روايه مدثر بقلم محمد محسن حافظ

موقع أيام نيوز


وهو يسحب ريموت التليفزيون انت زهقت مننا يا حج ولا ايه مش القصد يا بني انا نفسي اشوفك مرتاح اهو يا بابا شكله عجباه القعده معانا سيبه براحته قالتها مريم وهي تستعد لمشاركتهم الحديث ان شاء لله يقعد مېت سنه اهو بيته بردوا ونور كمان منوراني ربنا ينتقم من امها قالها الحج طه وهو غاضب يتأفف ياسر ثم ينظر الى مريم محاولا تغير الحديث قائلا وانتي اخبارك ايه يا دكتوره اظن الوضع ملبش في المستشفي عندك تتوتر مريم وكانت تعبث بهاتفها لتقول عادي يعني هي مروه وهايدي بس معدش بيظهروا زي الاول يكمل ياسر طبعا معاهم حق مكسوفين من بلاوي أخوهم الحرامي

ينظر طه لكليهما وهو لا يفهم الحديث ليقول هو فيه ايه انا مش فاهم حاجه ينظر له ياسر مبتسما ليقول انت متعرفش ان مريم بنتك شغاله في مستشفي هايدي ومروه اخوات مدثر الحسيني ينظر له الحج طه في تعجب ليقول مين مدثر الحسيني ده.. واحد من الحرميه الكبار قالها ياسر وهو يكتف يديه موجها نظره إلى التليفزيون تتابعه مريم قائلة بس في ناس كتير بتقول انه مظلوم لكن الغريب ازاي يخسر المجموعه بتاعته في غمضه عين انت مش شايف ان الحكايه دي صعبه ظالم بقي ولا مظلوم الداخليه مقلوبه عليه انا بقالي يومين مروحتش بسببه قالها ياسر في غيظ من مدثر يدخل الحج طه في الموضوع قائلا ليه هو عمل ايه لكل ده يا ياسر يا بني ابدا يا حج اخد خمسين مليون
دولار من البنك قرض وهرب قالها ياسر وهو يضحك بينما مريم لم يعجبها حديثه ليقول الحج طه ابن الكلب ودول يطلعوا كام بالمصري دول يعدوا النص مليار بالظبط كده يا حج براڤو عليك قالها ياسر وهو ينظر الى مريم ومازلت تعبث في هاتفها لتسمع صوت فريدة من الداخل قائله مريم يا مريم تعالي عاوزاكي تذهب مريم علي استعجال تاركه هاتفها على مقعدها لتدخل غرفه فريدة.
حجره مدثر من جديد
بس قعدتك هنا خطړ عليك يا مدثر تكلم وليد وفي عينيه بعض الخۏف الحقيقي على مدثر ثم أكمل بس ايه اللي وصلك لكده في يوم وليله كنت ابحث عن مفتاح الغرفة ولكني وجدته أخيرا في جيب الجاكيت الداخلي لأنظر الى وليد قائلا دي حكايه طويله افتح الباب سريعا ثم ادخل الغرفة كي اهرب من البرد وأنا اعلم أن الغرفة أشد برودة من الخارج يدخل وليد وهو يدور في الغرفة في اندهاش ليقول هو انت عايش هنا ازاي..
اخلع الجاكيت واقول له النصيب بقي هستاذنك اخد دش بسرعه وارجعلك وكويس انك جبتلي معاك هدوم نظيفه لحسن مش طايق نفسي ثم احمل أغراضي واذهب الى الحمام
وبعد مرور عشر دقائق اسمع صوت الباب كان شريف فقد سمعت صوته رغم ضوضاء المياه دخل شريف ليضع الطعام على المنضدة الصغيرة فسأل عني ليقول له وليد مدثر بياخد دش صمت شريف ثم أكمل وليد قائلا انا عرفت وعارف كمان انك اول ما شفته اتعرفت عليه هو حكالي علي كل حاجه عقد شريف حاجبيه ثم قال لوليد أأنا ححاسس اننه ببريء اخرج في تلك اللحظة وأنا مرتديا بيجامه وليد وقد سمعت الحوار لاقول وايه اللي مخليك متاكد اني بريء احسساسي بيقولي ككده سيب احساسك علي جنب دلوقتي جبتلي السچائر اااه ططبععا اتتفضل بدائنا نسمع صوت عربه إسعاف تدخل الحارة خرج وليد وشريف مسرعين لرؤية ماذا يحدث لم أتحمل وذهبت خلفهم كان باستطاعتنا رؤية منزل