اعاده تاهيل بقلم زهره عصام
المحتويات
و المرمطة اللي شفتها في حياتي يا تيمو و مټخافيش طول ما إنتوا مع بعض هتنجحوا في أي حاجة و إسمعي كلام نوح يا تمارة و متعانديش معاه
تمارة هزت رأسها بالنفي و قالت
لا يا توحة إنتي مش هتسبينا صح
فتحية إخوانك أمانة معاكي إنتي و نوح لحد ما أخدهم منك أنا عارفة إني بظلمك كدا بس متأكدة إنك قدها يا تمارة
خليكي عندك إنتي راحة فين إنتي لازم تفضلي عشان إخواتك محتاجينك
تمارة بتهز رأسها بالنفي و جوري و لينا بيعيطوا و بيقولوا لا متمشيش
فتحية إديتهم ظهرها و مشيت و الباب إتقفل من بعدها
البنات فتحوا مع بعض في نفس اللحظة و بصوا لبعض بصمت
تمارة بصتلهم و مدت ايديها و إخواتها مدوا إديهم عليها
دايما مع بعض لآخر العمر لا حد هيعرف يفرقنا ولا إحنا هنسيب بعض قوتنا في وحدتنا و طلما متحدين قادرين نتغلب على أي حد
نوح بقي واقف مش مصدق إللي هو شايفة واللي هما بيعملوه
بص ل كمال و قال
مش دول اللي من شوية كل واحدة فيهم كانت مېته إية إللي حصل
علمي علمك يا كنج بس أقدر أخمن إن تمارة هي السبب
نوح برق و بص ليه جامد و ضغط على سنانه و هو بيقول
آنسة تمارة يا برنس فاهم
كمان هز رأسه بتفهم و قال بغمزة
دا شكل الصنارة غمزت و السمكة طلعت على كيفك يا كنج
نوح برق و قال
إنت بتقول إيه كمال متخلنيش أخدك ورا المصنع و إنت عارف إية إللي هيحصل هناك ! فاتلم كدا و خلصنا
طب طلاق تلاتة وقعت يا كنج بس الحق يتقال البت جامده آخر جاحة اه لو سمعني بقول كدا كان قطع خبري
نوح لسه هيخبط عليهم لقي تمارة فتحت الباب و بصاله بقوة و قالت
عاوزين نشوف ماما قبل الدفنه
نوح مسك إديها و أخدها على جنب
تمارة شالت إديها منه و رفعت صباعها في وشة و قالت
نوح بصلها بتحدي و قال
إتكلمي بأسلوب أحسن من كدا بدل ما أوريكي وش الكينج
تمارة بصتله بسخرية و قالت
هات أخرك يا يا كنج أوعي بقي من خلقتي هدخل أشوف أمي
تمارة لسه هتتحرك نوح مسك إديها تاني فبصتله بتبريقة و عوجت إديها فأجبرته إنه يسيبها رفعت صبعها و قالت
نوح شاف في عيونها قوه مش طبيعية فقال بتنهيدة
مش هينفع تدخلي ليها على الأقل عشان إخوانك و لو إنتي شبح و جامدة و مش هتتأثري فإخواتك هيتأثروا و مش هيقدروا ينسوا المشهد دا خالص فالاحسن إنكم متخلوش
تمارة بصتله من فوق لتحت بقرف و سابته و مشيت و هي بتقول
ناقص كمان يقولي إعملي إية و متعمليش إية عيل سئيل و ربنا صلاح إبن نوال جمبك بطة بلدي
تمارة كانت مبينه للكل إنها قوية و قادرة تتخطي الموقف اللي هي فيه لكن من جواها بټموت حرفيا من الزعل على مامتها راحت ل إخواتها و قالت
بهدوء و مش عاوزة أسمع صوت واحدة فيكم هنروح نغير هدومنا و هنيجي ندفن ماما فاهمين
جوري و لينا هزوا رأسهم بإيجاب و مشيوا معاها
تمارة إتخطت نوح و كمال من غير ما تلتفت ليهم و دي حاجة جننت نوح فقال بصوت عالي
تمارة إستني عندك
تمارة واقفة متهزش ليها جفن لكن إخواتها خافوا من صوته و مسكوا في هدومها
بصت ليه و متكلمتش و هو قرب منهم و وقف قدامها و قال
