !

احتدت ملامحه واردف بجدية
منال ! بلاش غباء دلوقت فكري ف مصلحتك وبس قدامك ١٠ دقايق تفكري ف كلامي وتكلميني مفهوم 
أغلق الهاتف معها ليظهر الجانب الآخر عند منال التي نظرت للحقيبة التي تجمع بها ثيابها وكل شيء خاص لها لتبتسم وتجر حقيبتها وهي تحمل جواز سفرها وتدلف للمطار.
بينما على الجانب الآخر..
وقفت حور خارج المكان لتتنهد بقوة وهي تتذكر أنها سحبت قضيتها ضد كريم..
أغمضت عينيها بقوة وهي تتذكر كل ما مضى معها !
زواجها من كريم معاناتها مع عمها محمد الذي ظل سنوات يتحكم بهم وهو يدعو نفسه بأنه والدهم ثم مۏت جنينها الذي لم تراه ! ..
في فيلا سيف.
خرج صوت فهد الغاضب
يعني ايه مش عارفين هي فين وخرجت ازاي من غير ما تقول لحد دي لسة واصلة امبارح !
جلست وفاء على الأريكة وهي تضع يدها على صدرها تحاول تهدئة نبضات قلبها القلقة على ابنتها وليان بجانبها تربت عليها وتحاول تهدئتها بيدين مرتجفتين على شقيقتها..
دلف إحدى الأمن للڤيلا واردف وهو يمكث رأسه أرضا
مدام حور وصلت يا باشا .
نظر فهد ل حور التي دلفت من الباب وهي شاردة بأمر ما تسير غير عابئة بأي شيء ليوقفها اندفاع ليان نحوها قائلة بسعادة
خور خوفتينا عليك ! كنت فين خۏفت يحصلك حاجة تاني يا حور.
ابتسمت لها نور وهي تربت على ظهرها واتجهت نحو والدتها واردفت بهدوء
أنا بس خرجت أشم شوية هوا وفيه حاجة كنت عايزة اعملها ف عملتها.
نظرت ل فهد وهي تستمع لصوته الساخر
وحاجة ايه دي بقى اللي غيبتي فيها اكتر من ٦ ساعات 
نظرت لعينيه بقوة قائلة
كنت بتنازل عن المحضر اللي عملته ل كريم.
تجمدت ملامح فهد وكلماتها تنزل على مسامعه كالصاعقة ل تردف وفاء
بس يا بنتي كنت استني ورفعنا محضر بعدم تعرض ليك ف أي وقت ! ده زي أبوه غدار ملهوش أمان يا حور.
ابتسمت لها وهي تربت على ظهرها قائلة بنبرة هادئة لجعلها تطمئن
متقلقيش عملت كدة .
نظرت ل فهد الذي لازال صامتا لا يتحدث فقط يتابع ما يحدث ويفكر بما فعتله وما سببه ! يعلم أن كريم عاجلا أم أجلا مصيره الإعدام شنقا بالنهاية ولكن ماذا يعني تصرفها ذلك هل تحبه لازال له مكانة داخل قلبها حتى تفعل ذلك هي حتى لم تنتظر أن يطيب جرحها الذي لازال مفتوحا بعد !
نهضت وفاء من جانبها واردفت 
طيب اطلعي ارتاحي يا حور لحد ما أحضر الغدا بسرعة يا بنتي وكمان تغيري على الچرح اكيد تعبك.
حركت حور رأسها ب بسمة مصطنعة لها ونهضت من مكانها مستعدة للذهاب لغرفتها بينما اردفت چيدا التي كانت تقف بجانب سيف تتابع ما يحدث بصمت
أنا هاجي معاك يا طنط بحب أقف معاك ف المطبخ.
ذهب چيدا خلف وفاء وصعد سيف لغرفته وليان اتبعته وظلت حور واقفة مكانها وفهد يقف أمامها..
نظر فهد
حوله ليجد المكان فارغ ليقترب منها ويقبض على ذراعها واردف پغضب
أفهم ايه من اللي عملتيه مش قادرة حتى تستني يوم والبيه بتاعك ف السچن 
كادت أن تتحدث ولكنه نفض ذراعها وتركها وغادر من مكانها لتصعد حور لغرفتها بصمت تام.
