اعاده تاهيل بقلم زهره عصام
المحتويات
يطبطب اللي يقسي وقت غلط و حنانه يفيض على بناته وقت ما يرفعوا راسه لكن انت عملت اية قولي عملت اية فينا يا اللي المفروض أبويا
طردتها من البيت خليت اللي يسوي و اللي ميسواش يخوض في شرفنا
عقت حواجبها و قالت
شرفنا ! لا دا شرفك إنت يا أستاذ أيمن شرفك إنت اللي بقي في الأرض!!
طردتنا في عز البرد و إحنا مش عارفين هنروح فين و لا نيجي منين استكرت علينا البيت و خليت الرقاصة خريجه الكبيرهات تقعد فيه
أيمن مفتح عينه بزهول و لكنه رفض من جواه أنه يعترف بخطاياه قدامهم و قدام نفسه ف رد بقسۏة
كنتي عوزاني أعمل اية وانا خلفتي كلها بنات لو أمك كانت اتشمملت و جابت ليا الواد مكنش دا كله حصل لكن هي جابتكم و قطعت على كدا مرديتش تحمل تاني و أنا كان لازم اتصرف كان لازم يكون ليا سند في الحياة دي حياة بتدوس على البني آدم مش هتدوس عليا و عليكم
مين دا اللي يبقي سندك و يشيل اسمك طب واحنا اية شايلين اسم مين مهو اسمك !! طب هنرفع راس مين مهي راسك !!
إنت لية بتكابر في الغلط أنا نفسي افهم إنت إزاي كدا أنا مكرهتش و مش بكره في حياتي حد قدك
أيوة مصډوم لية أنا بكرهك يا أيمن عملت اية انت في حياتك لينا تخلينا نحبك إنت ولا حاجة في حياتنا صفر على الشمال إنت فاهم إحنا متبريين منك
صوت صفعه هزت المكان تيلها صيحات شخص مناديا بإسمه
أيمن!!!!
الصدمة و الزهول على وجهوه الكل تمارة حاطة اديها على بوقها و بتشهق
نوح اللي عيونه وسعت و احمرت من كتر الڠضب و كان هيتجه ناحية أيمن لكن لقي ايد بتمنعه
لينا نزلت جنب جوري و قومتها من على الأرض
و هي مش حاسه بحاجه خالص
نوح بص لصاحب الايد اللي اتمدت ليه لقاه كمال اللي بصله بطرف عينه و قال
أيمن يصلهم و قال
بتتحاموا من ابوكوا بشوية دا القوالب قامت بقي يا شوية يظهر إن دولت كان عندها حق لما قالت أنكم مشيتوا على حل شعركم
كمال رفع ايه في وشه و قال بصوت مرعب
اخرس مسمعش صوتك
برق بعينه و قال
كلمه كمان و هندمك إن جيت برجلك لحد هنا احسنلك تغور من وشي دلوقتي عشان أنا حايش نفسي عنك بالعافية أنا هنسفك من على وش الأرض يا ايمن فاهم يعني اية هنسفك اخرج بره بقولك
خارج يخويا يعني بتدرني من الجنه بس أنا راجع تاني يا تمارة و هكسرلك مناخيرك اللي رفعاها في السما دي و اخرك إنتي و اخواتك هتكونوا خدامين تحت رجل دولت الرقاصة خريجه الكبيرهات زي ما بتقولي دا مش بعيد تشتغلوا معاها على نفس خشبت الكبارية كمان
و هنا كانت الصدمة لنوح اللي مقدرش يمسك نفسه أكتر من كدا
في ثواني كان ماسك أيمن من هدومه و قال
أقسم بالله يا كلب لو فكرت بس تهوب ناحيتهم ما هتشوف نور الشمس دا تاني و خدها كلمه من نوح التوبي ابعد عن سكتي و سكت اللي يخصني احسنلك
كمال الكلب يترمي بره و تخلص الموضوع دا عشان أنا لو اتدخلت هخليها دمار على الكل
كمال مسك أيمن اللي مايت في جلده من الخۏف من لياقة قميصه و شده وراه لحد بوابة الفيلا
بصله و قاله
