روايه روعه للكاتبه هدير دودو

موقع أيام نيوز

يستطلع تفسيرها..ليهتف الى الطبيب الذي كان مازال يقف أمامه ملتزم الصمت ينتظر اياه حتى يجيبه قائلا له بثقة و قوة نبرة صارمة حادة تخيف اي شخص
لا متبلغش حد اكتب التقرير انها حالة عادية مش عايز مخلوق يعرف حاجة بخصوص الحبوب دي ليتابع حديثه پغضب و وعيد أكبر انا بنفسي هتصرف و اعرف اذا كانت هي اللي عملت كدة و لا حد اللي عمل كدة بدافع انه ېموتها و وقتها مش هرحمه ابدا مفهوم.. اومأ له الطبيب برأسه و اتجه الى مكتبه يفعل ما آمره ارغد به ما ان ذهب الطبيب حتى اغمض ارغد عينيه الاثنين معا واضعا يديه على راسه مرة اخرى غير مصدق انه في ثانية كان سوف يخسرها يدور في عقلة سؤال واحد يخشى اجابتهيخشى التفكير به الان من الاساس
ماذا سوف يحدث لها اذا لم يأتي عو في تلك اللحظة..و ماذا اذا كان غضبه تملك منه
هل كان خسرها و خسړت هي حياتها.. هل كان سيعيش حياته من غيرها.. نعم هو مجروح الان منها مصډوم فيها يعلم ان حبه لها كان مجرد سراب احلامه جميعا التي ظل يبنيها داخل عقله طوال السنوات السابقة هدمتها هي لكن الحقيقة التي لا يستطيع انكارها مهما قال و فعل او فعلت هي. انها مازالت داخل قلبه صورتها افعالها تتغلغل داخل اعماق قلبه يوما عن يوم ليقسم بينه و بين ذاته انه اذا علم ان احد هو من قام بفعل هذا الشي لن يرحمه ابدا لكنه يعلم ان جميع من في البيت لم يجرؤ على فعل شي مثل هذا فلن يفعل هذا الشي سوى هى خاصة عندما تذكر انه لمح شرائط الادوية الفارغة على المنضدة داخل غرفتهم و هو يجلب العطر.. دلف اليها ليجدها نائمة و المحلول معلق في ظهر يديها ظل جالس بجانبها متاملا اياها متأمل صورتها ۏجعها المرهق الملائكى ملامحها البريئة المخادعة بالنسبة له الذي ما زال يعشقه فهو يعلم ان العشق كالمړض الذي لم يكن له علاج لن ينتهى المړض سوى بمۏت الانسان و العشق ايضا فعشقه لها لن ينتهى سوى بمۏته مهما علم عنها يشعر بالتشتت غير يعلم ما يجب عليه فعله متمنيا ما ان تفوق حتى يجذبها الى حضنه و يغرقها من بحر عشقه و شوقه لها بسامح إياها عما فعلته لكن للاسف هو لم يستطع التخلي عن رجولته و كبرياءه فهو يستطع ان يسامحها على اي شئ تفعله إلا هذا الشئ فهي سمحت لشخص غيره ان يلمسها سلمت قلبها لشخص غيره شخص خبيث حقېر استغلالى تركها يوم كتب كتابه عليها تركها لم يهمه امرها و لا سمعتها التي سوف تتدمر و هي مازالت تعشقه بعد كل هذا لكنه لماذا يشعر بالاستنكار و الدهشة فهي فعلت مثل ما فعل هو.. فهو علن ايضا الكثير عنها و لم يتخلى عنها و مازال يعشقها حتى الان و هي مازالت تعشق ماجد بعد كل ما فعله لكن بالفعل فهذة هي نهاية كل علااقة تبدأ من قبل الزواج ظل بجانبها حتى اشرق الصباح بدأت هي تستيقظ و تنظر حولها باستغراب لتجده جالس أمامها و نظره مسلط نظره عليها ابتسمت بوهن شاعرة بۏجع شديد لتبدأ تتذكر ماذا فعلت هي. حاولت ان تنهض من على الفراش و ما زالت لا تستوعب ماذا يحدث لها الآن ما ان راها فتحت عينيها حتى نهض من مجلسه ظل يتفحص وجهها بقلق لكنه عندما راي