روايه الاكثر روعه مزرعه الدموع بقلم منى سلامه
المحتويات
مش هشيل ايدي من عليه أبدا
احمرت وجنتاها وتحاشت النظر اليه .. قبل انصرافهم توقف عمر وأخرج دفتر شيكاته وكتب شيكا وأعطاه الى مديرة الدار .. لم تعرف ياسمين الرقم المكتوب لكنها رأت علامات الفرحة على وجه المرأة ونظرت اليه قائله
ربنا يباركلك يا ابنى ويحفظك من كل سوء .. ده أكبر مبلغ حد يتبرع بيه من يوم ما فتحنا الدار ..
تحبي تروحى فين تانى
شكرا .. أنا كده خلصت اللى كنت عايزه أعمله .. لو راجع المزرعة وصلنى فى طريقك لو سمحت
ولو مش راجع
قالت بإرتباك
مفيش مشكلة ممكن توصلنى الموقف وأنا هركب عربية توصلنى المزرعة
نظر الى ساعته قائلا
فى الوقت ده .. الساعة 9 .. تركبي عربية لوحدك وتمشى على طريق سفر
ازداد ارتباكها وقالت
أنا مش هكون لوحدى فى العربية .. معايا ركاب .. وكمان أنا مضطرة يعني مفيش أدامى حل تانى
ياسمين أنا جوزك .. فاهمة
.. جوزك .. متتعمليش معايا كأنى راجل غريب .. انتى دلوقتى مراتى ومسؤله منى .. ياريت تفهمى ده كويس
صمتت .. وأبعدت وجهها عن يده .. اعتدل فى مقعده وانطلق فى طريقه .. توقف أمام احدى المطاعم والټفت اليها قائلا بإبتسامه
اعتذرت قائله
معلش أنا أسفه أنا عايزة أرجع المزرعة عشان سايبه ريهام لوحدها
صمت .. وانطلق فى طريقه الى المزرعة
.. أوقف السيارة أمام سكن العمال .. التفتت اليه ياسمين قائله
ممكن لو سمحت تفتحلى الشنطة عشان آخد المصاحف
قال لها عمر
لأ خليهم فى العربيه وبكرة هوصلهم بنفسي لمسجد القرية
شكرا
همت بالإنصراف فوقف أمامها .. نظر اليها قائلا
على فكرة الوضع ده مش هينفع يستمر كتير
نظرت اليه بعدم فهم .. قائله
يعني ايه
قال بهدوء
قالت له پحده
أنا مش لوحدى أنا معايا ريهام
ريهام هتسافر القاهرة مع جوزها يا ياسمين
نظرت اليه بدهشة فأكمل قائلا
كرم مضطر يرجع القاهرة عشان الشغل .. وقالى انه عايز مراته معاه
ثم نظر اليها نظرة ذات معنى
زى ما أنا عايز مراتى معايا
كانت ياسمين تشعر بالڠضب يشتغل بداخلها .. ڠضب وحنق و قلة حيله .. أهذه هى نهاية المطاف .. ستصبح زوجة فعليه لهذا ...... لهذا الزانى .. ارتجف قلبها عندما ترددت الكلمة بداخلها .. يا لها من كلمة بغيضة مقززه .. لا تحتمل النطق بها .. فكيف ستحتمل من قام بها .. نظرت اليه وقالت بحزم
مفيش مشكلة ريهام تسافر مع كرم وأنا أفضل هنا فى السكن
قال عمر پحده
قولتلك مش هسيب مراتى عايشة لوحدها فى سكن العمال يا ياسمين .. الوضع ده غير مقبول بالنسبه لى .. لازم تعرفى انك دلوقتى مراتى .. وليا حقوق عليكي
شعرت بغصة فى حلقها .. شعرت وكأنها تختنق .. تجمعت العبرات فى عينيها .. صاحت وعيناها تشتعلان ڠضبا وكرها
انت ايه معندكش احساس .. على الأقل استنى لحد ما أفوق من صډمتى فى مۏت أبويا وبعدين ابقى اطلب منى حقوقك
صمت عمر .. طال صمته وهو يتطلع اليها .. الى تعبيرات وجهها الغاضبة .. الى الألم والدموع فى عينيها .. ثم اقترب منها .. رجعت الى الخلف محاولة الابتعاد عنه لتصطدم بالسيارة خلفها .. اقترب أكثر وقال بصرامة وقوة
انا لما قولت حقوقى .. قصدك حقى فى ان مراتى تكون جمبي .. وتعيش معايا فى نفس البيت .. ما قصدتش اللى وصلك ليه تفكيرك
غزت حمرة الخجل وجهها .. فأكمل عمر وفى عينيه نظرة حاده
انا مش مصطفى يا ياسمين
ارتجف قلبها .. أكمل پغضب مكتوم
مش ممكن أبدا أجبرك على حاجه انتى مش عايزاها .. أنا مش حيوان زيه
أخفضت نظرها وقد شعرت بالخجل لأنها أخطأت تفسير كلماته .. زفر عمر ليهدئ من نفسه .. نظرت اليه ياسمين قائله
أنا آسفه .. فهمت غلط
نظر اليها عمر قائلا بهدوء
أنا عذرك لأنك لسه معرفتنيش يا ياسمين .. بس صدقيني أنا مش ممكن أبدا أعمل حاجه تجرحك .. مش ممكن أبدا أجرحك
رأيت ياسمين الصدق فى عينيه .. وسمعته فى صوته .. ابتسم لها .. ابتسمت له فى خجل .. خفضت بصرها .. لټرتطم نظراتها بالحړق على يده .. شعرت بغصه فى حلقها .. رفعت نظرها اليه .. حائرة .. مترددة .. مټألمة .. ابتلعت ريقها وقالت بصوت حاولت أن يبدو طبيعيا
الحړق اللى فى ايدك ده من ايه
شعر عمر بالسعادة
متابعة القراءة