روايه بقلم فرح طارق

موقع أيام نيوز


هو المسنود عليا بعدين أبوك ماټ وايدي اتحطت تحت دروس ديابة مبترحمش! وأنا ضعيفة يا ابني صدقني ضعيفة! بس عارف لما توهت يا سيف عرفت إن أنا كنت قوية مش ضعيفة زي ما كنت فاكرة ولما رجعتلي تاني دلوقت اتاكدت..اتأكدت إني قوية مش ضعيفة يا سيف وحشتني يا حبيبي .
جيتلك عشان أرتاح انا شوفت چيدا بعيني كانت بټعيط هديت وسكتك! جيتلك جيت يمكن أهدى وترتيب افكاري..يمكن أسكت انا كمان وروحي تبطل عياط وصړيخ جوايا! دوشة..دوشة لدرجة أني حاسس باني شخصين واحد ظاهر وده هادي..والتاني جوايا مبيسكتش!

أغمض عينيه وصوت أنفاسه المتسارعة باتت تهدأ نتيجة ليدها التي كانت تمررها بين خصلات شعره والأخرى تربت على ظهره وكأنها تربت على روحه.
انتهى بهم المطاف وهو ساكن بين كغريق بين أنهار من اليأس واخيرا توصل لنهاية خيط الأمل ليجد نفسه وسط بر الأمان.
رفع رأسه لينظر لوجهها..قائلا 
السر ف 
ابتسمت مشيرة وهي تمرر يدها من بين خصلاته
السر ف اني أمك يا سيف.
في مكان آخر..
وقفت السيارة بالمكان المنشود وترجلت چيدا منها ودلفت للمطعم..
وقفت أمام الطاولة لتزيل عدستها الشمسية قائلة وهي تصافح الجالس
چيدا .
نهض بلهفة وهو يبادلها السلام واردف
الرائد أمجد.
جلس الإثنان مرة أخرى واردف أمجد
سعيد جدا بمقابلة حضرتك يا آنسة چيدا.
Thanks أمجد.
نتكلم في الشغل
طيب نطلب حاجة نشربها الأول! مش معقول أول مقابلة بينا كدة تكون..
قاطعت حديثه ببسمة ارتسمت على شفتيها
خلاص أطلب.. بس أكل بقى لأني الصراحة كنت عايزة اخلص وامشي على طول
عشان ألحق أكل معاهم ف البيت.
تعال ضحكات أمجد عليها لتشاركه هي بالضحك.. وطلب الإثنان طعام لهم ومن ثم بدأوا بالعمل.
أمسكت چيدا بالورق أمامها واردفت بجدية
دول آخر ورق من القضية!
أيوة والورق الأصلي اتختم واتحط ف الملف بتاعه واتقفل مع آخر حد اتعدم منهم كريم الشافعي.
برافوا يا أمجد..
أكملت حديثها بإمتنان مش عارفة اشكرك ازاي بجد انشغلت ف باقي القضية وسيبتلك ده ورغم إنك متعرفيش حد مخذلتنيش بجد شكرا .
لا شكر على واجب.. ده شغلي وقومت بيه بس .
انشغلوا في حديثهم عن بعض الأمور بالعمل بينما على الجانب الآخر كان يجلس مهاب وياسين على طاولة أخرى بالمطعم ذاته.
زفر نهاب بضيق وملل واردف
ما تبطل ټعذب نفسك وتروح تاخد أي خطوة كدة! هتفضل..
قاطعه ياسين وهو ينظر تجاه چيدا
مهاب.. دي هنا ف المطعم مين اللي معاها ده
استدار مهاب في محاولة لمعرفة مهية الجالس معها ثم الټفت واردف
ده أمجد اللي كان بيحقق مع كريم ومحمد.
وهي قاعدة معاه ليه استنى دول بيضحكوا !
