سقطت من عيناي بقلم نونا

موقع أيام نيوز

سامى ليخرج وراءه فاروق مهرولا مرددا لعبارات الترحيب
وعاد ليجدها مازالت تحت تأثير الصدمة
فاروق بتوتر مالك بس يا سهير
سهير بذهول مالى ..... أنت وافقت تجوز بنتك لواحد أكبر منها بكتير.....وجاهل ومتجوز ومخلف ....... وبتسألنى مالك 
فاروق بخضوع وأنا كنت أقدر أرفض ...... ده سى سامى
سهير بحدة سيدك أنت لأنك وافقت تبقى عبد ...... لكن لا سيدى ولا سيد بنتى ...... وبقولك أهو الجوازة دى لايمكن تتم ........ وأعمل حسابك من النهارده هتنام فى المضيفة ملكش مكان فى حياتنا بعد كده
فاروق بحزن كده يا سهير بتطردينى هى دى الأصول 
سهير بصياح غاضب دلوقتى بتتكلم عن الأصول ...... وهى جوازة زى دى أصول ...... والطريقة اللى طلبها بها أصول ........ ولما احنا اللى هنروح ببنتنا للعريس فى بيته دى أصول ....... وخۏفك وجبنك وأنك عمرك ما كنت سند ولا ضهر دى أصول ....... ثلاتاشر سنة وأنا باحاول أفهمك أن الوضع أتغير وأن سامى أخو مراتك اللى ليها حق عنده .... يعنى هو اللى مكسور لنا لكن رضاك بالذل هو اللى ضيع حقى وسامحتك .... لكن دلوقتى ضعفك هيضيع بنتى ..... وده اللى لا يمكن أسامح فيه .....أخرج يا فاروق ..... أخرج مش عايزة أجرحك أكتر من كده 
بعد أسبوعين من محاولتها للضغط على فاروق لرفض هذه الزيجة تأكدت أنه لا فائدة مرجوة منه فخوفه من سامى أكبر بكثير من رغبته بارضاءها ...... فعلمت أنه لا حل سوى الهرب منهم جميعا فهى لن تترك أبنتها تحيا خادمة لنوال لتتكرر معها نفس مأساة طفولتها 
فى منزل سهير 
سهير منار هاتى تليفونك يا حبيبتي وأطلبى بابا أنا عايزة أكلمه
منار أتفضلى يا طنط
سهير السلام عليكم يا باشمهندس
مصطفى بلهفة وعليكم السلام ...... أيوه يا مدام سهير منار حصلها حاجة
سهير لا منار بخير ..... انت مخضوض كده ليه
مصطفى أسف ...... بس مش متعود أن حضرتك تكلمينى
سهير بخجل أنا أسفة بس الموضوع مهم
مصطفى لا ابدا أنا تحت أمر حضرتك
سهير بحرج أنا محتاجة حضرتك تيجى أو تبعت حد يا خد منار
مصطفى بارتباك أنا أسف أنا عارف أنى تقلت عليكى بس أنا كنت ناوى الأجازة دى أخدها وانا ماشى 
سهيرباستنكار أيه اللى حضرتك بتقوله ده ....... الموضوع مش كده خالص ....... انا عندى ظروف عائلية وهضطر أمشى ....... ومينفعش أسيبها لوحدها ...... وفاطمة فى العمرة ........ وبعد أذنك أنا هاخد نمرة حضرتك ...... وأول ما أستقر فى مكان هبقى أتصل أطمن على الولاد
مصطفى بحرج أنا أسف مش قصدى أضايقك ...... بس ممكن أعرف أيه الظروف اللى عندك يمكن أقدر أساعدك ..... يمكن أرد لك جزء من أفضالك على ولادى
لم تتمالك سهير نفسها من شدة ما تعانيه فأخذت تبكى وتنتحب فحاول تهدئتها و أصر على معرفة الأمر فشرحت له
تم نسخ الرابط