على حافه الهاويه بقلم سما سعيد
المحتويات
انا وابوكى زى عمك ومراتة
دول طايرين بأيات طير وشايلنها كلهم على كفوف الراحة
ومن ثم استطردت بمرح قائلة وللا بطنها ياعينى لازقة فى ظهرها اللى يشوفها
استحالة يقول عليها حامل
عقبالك يارب يامنى يابنتى نفسى اشيللك عيل قبل ما اموت
نهضت منى من مجلسها وهى تقول بحنق كفايا بقى كفايا
انا مبفكرش فى الخلفة دلوقت
لية يامنى يابنتى دا انتى فى الثلاثينات الحقى هاتيلك حتة عيل
كدا فرحى بية قلبنا وفرحى بية عيلة جوزك
فتأففت منى بحنق ولم تعقب
جذبتها كاميليا من يدها واجلستها الى جانبها
وغيرت مجرى حديثها قائلة بحب
طب طمنينى اخبارك اية مع حماتك وجوزك واخوة
آجابتها منى بإمتعاض كويسة حماتى طول اليوم برة
كاميليا مبتسمة ومالة دا كدا احسن مش بدل ما تقعد طول اليوم
على قلبك تقرفك فى عيشتك واهو تطبخى براحتك وتنضفى براحتك
منى بأستياء وانتوا بقى مجوزنى علشان اطبخ واغسل وانضف
كاميليا بجدية ومالة يابنتى ما دى سنة الحياة
كل البنات كدا بتتجوز علشان تكون بيت وعيلة
ومفيهاش حاجة انها تخدم حماتها وتشوف طلاباتها
لولة بس الايام دى وحملها اللى تاعبها
مكنتش سابت مرات عمك هى اللى تطبخ
زفرت منى الهواء المحتقن ومن ثم قالت طيب طيب خلاص كفايا بقى
ومن ثم نهضت والتقطت حقيبتها اليدوية وهى تقول
انا مروحة بقى يادوب الحق ارجع البيت علشان اطبخ
وسلميلى على بابا وسامح وباركيلة مقدما بالنيابة عنى
دول دائما بيسألونى عليكى اطلعى خمسة كدا واعملى الواجب
علشان ميزعلوش منك وبعد كدا ابقى امشى بالسلامة
وابقى فوتى علية قبل ما تمشى علشان انا شيلالك شوية حاجات
ابقى عدى خديهم وانتى مروحة
فإنصاعت منى الى رغبة والدتها وصعدت الدرج المؤدى الى شقة عمها
داخل شقة بدر العطار
فذهبت لتفتح للطارق فوجدتها منى
ضمتها بحب وقبلتها ورحبت بها بحفاوة
وبعد ان اخذت منى واجبها على اكمل وجة
واطمأن بدر ورقية على احوالها غادرت منى الى شقتها
ولكن رقية بفطنتها شعرت بأن منى بها تغيير وكأنها لا تشعر بالراحة
بعد اسبوع بداخل شقة سليم الفيومى
كانت منى تشرع بإعداد الطعام بحجرة الطهى الخاصة بها
التى تركتة مضئ حتى تنتهى من اعداد الطعام
فغادرت حجرة الطهى وجلست تستمع اليها بدون ان تنبس ببنت
شفة
ولكن دموعها من كانت تصرخ وتتألم آنذاك
كدا كدا ياقلبى ياحتة منى ياكل حاجة حلوة فية
كدا كدا هتمشى وتسيبنى وحدى فى الحياة والدنيا ديا
يعنى اية يعنى خلاص انا مش هشوفك تانى
مش هلمسك مش هحكى ليك عن حاجة تعبانى
كنت روحى لما كان جوايا روح
عمرى مااتخيلت انك يوم تروح
مش فاضللى منى غير حبة چروح
مع السلامة ياحبيبى وف امان
عمرى ما هقول يوم عليك ماضى وكان
عمرى ماانسى مهما طال بيا الزمان
غمرتها الاحزان وذكرتها كلمات تلك الاغنية بفقيدها
