روايه روعه للكاتبه هدير دودو

موقع أيام نيوز

بشدة قبل ان تقول لها بكذب
م.. م.. ماهو اصل هو خرج بليل و رجع تاني و نزل بدري الصبح الشغل في حاجة يا فايزة هانم.
ردت فايزة عليها بسخرية بعد ان علمت كذبها
لا يعني هعوز ايه انا كنت يسأل بس
هتف عابد قائلا لهم بصرامة كى لا يتوتر الجو اكثر من ذلك
بس خلاص لو سمحت كل واحد يركز في فطاره.
بدأ الحميع يتناول فطاره ماعدا اشرقت التي كانت تنظر الى الطبق الذي امامها بشرود تتذكر ما حدث أمس محاولة كبت دموعها كي لا يراها احد لكنها لم تستطع ان تكتمها اكثر من ذلك لتنهض سريعا قائلة لهم بنبرة حزينة
أنا مش جعانة عن اذنكم قالت جملتها تلك و فرت هاربة من امامهم سريعا متجهة الى غرفتها مرة اخرى غلقت الباب خلفها بأحكام و ظلت تبكى بشدة باڼهيار و ضعف شديد..
هتف عابد قائلا لابنته بقلق و خوف من ان يصيب اشرقت شي و هو يتطلع الى فابزة بنظرات غاضبة
اطلعي يا اسيا شوفيها و شوفي مالها و حاولي تهديها.
حركت اسيا راسها الى الامام لكن قبل ان تنهض هتفت مرام هي مقترحة بقلق
اطلع انا اشوفها يا اونكل.
رد عليها عابد قائلا لها بنفى و نبرة هادئة
لا يا مرام خليكي ملوش لزوم هي اسيا هتطلع تشوفها و ياريت لو تعرف تنزلها تكمل فطار خليكي انت ليهتف قائلا لاسيا مرة اخرى بحزم
يلا يا اسيا قومى انت لسة قاعدة مكانك.
نهضت اسيا من على كرسيها و صعدت متجهة الي غرفة اخاها حيث توجد اشرقت لتدق الباب عليها دقات خفيفة كي لا تزعجها او تتعبها حاولت اشرقت اظهار صوتها كأنه طبيعي متسائلة بجهل
مين اللى على الباب..
سرعان ما اتاها رد اسيا.. التي قالت لها بمرح
يعني هيكون مين يا مرات اخويا عفريت مثلا انا اسيا طبعا افتحي يلا عشان اقعد معاكي شوية قبل ما انزل اروح الجامعة.
لترد هي عليها و هي ما زالت داخل الغرفة قائلة لها بنفي و اعتذار بنبرة صوت منبوح بسبب كثرة بكاءها
لا يا اسيا معلش انا حابة اقعد لوحدى هكون مرتاحة اكتر.
حركت اسيا كتفيها معا الى اعلى بقلة حيلة فهي لن تغصب عليها ان تفتح لها الباب لتنزل مرة اخرى الى اسفل ما ان رآها والدها حتى هتف قائلا لها بتساؤل امال فين اشرقت مجيبتيهاش ليه مش قايلك اطلعي هاتيها تكمل فطارها.
اجابته اسيا بهدوء و تفهم تشرح له الامر
ما هو اصل هي قالتلي انها حابة تقعد لوحدها و انا محبتش اضغط عليها قولت اسيبها براجتها عشان متزهقش او تتعب.
اوما لها عابد براسه بتفهم هو الاخر اما فايزة فلم تهتم بشي مما يحدث ظلت مستمرة في تناول فطورها دون اهتمام بأدنى مشاعر لتلك المسكينة..
ما ان انتهى الحميع من تناول الفطار حتى دلف عابد الى غرفة المكتب ليتحدث مع ابنه.. رد ارغد عليه ما ان راى اسمه على شاشة هاتفه فهو كان يقود سيارته پغضب شديد منذ أمس حتى الان يقود بلا هدف كي يفرغ غضبه و يرتب افكاره لكنه كلما هدأ تذكر معاملته هو لها فهو لم يكن غير احد بالنسبة لها كان يكره ظلم الجميع لها و يحاول منعه لكن هو بنفسه من ظلمها لماذا لم يشعر بها و بۏجعها.. يخشى ان تكون كاذبة ايضا رد على والده خوفا من ان يكون قد اصابها شئ قائلا له بتساؤل و قلق ما ان فتح
الو يا بابا في حاجة أشرقت فيها حاجة..
