روايه بقلم فرح طارق

موقع أيام نيوز


معانا ف كفاية لحد هنا وقومي بهدوء وتعالي معايا..
تركها وغادر الغرفة وغادرت خلفه بتردد وسارت خلف خطواته و وجدته يقف أمام غرفة وفتح لها الباب واردف 
أوضة بدل الي مليانة سلاح ومش عجباك..
أكمل حديثه بسخرية 
ياكش تعجب معاليك.
نظرت له ليان ومن ثم للغرفة وتوسعت عينيها بانبهار من روعتها..
ف كانت الغرفة بألوانها المفضلة حقا..

يستحوذ اثاثها على اللون الرمادي ولون البينك ونافذتها من الزجاج تطل على البحر وامواجه..
نظرت له ليان واردفت بإعجاب وانبهار شديد
دي تحفة! دي فيها الواني المفضلة!
ومن ثم نظرت لملابسها واردفت 
بص حتى لابسة هدوم بنفس الألوان..!
ابتسم سيف على سعادتها الطفولية واردفت ليان بسعادة
هي دي اوضتي
سيف بمراوغة 
اوضتنا دي اوضتي حابة تيجي معايا فيها معنديش مانع.
تراجعت ليان للخلف واردفت بتوتر
لأ مش عاوزة.
تركته واقفا مكانه وذهبت مسرعة نحو غرفتها بينما تفحص هو أثرها بحزن شديد عما تتوصل إليه علاقتهم معا..!
نظر سيف للغرفة وكاد أن يتراجع عن النوم بها ف هي ليست غرفته بالأساس ولكنه اردف بذلك حتى يجعلها تنام معه بنفس الغرفة ودلف بها على أمل أن تأتي للنوم بجانبه.
بعد منتصف الليل استمع سيف لصوت الباب يفتح ببطئ شديد ابتسم بأمل يتجدد بداخله وشعر بها تهمس بإسمه وهي تتقدم ناحية الفراش..
كاد أن يغمض عينيه ولا يجيبها ولكنه استشعر نبرة بكائها ف اعتدل على الفراش ونظر لها و وجد دموغها طيب ټغرق وجهها..
ليان..
أنا خاېفة الأوضة بقيت ضلمة و و بحس إن الصور بتبص ليا..! ولعت النور بس خۏفت أكتر ومش عارفة أنام.
أشار لها سيف واردف
السرير عندك أهو تعالي نامي هنا.
نظرت له ليان بتوتر ولكنها تقدمت للنوم بجانبه ف بعد تلك الكوابيس التي راودتها أثناء نومها بتلك الغرفة فلن تدلف إليها مجددا مهما حدث!
استلقت ليان وهي توليه ظهرها ونظر لها سيف لبضع الوقت وتقدم ناحيتها وهمس بجانب أذنها..
متزعليش مني.
أنهى كلمته وقبلها من وجنتها التي بها وأكمل بهمس
أكتر حاجة بكرهها يا ليان إن الي قدامي ميحترمنيش وده مش سبب إني عارف بس بردوا لو كنت سيبتك كنت هتسوئي ف الكلام أكتر ف مكنش فيه حل غير ده.
ابتعد عنها ونهض من مكانه واردف وهو يفتح باب الغرفة
الأوضة دي بتاعتك عمتا وأنا أصلا مش بحب الألوان دي وأكيد مش هيكون ليا أوضة لونها بينك! ولو كنت ركزتي شوية كنت هتعرفي إني بضايقك مش أكتر.
غادر الغرفة وأغلق الباب خلفه وتركها مكانها مصډومة مما حدث وجلست على الفراش وتذكرت حينما كان والدها والدتها وبدلا من أن يأتي بالاعتذار كان يأتي مرة أخرى..!
تعلم أنه نفس الشئ ذاك كان يمد يده وايضا سيف فعل ذلك معها ولكنه علم خطأه وبرر لها مع فعله بطريقة اقنعتها حقا..!
