اعاده تاهيل بقلم زهره عصام
المحتويات
و بقت تبص ليهم بعيون مدمعة
ذكية بصت ل لينا و قالت لها
تعالي يا صغيرة انتي
لينا بصت ليها و شاورت على نفسها و قالت
أنا يا طنط
ذكية هزت رأسها بايجاب و قالت
أيوة تعالي هو في حد صغير هنا غيرك
لينا تقدمت تجاها و نزلت لمستوي الكرسي و قالت باحترام
نعم
ذكية رتب على كتفها و قالت بهمس
نوح سمعهم و عقد حواجبه و قالت
إحنا في اية وإلا في اية دلوقتي يا نانا
لينا بصتله پغضب و بصت ل ذكية و قالت بهمس
هتعرفي تعملي كدا وإلا هيزعق ليكي انتي كمان دا عاوز زي هلاكوا أول ما يزعل و هو بيلعب مصارعه
إنتي مش عارفه قدراتي لسة أنا نانا يا بنت
بصت ل نوح و قالت بصرامة
أنا مش عوزاك تتكلم معاهم نهائي إنت فاهم ولا حتى تزعق ليهم هما يعملوا الي هما عاوزينه و خصوصا القردة الصغيرة دي إنت فاهم
نوح بسخرية و قلق على تمارة
مكملتيش معاهم عشر دقائق و قلبتي ضدي أومال لما تقعدي معاهم علطول اية اللى هيحصل
هنعمل حلف عليك يا نونو
نوح برق من الكلمة و شه احمر و قال
نانا اية نونو دي اسمي نوح أنا الكينج يتقال لي نونو
جوري بسخرية في نفسها
معاك حق دا حتي الدلع خسارة فيك دا إنت عيل رخم
لينا حطت اديها على بوقها و كتمت الضحكة و ذكية بصت ليه و قالت بسخرية
على الناس كلها إلا أنا يلا
كل ما بحاول أصلح و أبين برستيجي تيجي ذكية و تنزله لسابع أرض الله المستعان والله
نوح دخل عليهم و هو بينهج و الدكتور وراه و قال بصوت متقطع
قلبت المستشفى كلها على دكتورة بس ملقاتشي جبتلك دكتور يمشي الليله
نوح بص ليه و حاول يكتم غيظة بس مقدرش فصړخ في وشه و قال
كمال خد نفسه و قال
مالك دلوقتي بأمي ما تسبها نايمة في تربتها مرتاحة تقلق منامها لية إنت
نوح ضغط على شفايفه و قال
إنت مستفز و بارد على فكرة
كامل هز رأسه بايجاب و قال و هو بيهز حواجبه عشان ينرفزة أكتر
من بعض ما عندكم يا كينج
نوح جز على سنانة و قال
الدكتور عدل من نظارته و قال
هو مين دا اللي حما ر حضرتك تقصدني أنا
قالها و هو بيشاور على نفسه ف نوح بصله بسخرية و قال
و هو في حد واقف وراه غيرك أدخل فوقها من غير ما ټلمسها
الدكتور ربع ايده و عقد حواجبه و قال
إنت بتتكلم كدا ليه على فكرة أنا دكتور هنا و إنت اللي محتاجني مش العكس لا و جبت الجراة أصلا إنك تشتمني و تغلط فيا
كمال بص ليه و حط ايدة على كتفه و قال
عدي يوم يا دكتور و أخلص و متعلقش على اللي بيحصل ولا أي كلمة تتقال ليك يعني لو عاوز تروح سليم وإلا إنت شكلك بتحب الملاهي وأنا همرجحك قريب
الدكتور بصله و عقد حواجبة بجهل و قال
بعيدا عن إني مش فاهم حاجه من ملاهي و مراجيح بتاعتك دي خلينا نخلص عشان عندي مرور
نوح بصله بغيظ و قال
إستني لما اجي أقف معاك مش هتلمسها غير تحت عنيا
جوري هبت فيه و قالت
في اية عمال تتحكم في البت و تهزق الدكتور من الصبح ليه هو مفيش حد قادر ليك وإلا اية سيب البت تتفلق عشان واحد مغرور زيك قال اية
دكتور و حط ١٠٠ خط تحت دكتور إنت عاوز تمشي الكون على مزاجك وإلا اية
