سقطت من عيناي بقلم نونا

موقع أيام نيوز

بأسى ماما اللى حصل مكنش قليل ... مش متخيلة أنى كنت بالغباء ده ... ازاى ماشوفتهمش على حقيقتهم كل السنين دى ... ازاى حبيت واحد زى الحيوان ده فى يوم من الأيام ... صډمتى فيه فى المستشفى كوم وصډمتى بعد ما عرفت اللى كانوا ناويين لى عليه كوم تانى ... لولا أن وكيل النيابة ورانى الشريط كان لا يمكن أصدق أن هم بالاجرام ده حتى وأنا عارفة أن مرات خالى مش بتحبنى بس مش للدرجة دى
قاطع نحيبها كلماتها لټحتضنها سهير بحنان حبيبتى ده مش غباء منك الصورة اللى كانت قدامك أن خالك هو اللى أستحمل عارى ومتخلاش عنك .... فطبيع تثقى فيه ... مش ذنبك أنهم مجرمين ... عشان خاطرى يا حبيبتى أنسيهم أنا ما صدقت أنك رجعتيلى ونفسى أشوف الفرحة فى عينيكى زى زمان
حياة بابتسامة قريب يا ماما أن شاء الله ... قريب قوى
بعد مرور ثلاثة أشهر بغرفة حياة بشقة مصطفى
جلست على سريرها تحاول أستجماع شجاعتها ....... لتقوم بما أنتوته ......... تشعر بالخجل الشديد ....... صحيح أنها تفكر بتلك الخطوة من أكثر من شهرين ولكنها الأن مترددة ليس تراجعا عن قرارها بل خجلا من تنفيذه ......... وقفت أمام مرأتها لتتأكد من مظهرها الرائع تشعر بثقة بنفسها زادتها بترديد حوارها الصباحى مع نفسها فقالت هامسة أنت قوية ..... ربنا حملك أمانه نفسك ولازم تكونى قدها .... والحاجة الوحيدة اللى تعيبك الحړام مش العيب .... محدش يقدر يكسرك الا لو أنت سمحتى بده ........ الضربه اللى ماتموتش تقوى
تنهدت وقد هدأت نفسها ......... صحيح أنها لم تعد بحاجة لترديد تلك الكلمات ولكنها عادة ايجابية فى حياتها لم تتخلى عنها ........حتى بعد ما أصبح كل ما يحيطها يبث فيها الثقة ....... وجودها بمنزل طبيعى به حنان الأم وحزم الأب يعطيها الثقة.... حب أمها ورعايتها الحنون يعطيها ثقة ........ عمها مصطفى وتدليله وشعورها باستعداده لحمايتها من أى مكروه يعطيها الثقة ....... ومنار وأخوتها وصداقتها المستعادة تعطيها الثقة ....... وأكثر ما يبث بها الثقة كان هو وأهتمامه وأحترامه وبعده القريب ........ فمنذ عودتهم من المشفى فى ذلك اليوم وهوبعيد عنها لا يحاول الأقتراب ولا تراه الا وقت الطعام الذى يتناوله صامت دون النظر اليها ...... ولكن رغم ذلك هى تشعر بقربه ومراقبته لها وتحفزه لمساعدتها باى وقت تحتاجه ....... بل وتوفير كل ما يسعدها دون أن يظهر بالصورة ....... هى تعلم من أين تأتى منار يوميا بتلك الكمية الضخمة من الحلويات ليتشاركها سويا ...... وعندما شكرتها مرة وهى تلتهم شوكلاتها المفضلة ............ ضحكت منار قائلة بخبث ....... بل أنا من يجب أن تشكرك فلولاك ما رايتها ........ لتفهم ما تعنى ولكن تتصنع عدم الفهم ........
تم نسخ الرابط