أغلقت الباب خلفها وجلست على الفراش وأفكارها تداهم عقلها كل شيء مرت به ليس بهين ! صمتها ذلك لا يعني أنها تتفهم كل شيء ولكنها قط لم تجد من يهتم بما يحدث داخلها ! كل من حولها سعيدين بعودتها تلك ولكن لم يتسأل أحد عن حالها وهي غائبة عنهم هم فقط يروا الظاهر الآن وهي عودتها و وجودها معهم الآن ! ولكن ماذا عن ما بداخلها عن معاناتها أثناء اختطافها 
لن يتسأل أحد عن كم خوض المعارك التي أجبرك القدر على خوضها رغما عنك وعن قلبك لن يتسأل عن ذلك الخړاب الذي يحدث داخلك لطالما أنت تبتسم لهم لن يتسأل عن كم المعاناة التي تحدث داخلك في لحظة صمت تمر عليك وأنت تتأمل ماضيك وما مررت به حتى تبتسم لهم بثبات لن يتسأل حد عن شيء ولن يلحظ شيء سوى ابتسامتك الزائفة التي ترتسم أمامهم قط.
ل فرح طارق.
رواية امسك بيدي فلتنقذني من الهلاك.
في مكان آخر..تحديدا مبنى المخابرات المصرية.
دلف ياسين لغرفة اللواء كامل وألقى التحية عليه بإحترام و وقف ليستمع تعاليمه عليه.
تنهد اللواء كامل وأدردف بنبرة غير مصدقة
سمعت اعتراف محمد 
امكث ياسين رأسه وهو يبتلع غصته بمرارة قائلا
أيوة مهاب طلع الطرف الرابع ليهم.
يشعر بآلام شديدة داخل قلبه مهاب ليس صديقا له قط بل شقيق يتذكر ضحكاتهم معا سهرهم جميع المهام التي ذهبوا بها معا سنوات مرت على صداقتهم التي كانت علاقة أشقاء وليست أصدقاء لينتهي بها المطاف ب خېانة .
ولكن خيبات الأصدقاء مؤلمة يا عزيزي أشد ألما من خيبات الأحبة ف نحن حينما ننخدع من الأحبة..نتجه نحو الأصدقاء حينما تقسو علينا الدنى نتجه نحو الأصدقاء في جميع مشاجرات الحياة التي تحدث معا بكل اوجهها نتجه بعدها للأصدقاء لذلك خيبتهم مؤلمة عزيزي تكن مثل خيبة أم أضاعت عمرها لتربية أبنائها لتجد بالأخير ابنها برفع مسدسه نحوها وهو بدم بارد! أتدري كم تلك الخيبة يا عزيزي تلك هي خيبات الأصدقاء.
ل فرح طارق.
امسك بيدي فلتنقذني من الهلاك.
نهض اللواء كامل واردف بجدية
تقلب الدنيا عليه يا ياسين انتوا كتوا صحاب واكيد تعرف الاماكن اللي ممكن يكون فيها دور فيهم كلهم وحاول تفكر ب دماغ مهاب ممكن يكون فين دلوقت المهم تجيبه يا ياسين.
امرك يا فندم حاجة تانية 
وضع كامل يده على كتف ياسين واردف بهدوء
أنا عارف اللي جواك دلوقت نفس الموقف حصل معايا من سنين كنت مكانك بالظبط وصاحب عمري باعني وخيب أملي كله فيه بس الفرق إني فكرت ف شغلي يا ياسين أعمل زيي وبس.
أمرك يا فندم عن أذنك.
غادر ياسين وتوقف كامل مكانه يتطلع أثره بحزن عليه يدري كم خيبته تلك ف هو قد مر بنفس الشيء مع صديق عمره الذي خانه ولف حول زوجته تحت مسمى إنه عائق لن يقدر على الخلفة لتطلب منه الطلاق أمام عائلته وتتركه وتذهب لصاحب عمره !
تنهد كامل وعاد للجلوس خلف مكتبه مرة أخرى وشتات الماضي باتت تهاجم عقله من جديد ! لن ينسى ذلك اليوم الذي وقفت فيه زوجته وحب المراهقة والشباب بالنسبة له وهي تخبره أمام عائلته بأنه لن يقدر على الخلفة وهي تريد الإنفصال عنه ! حسنا هذا حقها ولكنها ثنت ظهره أمام عائلته ! كام من الممكن الإنفصال عنها ب هدوء بعيدا عن الجميع افضل مما فعلته به .
في مكان آخر زفر مازن پغضب وهو يعيد الإتصال على منال ويجد هاتفها مغلق ليتصل ب مهاب الذي أجابه
انت يا زفت ! من امبارح متنيل مختفي فيه 
معاك اهو يا مازن انت فين كدة 
انت اللي فين منال اتزفتت هربت.