غلطت في كلامك و في تعليه صوتك قدام الكينج تستلقي وعدك يا أيمن عشان الجاي خړاب على دماغك دماغك إنت و بس
كان لازم تفكر مليون مرة قبل حتي ما تهوب ناحيه الباب دا
قالها و هو بتشاور على بوابة الفيلا و كمل كلامه و قال
و خاصه بعد ما اتمرجعت مرة و كنت رحيم بيك عشان سنك بس لكن تيجي على اللي يخصني و تعمل تلاتين خط أحمر كدا
شده عليه و قال
چحيمك قرب و نهايتك و نهاية رحلتك قربت يا أيمن و على أيدي ايد كمال
بعده خطوه عنه و دفعه بره الفيلا جامد من كتر قوه الدفعة وقع على الأرض و بقي يبصلهم پخوف
كمال بص ل البواب و قال
اقفل البوابه و لو لمحتوا الكلب دا هنا تاني خلصوا عليه و دا أمر
تحت امرك يا بشا
كانت واقفة في البلكونة متابعة كل الاحداث اللي حصلت و ابتسمت بخبث و قالت
شكلها جت ليكي على الطبطاب يا وهيبة و هتخلصي من التلت بلاوي دول في غمضه عين
رفعت الموبايل على ودنها و قالت
البي آدم اللي انطرد بره البوابة دا تمشي وراه لحد باب بيته عاوزة عنوانه
نزلت الموبايل و قالت
عشان أوصل للي أنا عاوزاه لازم انزل للمستوي اللي كانت هنا من شوية وأنا معنديش مشكله أعمل كدا و اتفق مع الأشكال دي مقابل إني اتخلص من الحيوانات دول
كمال بص وراه لقي تمارة حاضنه جوري و بتطبط عليها و بتقول
اهدي خلاص مشي و مش هيرجع تاني اوعدك إن دا مش هيحصل تاني اوعدك
جوي بدموع
تمارة أنا موجوعة أوي هو مش مكفيه اللي عمله فينا جاي لينا تاني لية بالك القلم دا مش بيوجع زي ما قلبي واجعني يا تمارة
شهقت بدموع و قالت
أنا من كتر ما أنا موجوعة مش عاوزة أعيش بتمني من ربنا يسترد أمانته بقي و يريحني يريحني من الحياة دي حياه مفيش فيها غير ۏجع و كله بيدور على طريقة ينتقم بيها من كله كله
كلامها كان بينزل على قلبه ڼار بتكوي فيه و لما جابت سيرة المۏت حصلت حاجة جواهر انتشلته من اللي هو فيه
هو مش متوقع حياته من غيرها و مصبر نفسه عشان تبقي ليه
قرب منها و قال بنبرة مهزوزة
متزعليش يا جوري بكرة الدنيا تحلو و تبقي
مكملش كلامه و كانت واقفة تزعق و تقول
أنهي دنيا دي
الدنيا اللي معشناش يوم فيها مرتحاين الدنيا اللي بټخطف الفرحة مننا الدنيا اللي بتاخد ممنا كل حاجة حلوة و مش سيبانا غير كل القهر و الحزن الدنيا اللي اديتنا نصيب كل الناس في الحزن و أخدت مننا فرحتنا
أنهي دنيا دي اللي بتتكلم عنها الدنيا اللي معشناش يوم فيها مرتاحين اللي بنام و إحنا خايفين نصحي نلاقي ۏجع و حزن جديد الدنيا اللي خليتنا كارهين نفسني و بنتمني المۏت في اليوم ألف مرة أنهي دنيا دي أنا نفسي اشوف الدنيا اللي بتتكلم عنها دي مرة واحدة في حياتي لكن للأسف إحنا مكتوب علينا إن دنيتنا تكون كدا
مفيهاش حاجه حلوة
بصت حوليها و قالت بصوت غلب عليه قله الحيله و الۏجع و الحزن صوت كل اللي يسمعه تجبره أنه يتعاطف معاها صوت بث الۏجع في قلب اللي كان واقف صوت خلي كمال يكره نفسنه أنه مش قادر يعمل حاجة تخرجها من اللي هي فيه
