روايه بقلم اسراء عبد اللطيف
المحتويات
معلش ما أنت لازم ماتفتكريش حاجه بسبب شامانبا أمبارح
رفعت نهله وجهها ناحيته ثم هبت واقفه علي الأرضيه قائله بعدم تصديق
_ أنت حطيتلي حاجه فيها اه ما أنا مش أول أشرب شامبانيا بس أول مره يكون تأثيرها كده
صفق رامز بيداه قائلا ب سخريه
_ برااافو اه حطيتلك حاجه فيها
أمسكت نهله رامز من ياقته و ظلت تهزه پغضب صائحه بهيستريا
بصعوبه أبتعد رامز نهله عنه و ألقاها علي الأرضيه قائلا پغضب
_ ليه دي تبقي تعرفيها من أبوكي و أخوكي و خطيتك المسكين
نظرت نهله ب ذهول إلي رامز و تركت لجام عبراتها لتملأ وجهها و ظلت تحرك رأسها لإنكار كل ما يحدث
أقترب رامز من نهله و قبض علي ذراعها بقوه وأوقفها رغما عنها و أتجه بها ناحية الباب قائلا
و ألقاها ب هيئتها هذه خارج منزله و صفع الباب في وجهها !
في فيلا الشناوي
جلس أدهم قبالة عاصم قائلا بهدوء
_ خير عايز أيه !
أخرج عاصم سېجاره من علبته الخاصه و أشعلها قائلا بهدوء
_ أنا قررت إني أبعت أبوك علي مصحه علشان يتعالج من الزفت اللي بيشمه ده
_ عادي اللي تشوفه مش هتفرق كتير !
هز عاصم رأسه بعدم رضي عن تعليق ابن أخيه قائلا
_ طيب كمان جاسر أتصل بيا الصبح و قال إنه جاي النهارده و مش هيطول زي ما قال
لوي أدهم فمه في ضيق قائلا
_ عادي ده كمان مش هيفرق معايا برضو
وقف عاصم و ألتف حول مكتبه و جلس قبالة أدهم و نظر إليه طويلا و بهدوء قبل أن يقول
وقف أدهم غير مستوعب هذا القرار قائلا ب توتر
_ الن النهارده !
رفع عاصم أحد حاجبيه و هو ينظر لأدهم قائلا ب برود
_ اه أمال فاكرنا هنتأخر و لا أيه في التنفيذ !
أزدرد أدهم لعابه ب صعوبه محاولا التماسك ثم
تحدث ب
_ طيب طالما جاسر جاي ماتخليه هو اللي ينفذ
_ لأ لأ لأ سيبلي جاسر اليومين دول و أنا قولت أنت يبقي أنت
لم ينطق أدهم ب كلمه واحد و أتجه ناحية باب المكتب و أمسك بالمقبض و لكن قبل أن يفتحه أوقفه عمه قائلا
_ أدهم
ألتف أدهم للخلف و نظر إلي عمه أبتسم عاصم ب مكر متابعا
ثم ضحك متابعا ب سخريه
_ و إلا أنت عارف بقي
أكتفي أدهم بتحريك رأسه ب الموافقه و فتح الباب و خرج
ب الفيوم
كانت كلا من مها و نور يتجولن ب الجامعه و لكن توقفن بمجرد أن رأين عمر أمامهن
أقترب عمر منهن و هو يبتسم قائلا
_ أزيك يا أنسه نور أزيك يا مها
لم تنطق مها بينما أبتسمت نور قائله
_ أحنا الحمد لله يا باشمهندس و حضرتك أخبارك أيه
_الحمد لله بخير
ثم تابع و هو ينظر إلي مها مبتسما
_ ممكن أتكلم معاك شويه يا مها !
