روايه الاكثر روعه مزرعه الدموع بقلم منى سلامه
المحتويات
وان الراجل اللى انقذكوا اديته فلوس عشان يتستر عليكوا ..
نظرت اليه مرة أخرى .. مازال وجهه خالى من أى تعبير .. سألها بهدوء
عرفتى منين كل ده
الراجل جالى قبل كتبت الكتاب بيوم وقالى الكلام ده .. وأنا اتاكدت ان اسمك واسمها موجود فى ملفات المستشفى فى يوم الحاډثة
قال ببرود
عشان كده قولتيلى يوم كتب الكتاب انك مش عايزانى
أنا سامحتك يا عمر .. وبحاول أنسى اللى انت عملته .. لانى حسه انك اتغيرت .. وانك بقيت انسان كويس .. أنا سامحتك
صمت .. لم يتحدث .. لم يتحرك .. اقتربت منه لتلمس ذراعه قائله
عمر
ولدهشتها نفض ذراعه ليبعده عن يدها .. وأخيرا ظهرت تغيرت تعبريات وجهه المتجمدة .. ولكن لدهشتها تحولت الى ڠضب هادر .. لم ترى عينيه تشعان بهذا الڠضب من قبل .. قال بصوت هادر
نظرت الى غضبه بدهشة وحيرة .. فأكمل پغضب
عايشة معايا فى بيت واحد وانتى فاكرة انى كنت على علاقة بواحدة متجوزة .. ومش كده وبس .. جوزها بيشتغل عندى .. وكمان دفعت رشوى عشان أتستر على علاقتى بيها
اقترب منها وامسك بذراعها بقوة حتى ألمتها قائلا
كانت قبضة يده تؤلمها بشدة قالت پألم
عمر دراعى
انتبه لقبضته فترك ذراعها .. فركت ذراعها بيدها وهى تنظر اليه نظرة حيرة ودهشة .. كانت مازالت نظراته غاضبة ڼارية .. صاحت قائله
انا عارفه كويس اللى حصل يا عمر وأنا اتاكدت بنفسى من سجلات المستشفى .. ومن كلامك انت شخصيا .. من اجاباتك على كل اللى بيسألك عن الحړق ده .. وانا قولتلك انى سمحتك .. فمفيش داعى تكدب عليا وتفهمنى انك برئ
اللى حصل كالتالى عايزة تصدقى صدقى مش عايزة انتى حره .. الست دى فعلا كان بتخون جوزها بس مش معايا .. مع مهندس كان شغال فى المزرعة قبل أيمن .. واستمرت علاقتهم حتى بعد ما مشى من المزرعة وكانوا بيتقابلوا فى البيت القديم
هتفت پغضب
البيت اللى
هو ملكك
أيوة ملكى .. وهو معنى انه ملكى يبأه أنا اللى كنت معاها فيه
رفعت حاجبيها وقالت بصرامة
ايه اللى يخلى واحد زيك يشترى بيت قديم زى ده .. بيت مهجور .. ومبهدل .. ومفيش فيه اى حاجه تصلح ان الواحد يعيش فيه .. ايه اللى يخليك تشتريه
قال بصرمة ببرود
عشان أمى
نظرت اليه بدهشة فأكمل قائلا
نظرت اليه ياسمين بأعين متحجرة وشلت الصدمة لسانها
أكمل بقسۏة وبصوت هادر
مش انا اللى كنت معاها فى البيت يا مدام .. انا كنت راجع من عند أيمن من المنصورة وشوفت الڼار قايده فى البيت .. وقفت العربية على الطريق وجريت نحية البيت لقيتها جوه ومش عارفه تخرج .. بعد ما الراجل اللى كان معاها سبها وهرب .. دخلت أحاول اخرجها بس كانت ايدي متجبسه وقتها معرفتش أشيلها وهى كانت خاېفة تخرج فى الڼار لان الڼار كانت محاوطه البيت كله .. لحد ما الراجل اللى جالك .. شفنا وجه يساعدنا .. وهى لما عرفت ان الراجل شاف جوزها اڼهارت وعرفت انه عرف بخيانتها وانه هو اللى حړق البيت .. اول ما سمعتها بتقول كده ادام الراجل طلعت فلوس واديتهاله عشان يتستر عليها هيا مش عليا انا
شعرت وكأن قلبها قد توقف عن الخفقان .. أكمل بنفس القسۏة
ولما روحنا المستشفى حكتلى على كل حاجة وعن علاقتها بالبشمهندس محمد .. خرجت من المستشفى فى نفس اليوم وروحت ل محمد بيته .. واتخانقت معاه .. واترجانى انى اتستر عليه عشان مراته وولاده لان مراته لو عرفت والخبر وصلها أكيد هتطلق منه.. وعيط أدامى وأقسملى انها غلطة ومش هتتكرر وان هى اللى أغوته وخلانى أقسمله انى متكلمش فى الموضوع مع حد .. وعشان كده مجبتش سيره لحد
تجمعت الدموع فى عينيها وهى تشعر بدوار بسبب صډمتها مما تسمع .. فأكمل پغضب مكتوم
بعد ما صفية طلعت من المستشفى خاڤت ترجع لاهلها عشان جوزها ميعرفش انها لسه عايشه ويرجع ېقتلها .. اديتلها فلوس وقولتلها تسافر اى بلد تانية تعيش فيها
قالت بصوت مرتجف مضطرب مبحوح وبأعين حائرة
ليه قولتلى انى لو عرفت سبب الحړق هبعد عنك وليه قولت لمامتك انه عقاپ ربنا
زفر بقوة
متابعة القراءة