وحبيبها وابن عمها مصطفى فظلت تبكى بإنهيار تام
وآنذاك كان سليم يدلف الى داخل شقتة وحينما استمع
الى صوت تنفسها السريع العڼيف المتقطع والمصحوب بالبكاء
الټفت خلفة مسرعا فوجدها جالسة على الاريكة التى امامة
بحالة يرثى لها بوجهها المكفهر المتجهم
وعيونها الحمراء الذابلة من كثرة النحيب
وظلال الجفون الذى ترك آثرا غير محبب على وجنتيها
اخرقة الفزع عليها فأقبل اليها مسرعا
التقط كف يدها بحب وسألها قائلا مالك ياحبيبتى فيكى اية
لية بتعيطى كدا حد زعلك قوليلي وانا اهد الدنيا علية
رمقتة بحزن وهى تفكر بداخلها لماذا لم تكن هذة الكلمات الملموسة
نابعة من من عشقتة لماذا هذة اللهفة لم تراها بعيون من احبتة
وبغتة جذبت يدها پعنف من بين راحتة ونهضت مسرعة وما من ثوان
حتى خارت قواها وسقطت بين يدية مغشيا عليها
فقام سليم بحملها بين ذراعية متوجها بها الى حجرتهم
وضعها على فراشها وهاتف شقيقة ماجد لكى يأتى ومعة الطبيب
واثناء فحص الطبيب الى منى ابتسم اليها بسعادة وهو يقول
الف مبروووووك يامدام انتى حامل
اخرقها الفزع ودبت
الالام بأوصالها
بعد ان استمعت الى ما تفوة بة الطبيب
هل قال حامل حامل لالا لا يمكن ان يكون هذا صحيحا
فهى تتخذ حذرها منذ زواجها لكى لا يحدث حمل
هل اخطأت هل نسيت الحبوب المانعة للحمل
لالا فهى لم تنساها مطلقا
نهض الطبيب بعد ان كتب اليها روشتة الدواء
ومن ثم قال خللى بالك من نفسك واتغذى كويس علشان البيبي
وقبل ان يفتح باب الحجرة ليغادر إستوقفتة منى بلهفة قائلة
ممكن متقولش للى برة على خبر حملى
اندهش الطبيب لذلك
فتصنعت منى السعادة وهى تقول
يعنى اصل انا عايزة ابلغهم بنفسى واعملها لجوزى مفاجأة
فإبتسم الطبيب بود ومن ثم غادر الحجرة
مقبلا نحو سليم وماجد الذين كانوا ينتظرون ببهو الشقة
سألة سليم بلهفة هاة يادكتور طمنى
الطبيب بوجة بشوش اطمن المدام كويسة بس عندها شوية ارهاق
وانا كتبتلها على فيتامينات ومكمل غذائى وربنا يطمنك عليها
ومن ثم غادر فصاحبة ماجد الى الخارج
بينما دلف سليم اليها ليطمأن على حالها فوجدها نائمة
او بالاحرى متصنعة النوم
لقد شعرت بالهذيان فقررت ان لن تنبس هذا الحدث عن زوجها وعائلتة
كما قررت وبدون تروى انها سوف تتخلص
من هذا الجنين وعلى الفور
قبل ان تمر الشهور وينمو بداخل احشائها
فهى تأبى وبشدة ان تضع مولود
لوالد يتاجر بالممنوعات ويتلاعب بمستقبل الشباب
وبجانب ذلك لانها لا تطيقة فكيف تترك طفل يأتى يكون هو والدة
داخل شقة إياد العطار
واثناء تواجد العاشقان داخل خصوصية حجرة نومهما
وكانت آيات تتوسد صدرة وإياد يطوقها بحنان
دار هذا الحوار بينهم
آيات بجدية تعرف ان منى
كانت هنا النهاردة
إياد مستفهما عرفتى منين هى طلعتلك
اومأت آيات بالنفى
