روايه الاكثر روعه مزرعه الدموع بقلم منى سلامه
المحتويات
دليل وميتهش
صمتت وهى تحاول أن تكتم غيظها فأشار بيده على الطريق الذى جاء منه قائلا
امشي من هنا على طول بدون ما تحودى هتلاقى مبنى السكن فى وشك على طول
مشيت خطوتين ثم التفتت اليه قائله
أحب أوضح لحضرتك حاجه مهمة
الټفت عمر بجسده ليواجهها وقد أولاها كامل انتباهه قال لها
اتفضلى
قالت بحزم
قالت ياسمين ذلك ولم تعطيه فرصه للرد و توجهت الى الطريق الذى أشار اليه.
Part 21
فى صباح اليوم التالى استيقظت ياسمين فجرأ انهت صلاتها وقرأت وردها وظلت تدعو الله عز وجل أن يوفقها ويصرف عنها كل سوء وفى الساعة السابعة ارتدت ملابسها وتجهزت للذهاب الى عملها الذى لا تعلم عنه شيئا حتى الآن كان معادها مع عمر
فى مكتبة فى الثامنه لكنها جهزت نفسها قبلها بساعة حتى لا تتأخر وحتى تتمشى قليلا وتستنشق نسمات الصباح خرجت من الغرفة وهى تاركه ريهام خلفها تغط فى نوم عميق خرجت من المبنى وبمجرد أن رأت الأشجار والخضرة والأزهار أمامها شعرت پسكينة لم تألفها أخذت نفسا عميقا تملأ رئتيها بذلك الهواء المنعش وابتسامه صغيره تعلو شفتيها سارت قليلا فى الإتجاه الآخر الذى لم تجربه يوم أمس لكنها انتبهت جيدا للطريق الذى تسير فيه حتى لا تضل طريقها مرة أخرى وجدت احد المبانى عملت انه مخصص لإستراحة الغداء بالفعل صاحب المزرعة يهتم بها جيدا وبنى فيها كل ما يلزم لكى تدار من الداخل ادارة ممتازه ما لفت نظرها أيضا أنه يعمل على اراحه العاملين عنده وهذه نقطة لصالحه لديها جاءت الساعة الثامنة الا الثلث فتوجهت الى المبنى الإدارى الذى يضم مكتب عمر وقفت أمام الباب وأخذت نفسا عميقا ثم طرقته سمعت صوت من الداخل
دخلت ياسمين لتجد عمر جالس على مكتبه يطالع الملفات أمامه رفع نظره اليها قائلا
اتفضلى
دخلت وتركت باب المكتب مفتوحا حانت من عمر التفاته الى الباب المفتوح لكنه تجاهل الأمر ولم يعلق جلست ياسمين على المقعد أمامه وهى تنتظر ما سيقول عاد الى مطالعة الأوراق أمامه مرة أخر كانت ياسمين تشعر بتوتر شديد فهذه هي المرة الأولى التى تعمل فيها والتى تتعامل فيه مع رب عملها هذا فضلا عن أنها والى الآن لا تدرى ما هو عملها تحديدا أفاقت من شرودها لتنظر الى عمرالمنهمك فى مطالعة الأوراق أمامه انتظرته أن يتحدث دقيقة اثثنتين عشرة ربع ساعه لكنه بقى كما هو
صعدت الډماء الى رأسها وهبت واقفه ومشت لتغادر الغرفة عدها سمعت صوت عمر الهادر من خلفها قائلا
استنى عندك
وقفت ياسمين مكانها دون أن تلتفت اليه قام من مكتبه ووقف مواجها لها وقال لها پحده
راحه فين
نظرت اليه پحده مماثله قائله
مادمت حضرتك مشغول خلاص اجي وقت تانى
عقد عمر ذراعيه أمام صدره وقطب جبينه ونظر اليها قائلا
قالت بشئ من الڠضب
آه قولتى اتفضلى وتجاهلت وجودى تماما وسبتنى أعده منتظرة ربع ساعه بدون ما تتكلم أكنك بتحاول تذلنى لكن المعاملة دى أنا مقبلهاش
قال عمر بإستغراب
أحاول أذلك انتى ازاى تفكيرك وصل لكده
طيب فهمنى حضرتك الصح فضلت آعد تبص فى الورق وتكمل شغلك ولا أكنى موجودة
المعاد اللى بينى وبين حضرتك الساعة 8 وحضرتك جيتي بدري ربع ساعة مكنش معقول أقولك روحى وتعالى كمان ربع ساعة قولتلك اتفضلى وكملت شغلى اللى كان فى ايدي لحد ما تيجي الساعة 8
شعرت ياسمين بالندم على تسرعها هو اذن لم يرد اذلالها أو التعامل معها بتعالى كما ظنت ندمت جدا على ما تفوهت به رفعت نظرها ل عمر لتجده ينظر اليها فى تحد أطرقت برأسها قليلا ثم رفعت نظرها قائله
أنا آسفة فهمت الموضوع غلط
سر عمر بإعتذارها وقال فى نفسه هى اذن ليست فتاة متكبرة ترفض الإعتراف بالخطأ والإعتذار عنه نظر اليها لحظات ثم قال
خلاص محصلش حاجه بس حاولى تتحكمى فى انفعالاتك أكتر من كده من امبارح وانتى بتتعاملى معايا پحده ملهاش مبرر
قالت ياسمين بحزم تغير مجرى الحديث
الربع ساعه فاتت حضرتك مش هتوريني مكان شغلى
ألتفت عمر وأسار الى الباب قائلا
اتفضلى
سبقته ياسمين فى الخروج من المكتب سارا معا خارج المبنى حاولت ترك مسافة بينهما كانت تسير وهى واضعة كفيها فى جيب معطفها لتحاول تدفئتهما فهى تشعر بأن الډم هرب من أطرافها كانت مازلت متوترة لكنها تظاهرت بالتماسك سارا
متابعة القراءة