نظرت نور إلي مها و هي تبتسم و همت ب الرحيل قائله
_ طيب يا مها أنا رايحه أأكد حجز الرحله و هستناك بره سلام
نظرت مها إلي عمر ب جمود قائله
_ أفندم حضرتك عايز أيه
سعل عمر ب هدوء قائلا
_ طيب ممكن نقعد هناك نتكلم شويه
ثم تابع ب مزاح
_ ماتنسيش إنك كنت السبب إني أتفصل أسبوع من الجامعة !
تجاهلته مها و توجهت ناحية المقعد و جلست عليه
لحقها عمر و جلس بجانبها دون أن ينطق بكلمه واحده
رفعت مها أحي حاجبيها قائله ب سخريه
_ أيه مش قولت إنك عايز تتكلم و لا جاي تسمعني سكاتك !
نفخ عمر ب ضيق قائلا
_ ماهو لو تبطلي كلامك الدبش ده هعرف أتكلم
وقفت مها قائله
_ أنا كلامي مش دبش يا باشمهندش ياريت تعرف إنك معيد هنا و بتتكلم مع طالبه و يكون في حدود في التعامل عن أذنك
كانت مها علي وشك الرحيل و لكن أوقفها عمر بسرعه قائلا برجاء
_ مها لو سمحتي أنا أسف
ألتفت مها ناحية عمر قائله ب حزن
_أسف !
إنك تعتبر حبي ليك چريمه و تطلب مني إني أنسي حاجه حصلت ڠصب عني و تيجي تقولي أسف !
أنا اللي أسفه يا عمر أسفه لأني حبيتك بجد و أسفه لأني مش قابله أعتذراك
تحدث عمر ب حزن واضح قائلا
_ سامحيني يا مها و أديني فرصه أنا كنت غبي لأن حبك كان قدامي و أنا ماشفتوش خلي في فرصه بينا نحس ببعض
حركت مها رأسها ب الرفض و العبرات تتجمع في مقلتيها قائله ب حزن
_للأسف ما أقدرش ما أقدرش إنك تكون معايا و أنا عندي شك حتي لو واحد في الميه إنك بتحب أعز صديقه ليا خليها ب ظروفها يا عمر لو لينا نصيب في بعض مفيش حاجه هتبعد ما بينا عن أذنك
لم تنتظر مها رد عمر و رحلت و قلبها غير راضي عما فعلت و لكن أختارت مها قرار عقلها فهي تخشي أن يكون عمر مشفق عليها لا أكثر
بعد أن أكدت نور الحجز خرجت لأنتظار مها ب الخارج و جلست علي أحدي المصاطب الحجريه و ظلت تفكر
مرت فتره ليست كبيره علي هذا الوضع و لم تخرج مها بعد و لكن شعرت نور بذلك الوشاح الرقيق الذي تضعه علي عنقها و كأن أحد يسحبه و ب الفعل جذبه من رقبتها سريعا ف وقفت هي ب سرعه و ألتفت و كانت علي وشك الأنفجار بالألفاظ في وجه من فعل هذا و لكنها صمتت تماما عندما وجدت جاسر ممسكا بالوشاح الخاص بها و يبتسم بهدوء
نفخت نور في ڠضب و أقتربت منه و هي تعقد ذراعيها أمام صدرها قائله ب هدوء
_ نعم يا جاسر مش أتكلمنا أمبارح و خلصنا !
حرك جاسر رأسه ب الموافقه قائلا بهدوء
_ اه و أنا جاي أودعك لأني راجع القاهره دلوقت و مش هتشوفيني تاني وعد
حاولت نور رسم البسمه علي وجهها و مدت يدها لتسحب الوشاح الخاص بها قائله ب هدوء
_ طيب ربنا معاك
قبل أن تسحبه من يد جاسر أبعد هو يده به قائلا
_ لأ ده هيفضل معايا
عقدت نور حاجبيها ب تعجب و لم تنطق بكلمه
أبتسم جاسر و نظر إلي الوشاح ثم أنتقل بنظره إلي نور قائلا بهدوء
_ خليه ذكره منك معايا
و ألتف ليرحل قائلا
_ سلام يا نور
وصل جاسر إلي سيارته و
متابعة القراءة