بلاش تتحديني عشان هتخسري يا تمارة من هنا ورايح تحركاتك كلها تبقي معايا مفهوم كمال هيوصلكم مكان ما تحبو
تمارة إبتسمت بجنب و قالت
هو إنت مفكرني هاخد منك الإذن لا إسمع بقي إنت بكل اللي إنت فيه دا متهمنيش و متفرقش معايا ببصله
نوح برق من كلامها و قال بعد ما طبق على إيده و عروقه برزت
لازم هتعملي كدا وإلا متلميش غير نفسك و هتبقي إنت السبب في ظهور الكينج معاكم
تمارة قربت منه خطوة و قالت
طظ إعمل إللي إنت عاوزة يا يا نوح يا توبي
بصت
ل كمال و قالت
إنت هتيجي توصلنا لاننا مش عارفين الطريق بس عينك دي تترفع بس عن الطريق هدب صوابعي فيها إنت فاهم
لفت وشها و مسك إيد إخوتها و سبقت كمال اللي واقف مزهول و قال لنوح
و حيات عيالك يا شيخ ل إنت سايبني أربيها من أول و جديد هما قلمين هتاخدهم هتتعدل و مش هنسمع صوتها تاني
نوح بصله و قال بحدة
كمال من إمتي و إحنا بنمد إدينا على حريم إتفضل حصلهم على ما أخلص إجراءات المستشفى
كمال مشي وراهم و هو ھيموت من تحكمات تمارة ركب معاهم العربية و بص عليهم من المرايا قبل ما يتحرك و تمارة بصتله بحدة فبص للطريق قدامه و هو بيضغط على شفايفه و بيقول جواه
لولا نوح كنت رزعتك قلم جابك الأرض ولية قادرة
البنات طلعوا الشقة و كل واحده منهم دخلت أوضة تمارة أول ما دخلت أوضيتها رمت نفسها على السرير و بقت ټعيط بشهقات عالية و تقول
يا رب أنا مش معترضة على حكمتك بس هونها علينا أنا و إخواتي عشنا أيام زي الزفت و كنا مستحملين عشان خاطر فتحية كانت مصبرنا على كل حاجه لكن دلوقتي بقينا لوحدنا إسترها علينا يا كريم
قامت لبست إسود في إسود و خرجت لقت جوري و لينا لابسين و نازلين عياط
بصت ليهم بعياط و قالت
عيطوا براحتكم هنا عشان بره الباب دا و شاورت على باب الاوضة مش هسمح لواحدة فيكم إنها تنزل دمعة قدام اللي بره دول إحنا مش ضعاف بالعكس إحنا جامدين جدا كفاية إننا واصلنا لحد دلوقتي
لينا بس انا عاوزه أشوف ماما يا تمارة
تمارة نفخت بضيق و قالت
بصي يا لينا ماما دلوقتي عند الأحسن مني و منك فندعي ليها أحسن عشان متتعذبش ماشي
لينا هزت رأسها بايجاب و قالت
ماشي و بدأت ټعيط من تاني
جوري كانت دموعها نازلة بصمت و مش مبينه رد فعل
تمارة مسحت دموعها و قالت
يلا بينا ننزل هنروح نودع ماما و مش عاوزة أي غباوة فاهميين
جوري هزت رأسها و لينا قالت
مش قادرة يا تمارة مش قادرة مش متخيلة إن هيجي اليوم اللي مش هنشوف فيه ماما تاني
تمارة حضنتها و قالت
إستحملي عشان خاطر فتحية إستحملي يا قلبي و بايت على راسها
نزلوا ركبوا العربية من غير صوت و كمال إتحرك بيهم و هو بيقول
بقا أنا البرنس يتعمل فيا كدا خدام الهوانم والله لايقة على الموقف يا واد يا كيمو
نوح كان واقف مع ظابط شرطة و حكي لية اللي حصل الظابط بص عليه و قال
إنت متأكد طب في كاميرات مراقبه في المكان
نوح هز رأسه بايجاب و قال
أيوة فيه أنا حاطط كاميرات في المكان دا مخصوص سرية
الظابط طب إتفضل معانا لو سمحت عشان نفرغها
نوح
أيوة بس لازم أستني لأن بنات المجني عليها جايين و هندفنها
الظابط
حلو عشان ناخد أقوالهم بالمرة
نوح برق و قال