حالتها تلك ضمھا الى صدره و ظل يمسد على شعرها بحنان و هدوء متحدث لكى يطمن اياها و يطمن قلبه هو اولا بنبرة دافية تحمل الكثير من الحنان و الراحة و قد وضع كل شي اخر على جانب.. كانه نساه الان او تظاهر بنسيانه هشش.. اهدى يا حبيبتي اهدى .. عشان متتعبيش هروح انده على الدكتور عشان يجي يكشف عليكي و يشوف حالتك دلوقتي. كانت في عالم اخر غير مصدقه انها الان داخل حضنه و يقول لها حبيبته. هل ما زالت تتخيل انه امامها ام هي ماټت بالفعل و ربنا اراد مكفاتها. لكنها سرعان ما اغمضت عينيها بقوة كانها تنهر نفسها على تفكيرها هذا.. فاذا ماټت لم يكفاها الله على فعلتها تلك سوف يعاقبها عقاپ شديد لانها تخلت عن حياتهابسبب ضعفها فالحميع لديه مشاكل لكنه يقوم بمواجهتها ليس الهروب منها بهذا الشكل لتتشبت فيه بقوة مانعة اياه من ان يذهب بعيد عنها هاتفة له بصوت مرتجف ضعيف و هي تحرك راسها لليمين تارة و لليسار تارة اخرى كأنها تنفض فكره بعده عنها من ذهنها
ل.. لا ..ارغد انا مۏت صح و بتخيل دلوقتيبس حتى لو بتخيل خليك جنبي عشان خاطر ربنا.
اومأ هو لها برأسه للامام قبل ان يهتف قائلا لها بهدوء و طاعة لا يود ان يجادل اياها
حاضر يا قلب و روح ارغد بس انت مش مۏتي و لا حاجة و لا بتتخيلي انت عايشة يا اشرقت قال حنلته الاخيرة بعتاب و لوم شعر انه ضعيف امام رؤيتها بتلك الحالة غير قادر ان يتحكم في مشاعره ككل مرة.. ليضغط على زر الجرس الموضوع بجانبها فهو انذار صغير يضغط عليه المړيض عندما يحتاج الى الطبيب سرعان ما وجد الطبيب يدلف اليه بسرعة شديدة ابتعد ارغد عن اشرقت قليلا سامحا له ان يكشف عليها اتجه الطبيب لها و بدأ يفحصها بدقة و اهتمام تحت اعين ارغد الذي يتابع كل حركة بفعلها باعين مشټعلة يتأكلها الغيرة ليبتعد عنها الطبيب قائلا له بعملية و اطمئنان
الحمد لله الهانم حاليا كويسة تقدر تمشي و هكتبلها شوية ادوية ضروري تاخدهم في مواعيدهم بانتظام لانهم مهمين جدا.
اومأ له ارغد براسه ليسير الطبيب مسرعا متجها الى الباب الغرفة ليخرح منها اتصل ارغد بماهر آمرا اياه ان يجهز الحراسة فهو سوف يخرج الان دلفت الممرضة اليهم كي تساعد اشرقت لكن اشار لها ارغد ان تقف مكانها ليقوم هو بحملها و خرج من الغرفة متجها الى الخارج حيث مكان ما توجد سيارته آمرا احد الحراس ان يشتري الدواء اولا سرعان ما احضره الحارس له لتنطلق السيارات متجهة الى فيلا العزايزي كان ارغد طوال الطريق يضع اشرقت على ساقيه محتضنا اياها پخوف يخشى ان يفقدها لا يصدق انه اذا كان لم ياتى كان سوف يفقد اياها للابد.
ما ان وقفت السيارة حتى قام بحملها بهدوء كأنها شي ثمين رقيق ېخاف ان يخدش صعد مباشرة متوجها بها الى غرفته متاجهلا نداء و تساؤلات والده ليضعها في الفراش ببطء فهي كانت نائمة وقع نظره على شفتيها ليبلع ريقه بتوتر. يحاول ان بتحكم في ذاته لكنه لم يستطع المقاومة اكثر من ذلك لينخفض رأسه ملتقطا شفتيها بنهم و استمتاع شديد في قبلة رقيقة عاشقة ليشعر بتأوهها بين يديه ابتعد عنها قائلا لها بتساؤل و قلق جاهد بصعوبة
تم نسخ الرابط