اعاده تاهيل بقلم زهره عصام

نام على السرير و هو بيضحك و بيقول 
و ماله يا زبادي ليك يوم يا عسل بس وقتها متقولش اي يا بشا
ابتسم و هو بيفكر إن خلاص تمارة بقت معاه في نفس البيت لا و في الاوضة اللي جنبه كمان اتنهد و قال 
على الهادي هتيجي يا زبادي
كمال واقف في نص السلم و بص على باب أوضة البنات لقاه مقفول بص على الباب الثاني بتاع نوح لقاه مقفول فنفخ بضيق و قال 
طب أنا أروح فين دلوقتي يا مظلوم يا كمال يا اللي ملكش حد يهتم بيك مش كان زمانك يا وردة داخلة فاظتي و مطلعة ريحة حلوة 
ركز في كلامة و قال 
اي الكلام اللي أنا بقوله دا أنزل يا كمال شوف ذكية و بطل خيابة
نزل
سلمتين و بص على بابا غرفة ذكية لقاه مقفول قال 
حتي إنتي يا ذكية قفلتي بابك في وشي دا أنا مليش حد بجد بقي 
دخل البيت و قعد على أول كرسي قابلة و اتنهد بتعب و حط راسة بين ايده و هو بيقول 
يا رب دلني عليهم يا رب عاوز اخدهم في حضڼي و لو مرة قبل ما أموت
خرجت رأس الحية متشيكة و لابسة قميص نوم و عاملة ميكب في وشها و قالت بدلع 
اي يا أيمن يا حبيبي لسة ملقتهومش
أيمن رد عليها من غير حتي ما يبصلها و قال 
اه لسة ملقتهومش بس أنا مش هياس أنا هفضل أدور عليهم لحد ما ارجعهم لبيتهم و بيت ابوهم من تاني 
دولت في سرها 
يا رب يكون قطر دا سهم و لا ولعوا بجاز وس خ في شقة أو حتي ماتوا مقتولين المهم ميلقهومش 
حطت اديها على كتفه و قالت بدلال 
طب يا أيمن مش تقوم يخويا تغير هدوم و تاخد دش كدا عبال ما احضرلك لقمة تاكلها إنت بقالك كام يوم على لحم بطنك
أيمن غمض عيونه و رجع راسة لورا و قال 
و مين يجيله طعم للرحة ولا نفس للأكل و بناتي مش لاقي ليهم أثر
دولت جزت على سنانها و قالت بغيظ مكتوم 
هتلاقيهم يا حبيبي دا الدنيا صغيرة خالص في يوم من الأيام هتلاقيهم 
أيمن بصلها و اټصدم و قال فجأة 
اية اللي انتي لابساه دا دا بدل ما تلبسي اسود و متقلعهوش طول حياتك لبسالي قميص نوم لا و أحمر كمان فاكرة نفسك لسة عيلة صغيرة قومي قومي غيري الارف اللي إنتي لبساه دا 
دولت پصدمة 
قرف اية اللي أنا لبساه يا راجل و بعدين مين دي اللي كبرت على الحاجات دي ضړبت على بطنها بخفة و قالت 
طول ما البطن دي تقدر تشيل ابقي أنا لسة صغيرة أنا مراتك يخويا و قاعدة في بيتي يعني البس اللي أنا عوزاه و أعمل إللي أنا عوزاه أنا مش بعمل حاجة غلط 
أيمن بعصبية 
قومي من جنبي قومي و إنتي مفكيش اي شير يثير كدا قومي أمشي من وشي شيفاني شايل الطين فوق دماغي و مش طايق نفسي و جاية تتمحك قومي قامت عليكي حيطة 
دولت پغضب 
هتندم يا أيمن والله لټندم على كلامك ده 
أيمن زعق و قال 
قولتلك قومي من خلقتي و خدي بالك أنا لسة منستش اللي أمك عملته و مش هنسي و هشوف إن كان ليكي دخل في الموضوع دا والا لا و يا ويلك لو عرفت إن ليكي دخل فيه هتكوني فتحتي على نفسك أبواب جهنم غوري من خلقتي 
دولت دخلت الاوضة جري و هي خاېفة منه و قالت في سرها 
و رحمت أمي يا أيمن لاندمك على كل حرف طلع منك و بناتك دول ابقي قابلني لو قابلتهم تاني ميبقاش شعري دا على شعر واحدة ست إلا لما أكون جيباك راكع تحت رجلي و طالب السماح و الغفران كمان و كله بوقته حلو يا أيمن كله بوقت حلو 