هو حضرتك مقدر الموقف دول بنات و سنهم صغير و تقولي تاخد أقوالهم طب فكر إنهم لسه فاقدين أمهم
الظابط هز رأسه بتفهم و قال
أنا فاهم كل دا لكن دا شغلي و مش هقدر أفيد بحاجة غير إني أفرغ الكاميرات لحد ما إنتوا تخلصوا الډفنة
نوح هز رأسه بايجاب و قال
و أنا بنفسي هجيبهم ليك المكتب
الظابط هز رأسه بايجاب و مشي و نوح خبط على الحيط بإيده و قال
يعني أول ما أخدهم أخدهم على القسم دا إحنا شكلنا داخلين على أيام فله ربنا يسترها من لسان تمارة و مطبقش في زمارة رقبتها
البنات جم و وقفوا من غير كلام لحد ما واحد جه و قال
الچثمان جاهز يا فندم تقدروا تاخدوه
جوري شهقت بفزع من كلمة جثمان و تمارة مسكت إديها و لينا حضنت تمارة بدموع
نوح و كمال شالوا فتحية لحد العربية و إتجهوا للمقاپر
لمحة من الفصل القادم
إنتي دولت
دولت أيوة يا بيه
هاتوها
دولت والله ما عملت حاجه طب إستنوا أغير هدومي بس
يتبع
الفصل السابع عشر
البنات قاعدين في العربية من ورا و كل واحدة فيهم في عالم و لكنهم إتفققوا على شعور واحد و هو الألم
نوح مراقبهم من قدام و وراهم عربية حراسة و الإسعاف
جوري و لينا كانت دموعهم نازلة على الرغم من تنبيه تمارة ليهم إلا إنهم مقدروش ميعيطوش
تمارة اللي كانت جامدة و ملهاش أي رد فعل
العربيات وصلت المقاپر
كان أول من فتح الباب هي تمارة نزلت و كانت عنيها على نعش أمها منزلتهاش
نوح و كمال راحوا يشيلوا النعش مع الشباب اللي كانوا في الإسعاف و تمارة عنيها على أمها مش منزلها
جوري و لينا اللي مش مبطلين عياط و كمال اللي كل شوية يبص على جوري
نوح لاحظة و برق ليه
و قال
عينك لتوحشك يا كمال مبحبش أعيد كلامي مرتين قولتك لا يا برنس يعني لا
كمال أعمل اية يعني مش قادر أشوفها بټعيط يا كينج طب بزمتك إنت عاجبك حال تمارة
نوح برق و قال
آنسة تمارة و حط تحت آنسة مليون خط مش عاوز أتجنن عليك يا برنس
كمال جز على سنانه و قال
تصدق تستاهل اللي بيحصلك منها يا كينج
نوح بصله و قال
طيب يا إبن نخلص بس من اللي إحنا فيه و ورحمت أبوك لتتسوح
كمال ببرود
مستنيك يا كينج و أدي الفاتحة على روح أبويا
نوح بص عليه بعصبية و ضغط على سنانه و هو بيقول
برود أمك دا مش عليا عشان و أقسم بالله ما يهمني هتدرب في وشك لكن ما جوري تشوفه بالحلاوة و الجمال اللي هيبقي عليه
كمال آنسة جوري بعد إذنك الألقاب محفوظة يا كينج
نوح ضيق عينه و بصله جامد و كمال فهم إنه مش هيعديها
وصلوا أخيرا للمقپرة و نزلوا النعش و البنات وراهم
تمارة مسكت إيد جوري و لينا و قالت
محدش فيكم يدخل
لينا بس انا عاوزه أودع ماما يا تمارة
تمارة حضنتها جامد و قالت
مش هتقدروا تنسوا المنظر يا حبايبي عشان كدا الأحسن إنكم متدخلوش
جوري و إنتي كمان المفروض متدخليش إنتي مش أحسن مننا يا ندخل كلنا مع بعض يا محدش يدخل
تمارة إستغربت كلام جوري و بصلتها جامد و قالت
أنا اللي هدخل عشان مش عاوزة أنسي أي حاجة حصلت معانا مش عاوزه أنسي أي تفصيلة عارفة لية
جوري هزت رأسها بالنفي و تمارة كملت
عشان حقنا و حق أمك محدش هيجيبه غيري عشان لما أيمن يجي
متابعة القراءة