عقد مهاب حاجبيه بعدم فهم
منال مين 
زفر مازن پغضب وهو ينفث سيجارته بشراهة
طليقة محمد كنت هلبسها الموضوع هي وجوزها ونهرب انا وأنت بس الزفتة هربت !
اعتدل مهاب في جلسته وهو يستمع إليه بتركيز
كنت هتلبسها الموضوع ازاي 
استرد حديثه قائلا عشان ممكن أفكر ف حاجة أو كدة.
فيه طرفين تاني معانا منال و جوزها..دول محدش يعرف عنهم حاجة غيري أنا ومايكل حتى سيف مكنش يعرف ومايكل ماټ ومتبقاش غيري يعرف ف كنت هجيب أدلة تدل إنهم ف المهمة والبوليس عارف إننا أربعة يعني كريم.
محمد..منال..جوزها ونخلص منهم كلهم ونسافر انا وانت.
وتفتكر منال راحت فين 
الزفتة كنت بكلمها وبعدين قفلت ولقيت واحد كنت باعته يراقبها بيكلمني قالي إنها لسة داخلة المطار دلوقت وطيارتها هتطلع بعد ساعة من دلوقت.
ابتسم مهاب بتفكير وهو ينهض من على الفراش قائلا
طيب
اقفل انت وانا هتصرف سلام .
أغلق مازن معه وهو يتنهد براحة ف مهاب كان يعمل لدى المخابرات ف بالتأكيد يعرف الاعيبهم ويقدر على مساعدته بالخروج من تلك الکاړثة !
ابتسم ب مكر وامسك هاتفه وهو يقلب ب بعض الصور ليضحك بسخرية قائلا
وانت يا

ليان فكرك هسافر واسيبك تتهني ده على چثتي إنه يحصل .
قام بتحديد الصور وهو يرسلهم للرقم المطلوب ثم ترك هاتفه بجانبه وهو يرجع رأسه للخلف في انتظار أن يهاتفه مهاب ويخبره ب أنه قد حل تلك الکاړثة التي حلت بهم الآن.
بينما على الجانب الآخر كان يجلس سيف على الفراش وليان بالمرحاض تأخذ شاورا دافئا مريحا بعدما اطمئنت على شقيقتها وهي حاسمة أمرها أن تخبر سيف الآن بأمر حملها ف ليس هناك داعي للتأخير أكثر من ذلك خاصة وهي قد رأت مدى سعادته لمجرد التفكير بذلك الأمر.
اعتدل سيف بجلسته وهو يمسك هاتفه على صوت الأشعار الذي جاء له ليفتح الرسائل وهو يرى بعض الصور ل ليان وهي داخل مازن.
تجمدت ملامحه وهو يقرأ الكلمات المبعوثة مع الصور مراتك المصونة كانت ف حضڼي وقت ما انت كنت بټصارع المۏت ف العمليات احنا رجالة زي بعض ويهمني أعرفك ايه اللي بيحصل وراك لأني مقبلش ده على نفسي ك راجل واكيد انت راجل ومش هتقبل ده يا سيف ربنا يقدرني دايما على فعل الخير
وقع الهاتف من يده من كثرة ارتجافها وهو غير مصدق ما رآه للتو ! ولكن تلك الصور كانت أمام المشفى حقا ! تلك الورقة العريضة مدون عليها إسم المشفى ! وهي..هي بداخل ذراعيه ملتفة حولها إليه ! في حين أنه كان يصارع المۏت بالداخل .
رفع رأسه على يد ليان التي خرجت من المرحاض وبدلت ملابسها لتجده على نفس جلسته ينظر للأسفل لتتقدم نحوه بقلق وهي تحرك كتفيه 
سيف مالك 
دفعها سيف بعيدا عنه بحدة لتسقط ليان أرضا..
ليجد نفسه ينهض من مكانه وهو يقبض على شعرها قائلا وهو يضع الهاتف أمام وجهها
بتستغفليني انا بمۏت ف المستشفى وانت بتستغفليني منيماني طول الوقت وانت عايشاها معاه طبعا ما أنا سيف المغفل اللي حتى بعد ما جبتك من شقته اللي روحتيها برجليك لحد عنده ركعت تحت رجلك واترجيتك تحبيني ! أكيد هتعملي الاكتر والاوخ من كدة !
حركت رأسها پألم من قبضه على شعرها ودموعها تهوى أمام وجنتيها واردفت بصوت مهزوز
سيف لأ والله ما..
دفعها سيف لتصطدم رأسها بالحائط وتهوى ارضا متهشم أثر تلك الدفعة بينما كان ېصرخ سيف
 

تم نسخ الرابط