البنات نايمين على السرير و تمارة مش جاي ليها نوم بصت ليهم لقتهم راحوا في النوم قامت خرجت البلكونة تشم هوا بعد عشر دقائق بالظبط لقت اللي بيكلمها بعصبية و بيقول 
لاف و عشر كومنتات يا سكاكر عشان الفصل يترفع لو التفاعل حلو هنزل بكرة تاني إن شاء الله 
همسات ليله
حكايات آخر الليل
إعادة تأهيل معقدة
بقلم زهرة عصام
الفصل الحادي عشر 
ينهار ابوكي اسود إنتي إزاي خارجة كدا يا هانم مش عارفه إن في حراسة في الفيلا و ممكن اي حد يشوفك 
تمارة عقد حواجبها و قالت 
حد يشوفني إزاي يعني و بعدين ما أنا لابسة بجامة أهو
نوح بعصبية 
و شعرك اللي باين دا اية خارج الحسبة ادخلي يا بت جوه داري أم شعرك دا 
تمارة واقفة و فاتحة بوقها و مش مركزة لحظة انتبهت إن شعرها باين حطت اديها عليه بسرعة و برقت و جريت على جوه 
نوم بابتسامة غرور 
مسيطر يا كينج والله لازم اتغر سمعت الكلام من أول مرة 
مكملش كلامة ولقي تمارة خارجة بعد ما لبست حجابها و قالت إنت يا أستاذ إنت آخر مرة تعلي صوتك عليا هي مش زريبة هي كل ما تلاقي نفسك فاضي نيجي تعلي صوتك عليا و تتشخط
نوح رفع حاجبه و قال 
والله براحتي أنا أعمل اللي عاوزة وانتي هتسمعي الكلام و اه إجبار وآه أنا راجل متسلط و برضوا هتعملي اللي أنا عاوزة
تمارة بغيظ 
دا عندها يا حبيبي وإن كنت فاكر إني ممكن اسكتلك تبقي غلطان و أعلي ما افخلك اركبه يا كينج
قالت يا كينج بسخرية و اتكت على حروفها
نوح بصلها بتسبيل و قال بجد 
تمارة عقد حواجبها
و قالت 
بجد اية 
نوح بنحنحه و تسبيل 
بجد أنا حبيبك يا تيمو
تمارة بصت ليه بزهول و قالت 
أقسم بالله متخلف في عقلك 
كانت لسة هتمشي لكن نوح مسك اديها و ساعده في ده قرب المسافة بين البلكونات و بعضها
تمارة نفخت و بصت ليه لقيته بيبصلها بابتسامة و حب و قال 
أنا ممكن أكون متخلف عادي بس عشقك السبب ممكن يكون عقلي تعبان بس دا من تأثير حبك يا زبادي
تمارة بتوهان 
إنت بتقول ايه 
نوح قربها منه و ميل على ودانها و قال 
بقول إني بحبك يا زبادي من أول يوم عيني وقعت عليكي فيه و حبك سكن جوه و مش هيطلع أصل محدش بيسيب بيته و يمشي 
بعد عنها و بص في عنيها و سرح و هي كمان سرحت في عيونه
تمارة بقت مبرقه ليه و قلبها بيدق جامد و نوح مش قادر يسيطر على دقات قلبه لدرجه أنه حس إنها سمعاها
حرك ايده اللي كان ماسكها حطها على قلبه و قال 
كل مره بشوفك فيها قلبي بيبقي دا حاجة
تمارة بصت لإديها و بصت ليه تاني و اتولد جوها في اللحظة دي شعور معرفتش تفسره شعور جديد عليها بس لذيذ في نفس الوقت 
نوح حرك اديها و رفعها لحد فمه و باسها و هو بيقول 
ادخلي نامي يا زبادي عاوز اختم بيكي يومي و هكون ممنون ليكي لو طليتي عليا كل يوم اختم بيكي يومي عشان تبقي إنتي بدايته و إنتي نهايته و لو حصل و مصحتش من نومي تبقي إنتي آخر وش أشوفه
تمارة سحبت اديها و دخلت الاوضة و قفلت باب البلكونه و وقفت وراه و هي بتقول 