لينا حطت اديها على بوقها و قال
يلهوي يا جوري دا هياكلك يا حبيبتي قولت هولاكو و بيلعب مصارعه و محدش صدقني
نوح يصلها و رفع حاجبة و قال برود
إقفي بعيد يا شاطرة و مش عاوز أسمع صوتك تاني لحد ما الزفت دا يخلص
بص ل كمال اللي كاتم ضحكته و قال
خرجها يخويا لحسن تجبلك سكته قلبيه تعال قومني ياض
كمال ساعد نوح أنه يقوم و سنده لحد ما قعد على السرير جنب تمارة
نوح كان بيتالم من الچرح اللي أول ما اتحرك شد عليه بس كالعادة بيكابر بص للدكتور و قال له
خمس دقائق لا خمس دقائق كتير دقيقة و نص و تكون مخلص شغلك إنت فاهم
الدكتور نفخ بضيق و قال في سرة
ميتين أم دي شغلانة يا جدع اية اللى كان دخلني طب بس
كمال همس ليه و هو ماشي و قال
نصيبك الاسود أكيد عملت حاجه في حياتك عشان ربنا يبتليك بالمهنة دي
الدكتور بص ليه و كمال هز رأسه بايجاب بإستفزاز
الدكتور مسك إيد تمارة و نوح حط ايده على كتفه ف الدكتور بصله و قال
لا كدا مش هعرف أشوف شغلي بقي أخرج و ابعتلكم دكتور تاني أنا زهقت
ذكية بصت ليهم و ضحكت جواها و قالت بحدة
نوح ابعد ايدك عن الدكتور خليه يشوف شغله يستحسن إنك ترجع على سريك دلوقتي
نوح ساب الدكتور و هو بيبرطم و قال في نفسه
ميتين أم دي شغلانة يا جدع
الدكتور كشف على تمارة و قاس ليها الضغط و قال
ضغطها واطي جدا
جوري رد عليه بلهفة و قالت
ايوة يا دكتور إتبرعت پالدم إمبارح و مأكلتش و إتعلق ليها محلول
الدكتور هز رأسه بتفهم و قام
أنا هعلق ليها محلول دلوقتي و باذن الله لما يخلص هتكون كويسة
كمال إستشعر اللهفة من نبرة جوري و جز على سنانه و قال في نفسه
أقسم بالله كلمة كمان و هيتمرجح على ايدي
نوح حط ايده على كتفه و قال پشماتة
تعيش و تأخد غيرها يا برنس
كمال بصله و عينه بدأت تحمر فنوح كمل
بتوجع مش كدا عشان تبقي تقف تضحك أوي
صلاح كان واقف في صوان العذاء صامد مفيش دمعة واحدة راضية تنزل منه بس من جواه ڼار كفيلة إنها تنهي حرب و هتكون الخساير فيها هي جنود الطرفين بقي بيص
على اللي حواليه و الرجالة اللي قاعده بتعزي و منم اللي بيسمع القارئ بانتباه و منهم اللي بيتكلموا من تحت لتحت بهمس و منهم اللي بيشرب القهوة
إفتكر منظر أمه و الډم مغرقها و الڼار و الحقد اللي جواه بيزيدوا
إنتي اللي عملتي كدا يا فدية و كل دا عشان الكلب بتاعك ورحمت أمك ما هرتاح غير لما ابعتك ليها صبرك عليا إنتي التاني دا و الله لخليكم تتمنوا المۏت و مش هطلوه و بعد ما أشفي غليلي منكم هبعتكم للرفيق الاعلي يحاسبكم يعني هتتحاسبوا مرتين مرة مني و مرة لما تتشوا في ڼار جهنم الحمره
القارئ خلص القرآن و الناس بدأت تقوم يسلموا على صلاح و يمشوا
صلاح بقي يسلم عليهم بجمود و مش بادي أي رد فعل أو تعبير على وشة سوي الجمود و اللا مبالاة
بعض الناس بعد ما خرجوا من الصوان بدأوا الهمز و اللمز فمنهم اللي قال
هو واقف كدا لية كأنه مش متأثر بمۏت أمه وإلا يكونش كان مستني فعلا مۏتها و يكون متفق مع أخته
