روايه روعه للكاتبه هدير دودو

موقع أيام نيوز

جالسة امامها تضحك و تبتسم لتسألها بحب و مرح
و سبب الابتسامة دي ارغد و لا الرواية بقا عشان ابقي عارفة..!
شعرت أشرقت بالخجل الشديد. سرعان ما تحولت ملامحها الى ملامح اخرى. ملامح خاجلة فقد اصطبغ وجنتيها باللون الأحمر و هتفت قائلة لمرام بخجل و صوت خاڤت
ا.. ايه اللي بتقوليه دة ايه اللي دخل ارغد في الموضوع دلوقتي
غمزت لها مرام باحدى عينيها قبل ان تهتف قائلة لها بمزاح تخفي تحتيه الحقد و الغل التي تشعر بهما الان و هي تضع الرواية بجانبها مع الروايات الاخرى
يعني إمبارح و اول امبارح خروجة و اجازة من الشغل و الروايات جديدة و ابتسامتك اللي مش مفرقاكى و هو اللي عمره ما فكر ياخد اجازة اخد يومين. كل دة و تقوليلي ايه اللي دخل ارغد في الموضوع امال لو مش هو يبقي مين..! كانت تسالها و هي تتمنى ان تقوم ټقتلها في تلك اللحظة..
ضمت اشرقت شفتيها معا الى الامام قبل ان تجيبها قائلة لها بهدوء مدعية اللا مبالاه و هي تهز كتفيها معا متذكرة تنبيهات ارغد. فهو بالفعل قد اعطاها اجابة لجميع الأسئلة لم تعلم كيف علم انهم سوف يسالوها تلك الاسئلة.. كأنه دخل في عقل كل واحد لتحاول ان تظهر نبرة صوتها نبرة جافة عادية كما نبه عليها ايضا
اول إمبارح اخد إجازة مش عشانى لا عشان كان عنده مقابلة مع واحد صحبه عشان شغل و اخدني عشان بس الراجل واخد مراته و طبعا الكل عرف ان ارغد اتجوز فلازم هو كمان ياخد مراته بس و ابتسامتى دي بسبب الرواية جميلة اوي بتمنى اعيش قصة رواية زيها..
اومأت مرام براسها و جاءت لتسالها سؤال اخر الا ان قطهتها اشرقت و هي بتصرخ بصوت عالي نسبيا لتهتف موبخة نفسها و هي ټضرب وجنتيها
يا نهار اسود دة الراجل عازمنا على عيد جوازه هو و مراته و المفروض اننا هنروح و انا كنت عاوزة اشترى فستان يا مرام. عاوزة فستان جديد يليق بيا و بمكانتي مرات ارغد العزايزي مش اي حد فهماني..
كانت مرام تتابعها و تتابع كل كلمة تتفوهها بكره شديد كانت تتمنى أن تتزوج هي بأرغد. دائما تكره أشرقت تسبب لها الضړب و الاھانة من والدها تذكرت عندما اخذتها معها يوم مجئ ارغد كي لا تحضر استقباله و اخبرت والدتها بكل شي تخطط له في ذلك اليوم قامت هي بتاخيرها بشدة كى يقوم والدهم بضربها كم كانت تمثل عليها الحب كى تثق بها و دائما تستغل ذلك لصالحها. نعم تكره اشرقت و تكرهها بشدة فمهما حاول والدها في الماضي ان يجعلهم يقتربون من بعضهما الا انه لم ينجح ان يجعلها تحبها و خاصة عندما ترى حب والدها و الحميع اليها . لتفوق من شرودها على صوت اشرقت التي طانت تقول لها بتساؤل و هي معقدة حاجبيها باستغراب
في ايه يا مرام. روحتي فين يا حبيبتي في حاجة مضايقاكي..!
رسمت مرام على وجهها ابتسامة مصطنعة تداري خلفها العديد من الكره و الحقد لتلك المسكينة قبل ان تهتف مجيبة لها بكذب
مفيش يا حبيبتي مفيش كنت بتقولي ايه عشان مش مركزة..
ابتسمت اشرقت في وجهها و اعادت ما كانت تقوله مرة اخرى
كنت بقولك هتصل بأرغد.. اقنعه ان انزل اشتري الفستان و انت تيجي معايا ايه رأيكو تختارى معايالتتابع حديثها بتوتر و هي تفرك يديها معا
ييعني انا عمرى ما روحت اشترى فساتين و كدة..