اجابه والده بصوت صارم يملؤه الحدة و الحزم قائلا له بنفي
لا محصلهاش حاجة هي كويسة. انت اللي فين تعالى البيت حالا بلا شغل بلا بتاع دلوقتي.
تنهد ارغد بضيق و صوت مسموع قائلا لوالده بنفي
انا مش قي الشركة يا بابا. انا حاليا في مشوار مهم اول ما اخلصه هاجي اصلا.
حل الليل و سواده على الجميع كانت اشرقت جالسة على الفراش تبكي فهو منذ ان ذهب و هي لا تفعل شئ سوى ان تبكي. تبكي بقوة شديدة لتري فجاءة يسرية التي اقټحمت غرفتها عندما دقت الباب و لم تجد احد يرد تعلم ان ارغد مازال خارج المنزل و لن يعود الان.. ما ان رأتها اشرقت حتى التمعت عينيها بالفرحة لم تكن لمعة عينبها لمعة حقيقة. كما تراها يسرية دائما لكنها فرحت برؤية يسرية نهضت سريعا من فوق فراشها الذي كانت تلتزمه دائما و خطت خطواتها بسرعة شديدة حتى وصلت اليها ضمتها بشوق شديد كالطفلة التي رأت والدتها و هي تائهة كانت اشرقت بالفعل تشعر بنفس الشعور لتهتف اشرقت متسائلة اياها باشتياق و صوت باكي تبكي بشدة دموعها تهرول و تنزل على وجنتيها بغزارة كأنها وجدت الان سبب تبكي لاجله
كنت فين يا دادة مكنتش لقياكي خالص و كل ما ادخل المطبخ ملقكيش و اسأل باقي الخدامين يقولولي معرفش. كنت فين قالت حديثها هذا و اڼفجرت تبكي للمرة التي لا تعرف عددها هي فهي منذ ما حدث لها و هي دائما تبكي سنوات طويلة عاشتها باكية لكن الان ازداد ۏجعها ۏجعها التي قررت دفنه منذ سنوات ازداد لا لم يزداد بل تضاعف اضعاف مضاعفة.
تركتها يسرية تبكي لكي تفرغ ما في قلبها كي لا يظل حامل هو جميع الاعباء. ظلت تمسد على ظهرها بحنان لتهتف قائلة لها بحب و هدوء فهي تعتبرها ابنتها التي لن تلدها فقد حرمها الله من الخلفة و عوضها بأشرقت
اهدى يا حبيبتي اهدى و تعالي فهميني في ايه انا كنت في البلد بتاعتي مسافرة لان ولاد اختي االله يرحمها كان عندهم مشكلة و استاذنت من عابد بيه ربنا يكرمه و وافق لسة راجعة دلوقتي حالا قولت اتطمن عليكي بعد ما قالوا ان ارغد بيه مش موجود.
نظرت لها اشرقت بعيون حزينة قبل ان تهتف قائلة لها بعتاب مخالط بالحزن
و مقولتليش ليه انك هتسافري.. الكم يوم دول مش كنت عرفتيني.
ابتسمت يسرية في وجههت و بدأت تشرح لها الامر و هي مازالت تشعر بالقلق على حالتها
يا حبيبتي انا سافرت نفس يوم كتب كتابك بليل فنعرفتش اقولك لتكمل حديثها باهتمام متسائلة اياها انت بقا مالك يا حبيبتي ايه اللي حاصل معاكي مخليكي زعلانة بالشكل دة..دة انا قولت انك هتكوني مبسوطة بجوزاك من ارغد بيه.
ابتلعت اشرقت ريقها و بدأت تقص لها كل شي فعلته شهقت يسرية بخضة و حزن عندما علمت انها قامت بالاڼتحار رطمت يديها بصدرها پعنف حركة لا ارادية يفعلها بعضنا قبل ان تهتف قائلة لها بتوبيخ خفيف فهي تعلن ان ما مرت به ليس بهين خاصة ما فعله ارغد بها فهو قد كسرها و حطم قلبها
خلاص يا اشرقت اهدى يا حبيبتي ازاي قدرتي يا بنتي تعملي كدة فكرتي في ايه تعالي يا حبيبتي قبل ان تستمع الى اجابة اشرقت كانت جذبتها داخل حضنها بحنان فهي لا
تم نسخ الرابط