متسئش الظن يا أخي الراجل مصډوم لسه و هياخد فترة على ما يفوق من صډمته و يرجع لحياته الطبيعة من تاني
الله يكون في عونه اللي حصل مش صعب و خاصة إن والدته مامتتش مۏتة طبيه دي ماټت مقتو لة و بأبشع طريقة ممكن تشوفها لا و إلا قټلها كمان بنتها و أخته يعني بطارة دلوقتي عند أخته
فرد الراجل الأول و قال
أمه أصلا كانت بتاعت مشاكل كل الحارة دلوقتي إفتكرت فتحية و بناتها إنت مش متخيل البوستات على الفيس من الصبح نازلة ترف إن حق جوري و تمارة رجع أوي
مش يمكن في حلقة مفقودة و يكون حرامي قت لها و خطڤ فدية
يمكن و يمكن برضوا زي ما بيقولوا قت لت أمها و هربت مع عشيقها آخر فترة أصلا كانت سريتها على كل لسان و إنها بنت شمال و لما تمارة كشفتها أمها و أخوها عملوا فضي حة ليها هي و أخواتها
عشان كدا بوستات الفيس مكتوب فيها يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين
لا خد الجديدة بقي يا عم و عند الله تجتمع الخصوم
ضحك الراجل الأول و قال
الشعب المصري دا محتاج جنازة و يمشي فيها إلا من رحم ربي طبعا شفتوا بيقولوا اية اية اللى بينكم و بين ربنا يا فتحية انتي و بناتك حتي يتذكركم أهل الحارة
اي دا هي مش كانت ١٠٠ مليون بقت أهل الحارة
اللي شهدوا على الواقعة يا عم
ضحك الثلاث رجال و كل واحد مشي في طريق
هي دي حال الدنيا كل مبتلي و المبتلي فقد هو اللي بيشيل الهم محدش بيحس بحد ولا بيقدر حزنه كله مستني جنازة و يمشي فيها و اعرف دايما إن الناس هتتكلم سواء كان خير أو شړ عندك مصېبة أو عندك فرح كله هيتكلم لأن ببساطة محدش بيسيب حد في حاله ولازم يتكلموا و ينظروا على كل حاجة لأن الناس دي بتحس بسلام نفسي رهيب لما تعمل كدا يعني لو عدي موقف و متكلموش عنه و فصصوه مش هيعرفوا يناموا
عدي ساعتين و المحلول خاص و تمارة بدأت تفتح عنيها
حطت اديها على رأسها و قالت بصوت ضغيف
اممممم
رهف و لينا جريوا عليها و ذكية مكنتش اتحركت من قدمها كلهم إنتبهوا ل جوري و هي يتقول
إنتي كويسة يا تيمو
تمارة في مرحلة اللاوعي فقالت
اممم اية اللى حصل و أنا فين
لينا بصت ليها و قالت
أنا كدا إطمنت إنك كويسة يا تمارة انتي علطول لما يغمي عليكي بتفقدي الذاكرة
تمارة مش قادره تماطل معاها فقالت بهمس
أنا دايخة أوي يا جوري مش قادره أقوم
جوري أكيد عشان ضغطك واضي ثواني هنزل أجيب ليكي أكل
ميلت عليها و قالت
تمارة أنا مش معايا فلوس انتي معاكي
تمارة هزت راسها بايجاب و قالت
في جيب البنطلون
جوري رفعت الغطا من عليها شوية و دخلت اديها في جيب أختها و خرجت منه فلوس و قالت
هروح أجيب ليكي أكل
نوح شافهم و محبش يكسفهم فقال بصرامة
إنتي راحة فين مفيش خروج من هنا
جوري وقفت و حطت اديها في وسطها و قالت
و مين بقي اللي هيمنعني إنت لا إنت ملكش كلام عليا
نوح ضحك بإستفزاز و قال
متنسيش إني الواصي عليكم إدخلي إقعدي مكانك يا جوري
لينا بس يا أبيه تمارة دلوقتي لازم تأكل عشان تقدر تقف
ذكية لجوري
تعالي يا بنتي اقعدي بدل ما انتي واقفة كدا بدل ما يجيلك شلل مبكر
نوح ضحك و
متابعة القراءة