فعلى الفور تحدث بلهفة العاشق قائلا اوعى تكونى
نزلتى لحسن تدوخى وتقعى تانى الله يخليكى
ابتسمت آيات لاء ياحبيبى متقلقش
دى ماما رقية كانت عندنا النهاردة
وهى اللى حاكتلى ان منى كانت عندها
ومن ثم استطردت بحزن بس قالتلى ان منى شكلها كان زعلان
وباين انها مش مبسوطة مع سليم
إياد بإستياء منى دى غريبة والله
دا الراجل بېموت فيها وبيحبها اوى واضح من اسلوبة معاها
وهى عمرها ما ايدتلة ريق حلو دول لما كانوا معزومين
عند بابا الاسبوع اللى فات وهى طول القعدة مطنشاة
يعنى شفتى انتى وولاء كنتوا بتعملوا اية معايا انا وآدم
كباية المية اللى قدامنا تخلص تملوهالنا الاكل اللى قدامنا ناكلة
تحطولنا غيرة برغم انك تعبانة وولاء الولاد لخمنها
بس مبتنسوش واجباتكوا نحونا
والست منى مطنشة سليم ع الاخر قاعدة تاكل ومرات
عمى هى اللى واخدة بالها من سليم
ومن ثم تحدث بحزن قائلا تعرفى ان ربنا بيحب مصطفى
الله يرحمة لانة متجوزش منى
ومن ثم اردف بإستياء دى كانت ڤضحتة ادام العيلة كلها
ومن ثم استرسل بحب بس ربنا علشان بيحبة بعتك لية
وخلاكى من نصيبة علشان تصونى سرة
فربتت آيات على صدرة بحب ولم تعلق
فتحدث إياد بحب قائلا آيات تعرفى اننا بجد بجد من زمان اوى
واحنا من نصيب بعض
يعنى انا سافرت وبعدت ومع ذلك مشفتش غيرك ومنستكيش وللا يوم
وانت اتجوزتى وفضل القدر محافظلى عليكى
لحد ما فى الاخر بقيتى من نصيبى انا
لاء واية واتولدنا بنفس اليوم
ومن ثم اردف مازحا بس انتى اكبر بسنة ومن ثم ضحك بمرح
فوخزتة آيات على صدرة وهى تقول انت زوج مشاغب
وانا هحطك فى البلاك ليست ومن ثم ضحكت لمجرد المشاكسة
فنهض إياد من جانبها ونظر اليها وهى مازالت
مستلقية على الفراش ومن ثم قال بخفوت
حطينى فى قلبك واقفلى علية
عانقتة آيات بحب ومن ثم قالت انا فعلا حبستك بقلبى وقفلت
بالمفتاح ورميتة فى البحر
فإتسعت ابتسامة إياد واناملة تتغلغل
بلطف بين خصلات شعرها البنى المخصل
بعد آيام داخل شقة سليم الفيومى
سمعت منى صوت طرق على باب شقتها فنهضت عن فراشها بتكاسل
ووهن شديد حيث كانت منذ قليل تقفز
من اعلى الفراش لكى تجهض جنينها
فهمت تفتح للطارق فإندفع ماجد الى الداخل وهو يتسائل قائلا
سليم لسة مجاش مش كدا
منى بلا مبالاة لاء لسة
لفت نظرة جمال جسدها واغرائة بهذا الزى الضيق
الذى يبرز منحنياتها بجاذبية
وخصلاتها الغجرية المتناثرة بعشوائية صنعت رونق رائع
فرفع يدة يتلمس وجنتها وهو يقول تعرفى ان سليم عرف
ينقى المرادى دا انتى ۏلعة ڼار وشكلى ھتحرق جواها
فشعرت منى بإشمئزاز ودفعت يدة بقوة
ومن ثم بصقت بوجهة حينما وجدتة يرمقها بنظرات
غير مريحة فتحدثت بسخط انت اټجننت ياحيوان
انا مرات اخوك ازاى تقوللى كدا وازاى ترفع ايدك علية
مسح ماجد على وجهة ومن ثم قال بتهكم
