روايه بقلم سهام عادل
المحتويات
الذي جدد ألمها وۏجعها منذ أكثر من شهرين عندما واجهته بجريمته التي تركته من أجلها انتبهت لذلك فرفعت رأسها وجدته يقف يتأملها بشرود هي الأخرى رغم جمودها تجاهه وقلبها الذي أصبح يرفض وجوده لكنه يحمل له الحنين بين حين وآخرولكنها وقفت على هيئتها وقالت بكل تصلب أهلا يوسف
ابتسم لها ورد بهدوء ازيك يا يمني.. ممكن أقعد
جلس وجلست
هي الأخرى تضع ساقا فوق ساق ترمقه بنظراتها الصلبة وجدته يتلفت حوله يتأمل المكان بإعجاب ثم قال روعة بصراحة.. أبهرتيني بذوقك
رد عليه ببرود ممكن أعرف سبب زيارتك يايوسف
نظر لها بإبتسامة وقال مش هكدب عليكي واقول حجج أنا بصراحة جاي مخصوص عشان اشوفك
لوت شفتيها بتذمر وقالت تاني يايوسف.. أظن قفلنا الصفحة دي من زمان
ابتسم بحزن وقال لها عايزك تسامحيني يايمني مش
أخفقت بصرها ولم ترد عليه ذلك الچرح الذي صنعه مازال ېنزف لم يطب بعد.. كيف تسامحه وبداخلها ذلك الۏجع منه.
نظر لها وعندما لم يجد الرد.. نهض وقال أخيرا لو جرالي حاجة خلي بالك من ماما يايمني.. أنتي عارفة هي بتحبك اد إيه
الټفت ليغادر المكان فرفعت بصرها تودعه ثم استوقفته قائلة تروح وترجع بالسلامة يا يوسف
نهضت واغتسلت وجهزت مشروب ساخن تتناوله لعله يهدئ ذلك الألم ثم تمددت على سريرها الصغير في تلك المكان التي اعتبرته جنتها بعدما أشرفت ياسمين علي إعداده وفرشه بطريقة منسقة ومبهرة تشعر بسعادة عارمة عندما تعود كل مساء من عملها الذي كلفته بها ياسمين في محل الملابس وتجد مأوى يأويها ويحجبها عن البشر فقد عملت في ذلك المحل حيث الملابس النسائية والفساتين تكويها وتغلفها وتحيك بعض الأزرار وغيرها من هذا القبيل ولكن أكبر سعادة تشعر بها عندما تسمع بوق سيارة ياسر قادمة صباحا بالأولاد حيث تنتظر مغادرته وتخرج إليهم في الحديقة تلاعبهم وتلهو معهم.. هذه الدقائق معهم تشعرها أنها على قيد الحياة تلك الطفلان أصبحا مصدر حياة لها حتي أن هاتفها الذي اشترته بأول راتب من عملها تملؤه صورهم في أوضاع مختلفة لهما وهم يمرحون ويلعبون وأحيانا يأكلون عندما تدخل إليهم الفيلا بعد مغادرة مراد.
لم تمر سوي لحظات حتى سمعت رنين جرس المكان.. تغلبت على ألمها ونهضت لتفتح فابتسمت عندما وجدتها ياسمين
ابتسمت ياسمين لها وقالت صباح الخير يا غصون
ردت عليها صباح الخير يا مدام ياسمين.. اتفضلي
ردت غصون لا كنت صاحية عشان الشغل
ترددت ياسمين في الكلام ثم قالت طب ياغصون اقعدي عشان هو ده الموضوع اللي عايزاكي فيه
شعرت غصون بالقلق فسألتها خير اللهم اجعله خير
أخرجت ياسمين ظرفا صغيرا من جيب سترتها الرياضية التي ترتديها ومدت به يدها لغصون اتفضلي ياغصون
أخذته غصون وسألتها إيه ده يا مدام ياسمين
أجابتها ياسمين ده مرتب الشهر التاني لكي معايا
ردت عليها غصون بس أنا لسه مكملتش الشهر التاني
هزت ياسمين رأسها وقالت عارفة ياغصون.. بس أنتي مش هترجعي الشغل لمدة شهر
قلقت غصون وقالت بريبة ليه هو أنا غلطت ف حاجة او عملت حاجه
شعرت غصون بالحيرة فسألتها أومال فيه إيه
ردت عليها ياسمين فيه إن هتشتغلي حاجة تانية ياغصون بس في مكان غير السنتر
تعجبت غصون وسألتها شغل تاني وفين المكان ده
ردت عليها
ياسمين بهدوء وقالت أنتي عارفة إن جني هتبدأ إمتحانات وهتمتحن لمدة شهر و طبعا هي محتاجة هدوء عشان تقدر تركز عشان كده يزيد ويزن مش هيجوا هنا الشهر ده وأنا كمان مش هنزل الشغل عشان اكون متفرغة للبيت وجنىوبعد معاناة قدرت اقنع ياسر إن يجيب حد للولاد الشهر ده ياخد باله منهم وهو رفض فمراد اقترح بما أن الولاد بيحبوكي ومتعلقين بوجودك انك ممكن تروحي طول النهار تتابعيهم وتاخدي بالك منهم لحد ما ياسر يخلص شغله ويرجع البيت.. ودي اعتبريها خدمة ليا انا ياغصون لان ياسر مش
مآمن حد غريب يقعد مع ولاده وأنا أخيرا أقنعته بصعوبة وتفهم ان الأولاد بيحبوكي وانتي كمان بتحبيهم
شعرت غصون بالحيرة لاتعلم أتوافق وتنعم بذلك الشهر مع الأولاد أم ترفض ان تذهب لبيت رجل أعزب وتعيش به لمدة شهر.
عندما وجدت ياسمين غصون
متابعة القراءة