لم ينتظر حديث مهاب حتى نهض من مكانه متجه نحوهم لمعرفة ما الأمر بينما نهض مهاب خلفه واردف
استنى يا أبن المچنونة!
وقف ياسين أمام الطاولة واردف ببسمة مصطنعة
چيدا! إيه الصدف دي. بتعملي إيه هنا
نهضت من مكانها بدهشة من وجود ياسين ثم انتبهت الأمر واردفت
ازيك يا ياسين.
الحمدلله بتعملي إيه هنا 
قالها بنفاذ صبر ليتجيبه جيت لامجد عشان نقفل ورق القضية خالص
وهو التقفيل بيحصل ف مطعم! مينفعش المكتب مثلا
تدخل أمجد بالحديث قائلا بدهشة من حدة ياسين بالحديث
مفيش ورق أو حاجة عشان نحذر منها ثانيا القضية اتقفلت أصلا بس كاتت بتطمن ل ده! ثم إن وأنت معصب نفسك كدة ليه!
أسكت أنت أنا بكلمها هي!
توسعت عيني چيدا پصدمة من حديثه الغير مهذب بينما أمسك ياسين بيدها واردف مشيرا لمهاب
كمل معاه اللي هي

جت علشانه واقفل القضية سلام.
أخذها ورحل من المطعم وسط دهشتها مما يحدث وما بتصرف به ياسين!
وقفت أمام السيارة ثم سحبت يدها پغضب واردفت
أنت جارر معزة وراك..فيه إيه!
إيه الضحك والمسخرا اللي جوة دي! أنا خدت بالي إنك موجودة من صوت ضحكتك يا محترمة!
وأما أنا مش محترمة يا ياسين بيه شاغل نفسك ليه مظنش شيء يخصك نهائي! اللي بينا شغل وبس برة نطاق الشغل ملكش أي حق تسلم عليا أصلا.
اقترب منها پغضب واردف
لأ ليا وليا أكتر من السلام كمان.
ليه إن شاء الله!
عشان بحبك يا متخلفة! بحب واحدة مبتفهمش أي حاجة مش واصلها أي تلميح نهائي حبة تتقرب وترفعني لسابع سما وحبة كمان تبعد وتبينلي إني ولا حاجة! 
شوية بحس أنها بتعمل أي حاجة عشان يحصل أي كلام بينا شوية كمان بحس بأنها بتعمل أي حاجة عشان مشوفهاش أصلا!
وأما أنا أنت بتحبها و واخد بالك من كل ده مقولتش ليه واتكلمت عشان غب..
قاطعها ياسين بصوت يغلفه التعب
عشان خاېف مثلا
نظر ياسين حوله ثم اردف
تعالي نروح مكان تاني نتكلم مش حلو نقف ف الشارع كدة!
بعد بضع دقائق جلست أمامه على الطاولة في إحدى المطاعم وطلب لهم ياسين مشروب لهم وبدأ بالحديث
أنت عرفت إني كنت متجوز وعندي بنت صح
امأت رأسها بمعنى نعم ليكمل حديثه
وأنا ف لسة ف الجامعة شوفت بنت حسيت بأنها دي هشتيل مسئولية بيتيؤ وتكون أمينة عليه ف غيابي هقدر اخلف منها ولو حصلي حاجة أكون متطمن على عيالي معاها وبالفعل اتجوزتها..عدا سنة بينا وخلفنا فيها بنت بعدين أخدت أكبر صدمة ف حياتي منها ف يوم اتصلوا بيا وقالولي أنها عملت حاډثة الحاډثة كانت بعد سنتين جواز ...
تنهد ياسين وهو يحاول السيطرة على غضبه وأكمل ببسمة ساخرة
كانت پتخوني!
اتسعت ابتسامته الساخرة وأكمل
كانوا مع بعض وعملوا حاډثة وماتوا! 
متخيلة أروح أدفن مراتي مع واحد غيري كانت پتخوني معاه عدا وقت وحاولت اتخطى الموضوع وانتبه لبنتي وشغلي..ومهاب كان مهون عليا حاجات كتير أوي.