حركت راسها بالنفي قائلة لها باعتذار و حب كاذب مخادع
لا با حبيبتي مش هقدر تعبانة شوية و عاوزة ارتاح معلش ممكن اختاره معاكى اون لاين بدل ما تنزلي اصلا زي فستانك اللي حضرتي بيه يوم الحفلة بتاعت كتب الكتاب كان غير اللي ماجد جابه و وصل بسرعة برضو..
جاءت اشرقت لترد عليها و تخبرها بصفو نية بان ارغد هو من اختاره و جلبه لها ليس هي.. الا انها قطبت حاجبيها باستغراب و دهشة قائلة لها بتساؤل
ثانية بس هو انت عرفتي ازاي انه كان غير اللي ماجد جايبه..!
شعرت مرام بالارتباك و التوتر تخشى من ان ينكشف امرها الان امامها لكنها سرعان ما اخفت ذلك التوتر قائلة لها ببرود و لا مبالاه
ما ماجد وراه لينا كلنا و لما جينا نعترض عليه عشان قصير و عريان اوى قال انه اختيارك و هو عاوز يبسطك فسكتنا عن اذنك هروح انام لانى بجد تعبانة..
ابتسمت اشرقت في وجهها قبل ان تخرج مرام.. و هي ټلعن غباءها و تسرعها دظظلكنها عندما رات اشرقت فرحة و تشعر بسعادة غارت غارت بشدة لغت عقلها لم تفكر فيما تقوله لذلك تصرفت دون عقلدون ان تركز في حديثها تنهدت براحة ما ان خرجت..
شعرت اشرقت بالدهشة و التناقض فلماذا قالت لها مرام انهم رأوا الفستان من قبل! و ارغد كان اول مرة يراه عندما اصطدمت فيه لتحلل الامر لنفسها بان ارغد هو من لم يكن موجود لتنزل دمعة بسيطة على وجنتيها عندما تذكرت ذلك اليوم و بالأحرى عندما تذكرت حديث ارغد لها في ذلك اليوملكنها قامت بمسحها سريعا متذكرة حياتهمت سويا الان لتلتقط هاتفها و بدأت بالاتصال به. سرعان ما اتاها رده قائلا لها بقلق يسأل اياها دون ان يستمع الى حرف
الو يا حبيبتي في حاجة حد عملك حاجة..!
ابتسمت هي بفرحة على اهتمامه و حبه الواضح في نبرة صوته لترد عليه قائلة بهدوء تطمئنه عليها
لا يا ارغد مفيش حاجة انا كويسة انا بس كنت هقولك اني عاوزة انزل أشتري فستان عشان الحفلة اللي هنروحها بكرة.. و قبل ما تتكلم مش عاوزاه اونلاين لا انا نفسي اوي يا ارغد انزل و اختار بنفسي. كنت على طول بشوفهم و هما رايحين يشتروا فساتين للحفلات و انا طبعا في الأوضة محرومة من الجو دة
كانت كل كلمة تتفوهها هي كنسل حاد يقطع في قلبه نبرة صوتها حزينة و هي تقص له ففكرة ان ما تقصه له الان هو ذكرى واحدة من ضمن ذكرياتها و كل الۏجع و الحزن هذا في ذكرى واحدة تزعجه ليغمض عينيه بقوة مانعا ذاته من التفكيرفاق من تفكيره على صوتها قائلة لها بتساؤل
ها يا ارغد موافق اروح. و لا لا لتضيف بألحاح دون ان تستمع الى رده
وافق عشان خاطري عشان خاطري.
ابتسم هو على طريقتها. تمنى لو انها امامه الان كان لن يتركها تفلت من بين يديه.. ليهتف قائلا لها بموافقة
ماشي يا حبيبتي ليتابع بحذر و خوف. ينبه عليها بلهجة صارمة
تاخدى معاكى حراسة و متتأخريش لما تخلصي اتصلي بيا ماشي قال جملته الاخيرة بحنان..
انهت هي المكالمة معه و قلبها يكاد يتوقف من فرط السعادة التي تعيشها الان. تخشى من ان تكون في حلم لست في حقيقة..
ارتدت ملابسها قبل ان تخرج من الغرفة متجهة الى اسفل. لكنها قابلت اسيا شقيقة ارغد
تم نسخ الرابط