نظرت ليان للغرفة وأصبح ما يشغلها الآن أن تلك الغرفة التي تشبه غرف أميرات ديزني أصبحت غرفتها الآن..!
آه يالغبائها حقا..! لم تفكر أنه يقوم بمضايقتها من الواضح بشدة أن الغرفة اثاثها أنثوي بشدة! ف كيف ستكن غرفته!
.الفصل_الخامس.
بعد يومان..
وقفت حور و والدتها يتطلعوا للشقة الجديدة الخاصة بهم نظرت حور لوالدتها واردفت
الشقة تحفة ليان لما ترجع هتفرح بيها أوي هي بتحب الشقق الواسعة دي..
قالت جملتها الأخيرة بضحك وادمعت أعين والدتها واردفت
هي ترجع بس!
حور واردفت وهي تقبل رأسها
هترجع أنا عندي أمل كبير أوي يا ماما صدقيني وكمان الي كلمنا ده أنا حساه شكلوا كويس وفهد قال ممكن يجيب مكانها بس خاېف يكون الشخص ده صادق وفعلا يعرض حياة ليان للخطړ! لأنها كانت مخطۏفة من ماڤيا مش مجرد ناس عايزة شوية فلوس! ف الموضوع مش عايز مخاطرة خالص.
ظلت تمتم الأم بداخلها وهي تدعي لابنتها وأن يردها ربها إليها سالمة حور..
في مكان آخر..
تحدث مايكل عبر الهاتف
مع أحد رجاله
أين هم الآن.. ابتعدوا عن منزل الشرطي
نعم مايكل إنهم بمنزل آخر الآن واليوم ستكون الفتاة معنا لا تقلق.
أضاف مايكل بنبرة تحذير 
لا أريد أي خطأ مثل المرة السابقة اريد تلك الفتاة بأي ثمن تكن معك اليوم وغدا تكن معي هنا ب أوروبا حسنا.
لا تقلق ذلك ما سيحدث.
أغلق مايكل معه و وقف أمام النافذة بداخل غرفته واردف وهو ينفث سيجارته..
حوريتي طال لقائي بك ولكن لم يتبقى سوى بضع ساعات لتكوني بين حوريتي.
في فيلا سيف..
سمح للطارق بالدلوف ودلفت ليان لغرفة مكتبه..
و وقفت أمامه وابتسم سيف بسخرية واردف
مش ملاحظة إنك خدتي على مكتبي!
لم تجيبه بل اقتربت منه وجلست أعلى المكتب بينما طالعها سيف بدهشة من جرائتها تلك ف هو اكتشف بها جانب آخر ف هي بالرغم من أنها خجولة ولكنها تتمتع بجانب جرئ بداخلها.
ظلت ليان تعبث بالاشياء الموضوعة على المكتب واردفت بملل
أنا زهقت! مش معقول هتفضل دي حياتنا الدايمة يا سيف!
رفع سيف حاجبيه واردفت بخبث
والله فيه حاجات كتير ممكن نتسلى بيها.
طالعته ليان ببراءة واردفت بتساؤل 
حاجات زي إيه لو هنتسلى فعلا اشطا.
نهض سيف من مكانه وامسك بيدها واردف 
يلا بينا..
ارتجف فور أن امسك بيدها شعر سيف برجفتها التي لم تكن تقل شيئا عن رجفة قلبه لقربها منه..!
هنروح فين
نظر لها سيف بخبث واردف
شوفي الي تحبيه عاوزة ف اوضتي ولا ف اوضتك
شهقت ليان بهلع وابتعدت عنه وظلت تدفعه بالاقلام والملفات الموضوع على المكتب وهي تصرخ به
رفع سيف حاجبيه وهو يتقادى له وبلحظة كان يكبلها بين ذراعيه واردف بجانب أذنها
لو مش ملاحظة يعني ف إحنا متجوزين ها..!