نقلت من بيتي وروحت مكان جديد خالص وطلبت إني انتقل وأول ما اتنقلت شوفتك مقدرتش أقولك حاجة وف نفس الوقت مقدرتش أبعد ف قررت أعيش وف نفس الوقت لأ..
أعيش معاك قصة حب بس جوايا واخبيها ومبينش بس كان اصعب عليا خاصة إني لقيتك بتبادليني نفس اللي جوايا خۏفت أكون اناني واتجوزك وأنت لسة بنت وأنا مريت بتجربة قبلك ومعايا بنت كمان! وكان باين عليك إنك أول مرة تحبي ونصيبك حبك ده كان ليا أنا!
وأنا! قررت تقرب وتبعد.. تحب وتنسى من غير ما تقولي أي حاجة مقدرتش تحكيلي وتديني حرية أوافق أو لأ
هقولك إيه! أنا واحد مراته خانته ومن حظه ماټت ومكنش عارف يحزن لمۏتها ولا..
قاطعت چيدا حديثه وهي تحاول إستعادة هدوئها ف الأمر مهما بدا ليس بهين أبدا
ياسين كان ممكن متحكيش..اتجوزت
وزوجتي اتوفقت ومعايا بنت..شايف جملة بسيطة كنت هتقولها!
بالنسبة ليك بس! مش سهل إني ازيف حاجة يا چيدا خاصة مع إنسانة أنا عايزها من جوايا حبيتها بقلبي وبكل حاجة فيا.
ارتجف قلبها فور كلماته شعرت بأن هنا دلو ماء به مثلجات..انزلق أعلى وجهها الآن أدى إلى تلك الارتجافة اللي سارت بأكمله.
تشجع ياسين وأمسك يدها واردف بنبرة صادقة
صدقيني بحبك عملت ده من خۏفي ترفضي الوضع واخسرك وأبقى منها لا كسبت وبالعكس هكون خسړت وادفنت أي ذرة أمل جوايا يا چيدا..اللي بيحب بېخاف بېخاف يخسر حبيبه وأنا كنت خاېف اخسرك.
اللي بيحب بيكون قوي قوي لدرجة أنه بيسعى وبيعمل أي حاجة عشان حبيبه يكون معاه.
أنا آسف.
وأنا بحبك.
في مكان آخر..
غادرت الشركة بعد نهاية يوم متكرر ككل يوم ولكنها كم أحبت ذاك التكرار! ف هي قد باتت تنشغل بالعمل ذلك الكرير الذي انشيء باسمها الذي تصدر السوق ب أقل فترة لتصبح سيدة الأعمال حور الشافعي.
صعدت بسيارتها الخاصة وتحرك سائقها الخاص لتخبره بلهجة هادئة
ليان.
قالت اسم شقيقتها حتى يفهم السائق أنها ستذهب لمنزلها ف هو قد حفظ إلى أين تذهب فقط تخبره بالاسم وعليه هو أتم التسليم .
انشغلت بالحاسوب الخاص بها لتعمل به حتى تصل..
مر وقت لا ينتهي! على الرغم من أن منزل شقيقتها ليس بذاك البعد..رفعت رأسها قائلة في تعجب
قدامنا كتير وبعدين مش ده الطريق اللي بنمشي منه !
لم يجيبها ظل صامتا يباشر الطريق أمامه فقط بينما ارتفع صوت حور أكثر وهي تلفظ بإسمه.. وتحاول أن ترى وجهه الغير ظاهر بالمرآة المنعكسة.
دقائق من صړاخها به توقفت السيارة ونزل منها السائق..لتهبط خلفه پغضب و وجدته يرحل ويتركها كادت أن تذهب خلفه..لكنها شهقت أثر تلك اليد التي قبضت على ذراعها..لتجد نفسها ترجع مرة أخرى لمكانها وتصطدم أحدهم..رفعت رأسها لتجده فهد.