لية كل ما يضحكلي الضحكة دي اضعف لية كل ما يبصلي كدا اسرح معاه اية الاحساس اللي حسيته وأنا قريبه منه دا هو أنا ممكن أكون حبيته لية لا مهو فعلا أفعاله و حركاته تحبب أي بنت فيه ! لحظة اية اي بنت دي هو ممكن فعلا يكون بيكلم بنات اضايقت من الفكرة و دخلت تنام جنب أخواتها
عدي يومين استقرت فيه الأوضاع و البنات رجعوا لمدرستهم و اوضهم من تاني بعد ما نوح طلب من الخدم ينضفوها و يرشوها و يعقموها كويس 
بقي كل يوم بليل يقف في البلكونه يبص على تمارة و هي بتخرج تبص على القمر كانت بتشوفه و هو بيبص عليها بس كانت بتتجاهل دا و تضحك جوها و دا كان بيضايق نوح نوعا ما لحد ما في يوم قالها 
اتقل براحتك يا زبادي و مسيرك في يوم هتيجي في حضڼي و ساعتها هحضنك عادي 
تمارة مقدرتش تمسك ضحكتها و ضحكت بصوت عالي و دخلت اوضيتها قبل ما تقول 
في خيالك المړيض
نوح بمزاح 
مريض بحبك يا زبادي بكره تحن يا جن
طلع النهار و البنات اتجهزا للمدرسة و كلهم ماسكين الكتب في اديهم و نازلين على السلم بيراجعوا قبل ما يروحوا الامتحان
قعدوا على السفرة و بدل الطبق ما يكون فيه فطار ليهم كانوا حاطين الكتاب على الطبق بيراجعوا فيه 
نوح نزل و شافهم كدا الابتسامه جريت على وشه و ذكية أول ما شافتهم قالت 
والله العظيم ل تتهبلوا بعمايلكم دي شيلوا الكتب دي من قدامكم و يلا افطروا قبل ما تخرجوا
محدش رفع عينه من على الكتب هما من كتر تركيزهم أصلا مسمعوش هي قالت اية
ذكية حركت الكرسي بتاعها لحد ما وصلت للسفرة و خبطت باديها عليها و قالت 
ركزوا معايا كدا 
البنات رفعت عنيها من الكتب بخضه و قالوا في صوت واحد 
في ايه
ذكية بحزم 
يلا افطروا و اشربوا اللبن دا كويس عشان تعرفوا تركزوا في الامتحان
التلاتة بصوا لبعض برهبه و قالوا 
ها لبن 
ذكية رفعت حاجب و قالت بصرامة 
يلا كله يشرب اللبن بتاعه
تمارة ضړبت باديها على حبينها و قالت 
ياااه دا أنا نسيت أجيب حاجة مهمه أوي معايا هطلع اجبها و اجي على ما تكونوا شربتوا اللبن
مستنتش حد يرد عليها و طلعت بسرعة
ذكية باعتراض 
شوف البت جريت من قدامي إزاي خد يا نوح كوباية اللبن دي و اتاكد أنها شربتها وأنا هتاكد بنفسي من الاتنين دول 
جوري باعتراض 
بس أنا مش بحبه مش هقدر لا 
لينا بصت ليهم و قالت 
إستحالة اشربه ها معدتي هتقلب
نوح شكر جدته في سره و أخدت كوباية اللبن و طلع ورا تمارة
دخل الاوضة لقاها قاعدة على المكتب و ماسكه كتاب في اديها
حط قدامها كوباية اللبن و قال 
تتشرب كلها دلوقتي
تمارة برفض 
لا يعني لا شوف لو هتعمل اية مش هشربها مش هقدر 
نوح ربع ايده و قال 
هتتشرب يا تمارة وإلا
تمارة وقفت قصادة و ربعت اديها و قالت و الا اية 
نوح رفع حاجبة و قال 
مش عارفه اية اللي هيحصل بس انتي
هتتحملي النتيجة
تمارة 
تمارة بسخرية 
هيحصل ايه يعني
نوح قرب منها و بصلها بعمق و هي اتعدلت في وقفتها و فكت اديها و بصت ليه جامد 
نوح قال ليها بهمس 
ركزي في امتحانك يا تمارة أنا عارف إن فاتك حاجات كتير و عارف انك مزكرتيش كويس و دا ماثر على نفسيتك بس أنا عاوزك نتجحي بس تعدي من السنه دي ركزي و حاولي تلمي الدنيا
هزت راسها بايجاب و قالت بهمس مضحك 
اشرب اللبن بدالي 
نوح كتم ضحكه