أنا تعبت و معتنش قادرة اكمل معتش فيا طاقة لحاجة تاني خدوا الدنيا اللي جايين تصبروني بيها أنا مش عوزاها أنا كل اللي طلباه اني اعيش مرتاحة البال خاليه من المشاكل اللي خلاص عملتلي عقدة نفسية أنا خاېفة يا تمارة إني أموت قبل ما اعيش يوم مرتاحة
كمال مقدرش يقف اكتر من كدا و في لحظة كان واقف قدامها
سحبها لحضنه و قال
هسمحلك المرة دي بس تتطلعي كل اللي جواكي لكن بعد كدا لو جبتي سيرة المۏت و الكلام دا تاني مش هسامحك عليه يا جوري و صدقيني هحاسبك عليه
عيطي و اصړخي و خرجي كل اللى جواكي بس في حضڼي أنا
بعدها خطوة و قال بعزم
اسمعيني كويس و حطي الكلام دا حلقة في ودنك أنا جنبك و مستحيل هسيبك اوعدك هنسيكي كل المر اللي في حياتك مش هيبقي فيه غير الفرح و بس كل حاجة هنعديها سوا سواء حلوة أو وحشة هتكون سوا
ميل على خدها و باسها و قال بحب
أنا بحبك و هحبك و لآخر نفس فيا هحبك و مش هسيبك ابدا مهما يحصل و يكون
نوح حضڼ تمارة اللي كانت مڼهارة في البكاء على أختها و اللي بتمر بيه و تمارة حضنت لينا اللي مش مصدقة اللي بيحصل حواليها
الوضع أصبح إن كمال حاضن جوري و تمارة حاضنة لينا و نوح حاضن تمارة و لينا
أيمن بسباب بدئ قال
بقي أنا أيمن يحصل فيا كل دا طب وديني لوريكم يا شوية
أما مموتكوش بحسرتكم مبقاش أنا أيمن هنشوفوا فاكرني هخاف من شوية العضلات بتاعتكم دي ابدا
شنبي دا ميبقاش على راجل إلا لو مشخلتكوش خدامين عشان تعرفوا إن الله حق
دولت خرجت و قالت
مالك كدا عمال تكلم نفسك و من وقت ما جيت من بره وإنت مش طايق حد
في اية يا أيمن و عملت اية مع بناتك
أيمن بزعيق متحبيش سيرة ولاد دول أنا اتبريت منهم خلاص مش عاوز اعرفهم تاني و رحمت أبويا وامي لاوريهم
دولت بهدوء
لية يخويا هما عملوا اية
أيمن يصلها و حكالها على كل الحوار ف قالت بخبث
عيال ناكرة للجميل هما بيعملوا كدا عشان يفضلوا على حل شعرهم و ميرجعوش ليك تاني إنت المفروض تجبهم و تكسر عزمهم كمان يا أيمن اية الناس تاكل وشنا
كان لسه هيرد عليهم لكن قاطعه صوت الباب فتحت دولت و قالت
الاه من أمتي الناس النضيفة دي بتجيلنا
وهيبة بصت يمين و شمال و بصت ليها من فوق لتحت و قالت
أيمن موجود
دولت بسخرية
اه يا اختشي موجود نقوله مين ولا اقولك اتفضلي اتفضلي
وهيبه دخلت البيت و بقت تبصله بإشمئزاز و قالت
هو فين
أيمن من وراها بصوت خضها
إنتي مين و عاوزة اية
وهيبة عقت حواجبها و قالت
حد يخض حد كدا
علي العموم مش مهم أنا مين أنا جاية و عاوزة مصلحتك
أيمن بصلها بعمق و قال
ممممم مصلحتي طب أنا ليا اية مصحله معاكي يا ست
وهيبة بخبث
إنت عاوز بناتك وأنا عاوزة اخلص من بناتك
أيمن بخبث
لا دا انت تيجي تقعدي بقي و تفهميني كل حاجة بالتفصيل
وهيبة ضحكت بسخرية و قالت
كدا يبقي إنت بدأت تفهم و المصلحة واحدة
قعدت بتكبر و دولت واقفة تسمع كلامهم و قالت
بص يا أيمن هلا هلا على الجد
أيمن كمل وراها و الحد هلا هلا عليه
بص يا أيمن بناتك قاعدين في الفيلا عندي و أنا مش طيقاهم و لا عوزاهم
متابعة القراءة