الحج حسن من أعلى وقد توقفت السيارة أمامه لينتاب وليد الذعر ويقول انا نازل اشوف في ايه أحاول أن أهدئ من روعه قائلا مش يمكن العربيه دي جايه تاخد الست اللي قلبها تعبان الشيخ حسن وامك قالولي ان فيه واحده جارتكم تعبانه يهدأ قليلا لكلامي المنطقي ثم يخرج هاتفه ليتأكد مما قلت وقد كانت وجهة نظري صحيحة ثم دخلنا من جديد ليقول شريف اححكيلي بقي بقيه القصصه بتاععتك لأقول له وقد بدأ في فرد الطعام هو احنا وقفنا فين امبارح ليقول اننكك ككنت بتتخخاف الدنيا تتمططر وانتت راييح الككليه.. ااه صح برافو عليك. قولتها وانا أساعدهم في فتح أكياس الطعام لكن وليد كان له رأيي أخر حين قال انا عاوز اسمع الحكايه من الاول علشان افهم انا كمان ضحكت ثم حكيت لوليد الجزء الذي يعرفه شريف جيدا ثم أكملت ونحن نأكل المهم فضلت كده لحد ما اتخرجت من الكليه ونجحت بامتياز من قسم ميكانيكا السيارات وطلعت بعثه ايطاليا قعدت فيها ست شهور وبعد كده اتفاجات انهم عايزني اكمل معاهم في ايطاليا وده كان طلب شركه من اكبر شركات تصنيع السيارات هناك وكان مرتب عمري ما حلمت بيه طول الفتره دي عمري ما نسيت امي ولا اخواتي كنت بكلمهم علي طول وببعتلهم اي حاجه محتاجنها وكنت في قمه السعاده وانا بعمل كده وقتها عمر اخويا اتخرج من كليه حقوق وبقي وكيل نيابه ومروه وهايدي دخلوا طب مع بعض اما صافيه اتخطبت ومردتش تتجوز الا لما انزل مصر..
كان وليد وشريف يسمعون بمنتهي التركيز يتوقفون عن الطعام أحيانا لاندهاشهم الشديد بما أقول كنت اسمع رسائل قادمة لم أعيرها انتباه كالعادة ثم أكملت حديثي وبعد السنتين دول قدرت اقنع مدير الشركه انه يفتح توكيل في مصر وكمان نصنع اجزاء هنا علشان تكلفه العماله في ايطاليا عاليه وافق لكن بشرط اني ابقي المسئول عن المصانع وان التوكيل يبقي باسمي ساعتها فرحت جدا مدير الشركه ده اسمه ماركو وكان عنده بنت زي القمر اسمه فرانشيسكا كنا بنخرج كتير مع بعض وبقينا اصحاب لحد في مره لقيتها بتقولي بحبك وقتها مكنتش بفكر لا في جواز ولا حاجه كان كل همي اني انزل مصر وابدأ شغل لكن فضلنا اصدقاء واحترمت رغبتي ونزلت مصر وحضرت فرح صافيه وبدأ اسمي يتعرف لقيت وقتها اصحابي بيكلموني وقريبي اللي كانوا مقطعنا من ساعه مۏت ابويا امي وقتها قالتلي عفا الله عما سلف خليك انت احسن وفعلا سمعت كلامها وبدائت كمان أساعدهم واشغلهم معايا لقيت اني مجرد ما اسمي يتقال الأبواب المقفوله تتفتح لحد في مره كنت في مكتب مسؤل كبير وهناك شفت ملك كانت زي القمر بتشتغل سكرتيره أعجبت بيها جدا واتجوزتها ثم اسكت فجأة وأمسك هاتفي وقد فهم كلاهما أني اشعر ببعض الاختناق و أنا أمسك هاتفي وافتح الرسائل الغير مرئية لأرى خمس رسائل من مريم جديدة تسال عن حالي وانت فين..
اتغديت ولا لسه
انت مش بترد عليا ليه
انا كده قلقانه عليك
لأرسل رساله نصيه كان محتواها
انا كويس الحمدلله
منزل الحج طه من جديد
وصلت الرسالة الى مريم ليسمع ياسر صوت هاتفها المتروك على الكرسي الټفت إليه ثم عاود مشاهدة التلفزيون ولكن قټله فضوله ليمسك الهاتف وبقراء جميع الرسائل بيني وبين مريم يحمر وجهه وهو يقول يابن ...ورحمه امي ما هرحمك.. ثم يجري نحو غرفته ليحمل سلاحھ فانتبه أبوه
 

تم نسخ الرابط