نظرت له ليان واردفت وهي تطالعه بإبتسامة نصر
إيه مش قادر تقاوم دلوقت!
قبلها سيف من وجنتها واردف بنبرة مستفزة
لأ زهق يا روحي مش أكتر!
نفضت نفسها من بين ونظرت له بغيظ بينما وقف هو يعدل ملابسه وذهب ناحية مكتبه وفتح أحد أدراجه واحضر منه شيئا أعطاه لها واردف
ده تليفون بخط جديد ليك علشان تكوني على تواصل مع عيلتك لحد ما اخليك تشوفيهم..
ثم أكمل بنبرة تحذير
بس اياك يا ليان يعرفوا مكانك لأنك كدة ببساطة يا بتنهي حياتك أو حياتهم.
حركت ليان رأسها پخوف واردفت لأ والله ما هقولهم حاجة.
ابتسم لها سيف وقد وصل لمراده وتركته ليان وخرجت من المكتب بينما جلس هو خلف مكتبه وهو يفكر هل ما يفعله الصواب أم الخطأ..
في غرفة ليان..
دلفت للغرفة وأغلقت الباب خلفها وفتحت الهاتف وقامت بتشغيله ودونت به رقما و وضعت الهاتف على أذنها بانتظار الرد.
نهضت ليان من على الفراش بلهفة واردفت ما إن جاءها الرد م..مازن أنا ليان.
على الجانب الآخر كان يجلس بالعيادة بمكتبه بانتظار أن تأتي منال ويقوم بالعملية وجاءه إتصال من رقم مجهول واجاب بملل الو..
نهض من مكانه بهلع وصدمة حينما استمع لصوتها واردف بلهفة ليان حبيبتي عاملة ايه
أغمضت عينيها والدموع تنهمر منهما واردفت
مش كويسة خالص يا مازن تعالى خدني عشان خاطري
انت فين وحصل إيه وبتكلميني إزاي فهميني كدة.
قصت عليه ليان كل ما حدث معها ودموعها تنهمر بغزارة على وجنتيها وانتهت واردف مازن 
متقلقيش هاخدك منه وهقدر اطلقك منه بكل سهولة صدقيني المهم تقوليلي انت فين بالظبط أو ابعتيلي لوكيشن بالمكان الي انت فيه وأنا هتصرف واجيلك وأعرف اخدك من هناك .
توسعت عينيها بأمل واردفت 
بجد يا مازن..
بجد يا قلب مازن.
طيب أنا هقفل دلوقت علشان ميسمعنيش وهبعتلك اللوكيشن ومتتأخرش يا مازن أنا بمۏت هنا والله..
أنهت حديثها وهي تبكي واردف مازن بحنو
مش هقدر أتأخر يا ليان أنا مصدقت عرفت مكانك هتاخر عنك..
أغلقت معه وهي تضع يدها على قلبها الذي كان يرتجف خوفا من أن يستمع سيف إليها وتنهدت براحة حينما أنهت المكالمة وكإن شيئا لم يكن.
في العيادة..
أرسلت له ليان الرسالة بالمكان..
وبدأ مازن بتجهيز الأمر حتى يملي عليها ما تفعله ليحضرها إليه.
دلفت السكرتيرة بعدما طلبها مازن واردف
الغي معاد مدام منال وخليه بعد ٣ أيام.
حاضر يا دكتور.
في
مبنى الشرطة..
دلف فهد لمكتبه وطلب إحدى رجاله وذراعيه الأيمن..
مهاب وياسين..
دلف الإثنان للمكتب و اردفا بصوت واحد
نعم يا فندم.
نظر فهد لهم واردف
اقعدوا..
جلس الإثنان ونظروا لفهد بانتباه واردف فهد بعملية..