دفعته بعيدا عنها قائلة پغضب
انت اللي قولتله يعمل كدة وهو سمع كلامك عادي! طب والله لهرفده.
زفرت بضيق وڠضب لترفع يدها تعيد خصلات شعرها المتناثرة بفعل الهواء الطلق حولها ولحظات حتى انتبهت لصوت المياه..
نظرت حولها لتجد أنهم أمام البحر..وطاولة بسيطة تضم مقعدين يعلوها كوبين فقط على عددهم و وردة صغيرة تتوسطهم.
أمسك فهد يدها مستغلا لصډمتها وتقدم من الطاولة ثم وقف جانبها واستدار لحور واردف حاملا للوردة.
مبعرفش اتجمل يا حور ولا إني أقول كلام حلو كتير ولا قليل حتى! مبعرفش أعمل أي شيء وباين حواليك ده..معرفتش غير اني اجيب ترابيزة عليها كرسيين و وردة حتى بعد ما جيت قولت طب ما كنت اجيب بوكيه ورد! مش وردة واحدة
قال كلمته الأخيرة بسخرية من نفسه على جهله ثم نظر للوردة وأكمل
بس والله حلوة عارفة ليه
طالعته حور بنظرات مستفهمة ليرفع الوردة أمام وجهها قائلا ببسمة
لأنها من قلبي فعلا يا حور.
ولو بوكيه مكنش هيبقى من قلبك!
تتسخطي قرد لو مردتيش رد عدل فحياتك!
تنهدت بضيق جال على ملامحها ثم اردفت
فهد ما تجيب من الاخر!
تصدقي حتى الآخر بقى خسارة فيك
لم تجيبه بل استدارت لترحل من أمامه..بينما امسك فهد بيدها سريعا..ليجعلها تقف مكانها قائلا 
بحبك يا حور..تتجوزيني ده الآخر واللي عايز أوصل ليه أنك تكوني مراتي.. وتعرفي اني بحبك.
استدارت له حور غير مصدقة ما قاله للتو بينما أكمل فهد
عايز أوصل لأنك تكوني في بيتي اصحى وأول حد اشوفه انت أرجع من شغلي وقبل ما انام تبقي آخر حد أوصل لأنك تكوني أم لابني و زوجة ليا..بحبها وتحبني واحنا الاتنين نحب أسر اللي هيكون إبنك بردوا.
اقترب منها وأكمل حديثه
عايز اوصلك أنت يا حور أوصل لقلبك لحبك ولعينك أوصل لكل حاجة فيها أنت..تتجوزيني
يخربيت العشم بتاعك! من كتر ما هو تقيل هيقع منك.. هو أنا قولت آه
بردوا هتجوزك يا حور مش فهد اللي يحط حاجة ف دماغه وميوصلهاش.
صدقني لو آخر راجل ف الدنيا.. الاڼتحار أهون من إني اتجوزك.
بارك الله لكم وبارك عليكما وجمع بينكما في خير.
كانت تلك اخر كلمات قالها المأذون الشرعي لتندفع الزغاريد من حولهم والجميع يهنئهم ويتمتم لهم بالسعادة الدائمة.
اقترب فهد من حور واردف بنبرة ساخرة
مبروك يا مدام حور .
على الجانب الآخر توقف سيف بجانب ليان واردف
هتفضلي زعلانة!
لم تجيبه ليكمل حديثه
طيب كنت عايزاني أقولك إيه! إني متهدد ف أي لحظة
تنهد سيف بيأس من صمتها ليقول سيف
يعني لو كان مهاب فشل ف المهمة كنت هتبقي زعلانة مني كدة
دفعته بحدة..ثم
اردفت پخوف يغلفه الحدة.
بعد الشړ عليك متقولش كدة!
خلاص بقى!
قالها وهو يلكزها في
 

تم نسخ الرابط