هعديهالك المرادى علشان الاهم
فتأففت منى قائلة انت عايز اية دلوقت يلا غور من هنا
ماجد بتهكم هو اية اللى عايز اية احنا
مش هنكمل شغلنا بقى وللا اية يابرنسيسة
فهمت منى مقصدة فتحدثت بإستياء قائلة
انا مش قادرة انزل انا تعبانة
والدكتور لما كان هنا قاللى متجهديش نفسك
ماجد بإستخفاف ياحلاوة يااختى انتى بتدلعى وللا اية
وحياة ابوكى بلاش دلع النسوان المايع دة
وحضرى نفسك بكرة علشان هتنزلى توزعى البضاعة
فى نفس المكان اللى رحتية المرة اللى فاتت
رمقتة منى بإزدراء ومن ثم قالت حرام عليك دول لسة شباب صغيرين
انت كدا هتضيع مستقبلهم بإيدك اتقى الله
رمقها ماجد بمضض وهو يقول هنحن ياقطة
دا اكل عيش ياما ف وحياتك اتقى الله انتى فية واجمدى
كدا وانزليلي بكرة ع الظهرية علشان اديكى البضاعة
ومن ثم اردف بتوعد واللااااااااا
منى بلهفة لاء لاء خلاص طيب هنزلك
وجاء الخميس موعد تقدم سامح لخطبة البنت التى يتمناها
مر اليوم بسعادة واستقبلت عائلة سمر العروس
عائلة سامح بحفاوة والتى كانت عائلة سمر
على علم مسبق بقبول ابنتهم لهذة الخطبة
فألبسها سامح دبلتها بإصبعها الايمن
والبستة سمر دبلتة بإصبعة الايمن بنفس يوم قراءة الفاتحة
وشعرا الاثنان بالسعادة وتمنيا ان تستكمل فرحتهم بالخير
سمر انثى جميلة تمتلك شعر اسود كسواد الليل الفاحم والذى يتوارى
خلف حجابها التى تعتز بة لها عيون بنية وبشرة قمحية
متوسطة القامة وجسدها ملفوف برشاقة
يعشقها سامح منذ آيام الدراسة بالجامعة وبادلتة سمر
تلك المشاعر
حينما وجدتة شاب مهذب يضع دراستة بالمرتبة الاولى بحياتة
اتفقا العائلتان بان الشهر المقبل سيتم عمل حفل خطوبة
يليق بالعروس بإحدى القاعات الفاخرة
كما استأذن عبد الرحمن من شقيقة عندما اقام عرس منى
استأذنة ثانيتا لعمل عرس سامح فكما المرة السابقة
استقبل كل من بدر ورقية الخبر بسعادة وهم يقولون
بان مصطفى سيظل بالقلب فلن تعيدة الاحزان والدموع
بل الافضل ان نتصدق لروحة
ونقرأ الية القرأن ونبعث الية بالدعوات القلبية
بأن يغفر الله لة ويدخلة فسيح جناتة
بدأ سامح بتحضير عش الزوجية الخاص بة
وهو شقة مصطفى سابقا واصر إياد على سامح
بأنة حينما ينزع اللوح الرخامى المدون علية
اسم شقيقة ان يحتفظ بة الى ان يعطية إياة
مع مراعاة انة يقوم بنزعة دون حدش واحد
وبالفعل فعل سامح ذلك وبعد ان نزعة اعطاة الى إياد
والذى احتفظ بة بإحدى ادراج خزانتة وابى التخلص منة
كانت منى تشاهد التغييرات التى طرأت على شقة سامح
شقة مصطفى سابقاوهى حزينة النفس
تتذكر ذكريات قليلة قد جمعتها مع مصطفى بتلك الشقة
وكم كانت تتمنى ان تكون ذكريات
كثيرة تجمعها بة كزوج وزوجة ولكن القدر حتم عليها ذلك
كانت آيات انذاك تهبط الدرج
متوجهة الى شقة حمواها والتى كانت
متابعة القراءة