كريم ومحمد أب وابنه وليهم شخص تالت للدايرة وده المجهول والاتنين رافضين يعترفوا بيه سواء ده أو ده و مهاب كان مراقب بيت محمد ف قنا وعرفنا إن فيه دكتور إسمه مازن السويدي وده راح لمحمد قنا وبحكم صداقة مهاب بمازن عرف إيه الموضوع وقاله إن طليقة محمد واللي هي أم كريم حامل وعايزة تعمل عملية إجهاض وهو كان بيديلوا علم بالموضوع علشان ده يخص شرف مهنته.
ياسين
طب وانتوا واثقين ف كلام مازن ده هو هيروحله قنا علشان يقوله الكلمتين دول ثانيا حضرتك قولت إنها طليقته مش مراته! يمكن لو مراته كان نصدق شوية الموضوع إنما طليقته دي مش صعبة شوية آه فيه شرف مهنة بس كان ممكن يرفض الموضوع كلوا من أساسه..!
رجع فهد بمقعده للوراء واردف
ما دي مهمتك يا ياسين

تعرف إذا كان الكلام ده صح ولا لأ.
مهاب بجدية
منال فعلا حامل وده عرفتوا من مراقبتي ليها ولقيتها بتتردد على عيادة مازن كذا مرة ف اتأكدت و خصوصا إنه دكتور نسا وتوليد! ثانيا عرفت إنها متجوزة.
ياسين 
مش ممكن الي متجوزاه ده يكون هو التالت ف الدايرة
فهد بجدية
دي مهمة مهاب يا ياسين هو الي هيعرف ده وزي ما قولتلك مهمتك دلوقت تعرفلي إيه علاقة مازن بمحمد ومهاب هيعرف مين جوز منال وايه موضوع إنها متجوزاه ف السر حتى من ورا ابنها.
قطع حديثهم صوت رنين هاتف فهد و وجد أنها وفاء والدة حور..
أجابها فهد بقلق وجاءه صړاخ وفاء
الحق بنتي يا فهد خطڤوها..
نهض فهد من مكانه بفزع ولملم اشياءه وخرج من المكتب وخلفه ياسين ومهاب..
في المساء عاد فهد للمنزل بقلة حيلة وحور اختقت من الحي بأكمله ولم يجدها بأي مكان..
اندفعت وفاء ناحيته واردفت بلهفة
عرفت عنها حاجة يا ابني
نظر لها فهد بقلة حيلة واردف بحزن
لأ..
ياسين.
فص ملح وداب! حتى الطرق وكل الاماكن الي ممكن يمشوا منها علشان يطلعوا من الحي مش موجودين فيهم!
جلست وفاء وهي بيدها على وجهها واردفت بصړاخ
يعني إيه بناتي الاتنين ضاعوا مني! الاتنين راحوا ..!
نهضت بلهفة وذهبت ناحية فهد واردفت
هو محمد يا فهد أكيد هو وكريم الاتنين شياطين صدقني وأكيد هو عمل كدة علشان يوجع قلبي زي ما حبسنا إبنه.
امسك فهد يديها واردف بنبرة هادئة بعكس تلك النيران المشټعلة بداخله..
صدقيني هعمل المستحيل وأرجع بناتك مش واحدة منهم بس وده وعد ولو محمد أو غيره ف هما هيرجعوا تاني .
ونظر لوالدته واردف
ماما خديها أوضة ترتاح فيها شوية وحاولي تأكليها حاجة..
ونظر لوفاء مرة أخرى واردف
اتنين مخطوفين دلوقت ف حاولي تحافظي على التالت!
اجابته وفاء وهي تبكي
حاضر يا إبني.
في فيلا سيف..
ظلت تتنتقل بغرفتها بانتظار أن تأتيها رسالة من مازن وفتحت هاتفها بلهفة حينما جاءها الرنين..
الو..
ليان أنا بعت رجالتي عند الفيلا من بعيد شوية عملوا تحريات
 

تم نسخ الرابط