روايه بقلم اسراء عبد اللطيف
المحتويات
علي كتفها و ضغطت عليه ب رفق قائله ب هدوء
_ نور يا حبيبتي من رأيي إنك تطلعي علي أوضتك و تجيبي الهدوم اللي لازماك و أهي فرصه إن زينا مش موجوده !
أخذت نور نفسا طويلا و زفرته علي مهل و حركت رأسها ب الموافقه
ثم تحركت نحو الدرج و لكنها ألتفتت ناحية مها مقطبة الجبين متسائله
_ أنت مش طالعه معايا !
_ لأ أنا هستناك هنا
أبتسمت نور و أكملت صعودها علي الدرج حتي وصلت إلي غرفتها و دخلته متوجهه ناحية خزانة الملابس الخاصه بها و أخرجت حقيبة سفرها و بدأت في جمع بعض أغراضها الشخصيه و ملابسها و وضعتهم ب الحقيبة و أحكمت غلقها ثم أنزلتها أرضا و أمسكت ذراعها و بدأت في جرها خلفها و
ما كادت أن تنزل علي الدرج حتي حانت منها ألتفاته نحو الغرفه التي كان يمكث بها أدهم ف تركت الحقيبة مكانها علي نهاية الدرج و توجهت ناحية الغرفه
ب أيدي متردده أمسكت نور مقبض الباب و أدارته ببطء شديد و توجهت داخلها
ظلت ټشتم رائحته الموجوده ب الغرفه ف منذ أن تركها هي أيضا لم تعود للمنزل
في فيلا معتز
دخل معتز إلي المنزل و أغلق الباب و سار للداخل و لكنه توقف ب الصاله ليتفاجأ بذلك المشهد الرومانسي من شموع و أضاءه خافته و زهور خلابه و طاوله معده ب طريقه منتظمه و فجاءه وجد من يضع كفه علي كتفه ف ألتفتت للخلف ليجدها زينا ف أبتسم ب سعاده و أمسك كفها برفق ورفعه إلي فمه مقبلا أياه ب رقه و سلط أنظاره علي عيناها قائلا ب رومانسيه
أبتسمت زينا ب هدوء و لكنها كانت أبتسامه منكسره تحمل في ثناياها حزنا و آسي عميقا لم يلاحظه معتز
أحتضنها معتز بقوه و شوق و أستسلمت هي لحضنه و لفت ذراعيها حول عنقه و لكن خانتها عبره لتسقط علي وجنتها فشعر بها معتز و أبعدها عنه و هو عاقد الحاجبين متسائلا ب قلق
أبتعدت زينها عنا و أتجهت نحو الأريكه لتجلس عليها و ظلت تفرك كلتا يداها معا و رفعت وجهها لتنظر له ب عيون ممتلئه ب العبرات الداله علي الحزن و الأسي و العتاب و لكنها اثرت الكذب قائله ب أيجاز
_ نور وحشتني بس
و لكن كان يدور بداخلها حديثا أخر غير هذا تماما كثيرا ما ېقتل الأهمال أقوي العلاقات علاقة زينا و معتز كانت قويه من البداية جمعهم حب صادق و لكن ب قلة الأهتمام و أنشغال كلاهما في عمله قد ولد أهمالا بينهم و نوعا من الشعور ب الغرب لديهم كسر رابط الحب ب عڼف و جعل كلاهما يعتبر الأخر غريبا ب النسبه لهم ماذا كان سيحدث لو استمرا هكذا !
لاحظ معتز شرود زينا و شعر بما يدور في مخيلتها ف أقترب منها و جلس ب جوارها و لف أحدي ذراعيه حول كتفها و قربها منه ليضمها إلي صدره و أمسك أحدي يداها بكفه قائلا ب حب و نبره صادقه
_ أيام زمان اللي كانت بينا هترجع يا حبيبتي و أوعدك مش هسيبك ابدا و كل شئ هيتصلح لأني كمان بدأت في العلاج
أبعدت زينا رأسها عن صدر معتز و عقدت حاجبيها مستفهمه
ف أبتسم هو قائلا ب مزاح
_ اه هتعالج و نجيب نونو صغير يملي علينا البيت
ضحكت زينا علي مزاح معتز من بين دموعها
ف أحتضنها هو ب شده ليحتويها و يشعرها ب الحب و قبل رأسها قائلا
_ كل حاجه هتبقي تمام و ترجع أيام زمان و أحسن كمان
ب الساحل
بدأ أدهم في الأستيقاظ من غفوته و ب تكاسل تام نهض ليجلس علي الفراش و حك فروة شعره الكثيف و هو يحاول أن يفتح عيناه و مال جانبا علي الفراش ليتناول هاتفه ينظر به ب أعين شبه مغمضه ليجدها لم تصل الخامسه صباحا ف نهض عن الفراش و تناول منشفته و توجه ناحية المرحاض
بعد فتره ليست ب طويله خرج أدهم و هي يرتدي شورتا يصل للركبه ب اللون الاسود و تيشيرت أبيض بنصف كم و ألتفط هاتفه و توجه خارج الشاليه
ظل يسير علي الشاطئ و الماء يداعب قدماه و كان الصباح في بدايته ممتزجا ب ظلمه بسيطه و الشاطئ فارغ تماما حتي وجد أحدي المقاعد البلاستيكيه ف جلس عليه و ظل يتطلع نحو الشروق و البحر هادئ تماما كم يتمني أن يكون قلبه هادئ ك البحر لحظة الشروق ف أبتسم ب عذوب لمجرد أن تخيل هذا و أخذ نفسا طويلا ليملأ صدره ب هذا النسيم النقي عسي أن يطفئ لهيب قلبه المشتعل شوقا و براكين الحنين الثائره بداخله و زفره علي مهل و هو يمتع نظره ب هذا المنظر العذب
ب الفيوم
صعد الطلاب ب الحافله الخاصه ب الرحله ركبت كلا من نور و مها علي مقعدان متجاوران و جلس عمر علي أحد المقعدين الموازيين لمقعدهن
تحركت الحافله بعد حضور جميع الكلاب المشتركون ب الرحله و بدأوا في الغناء و التصفيق و الرقص مع الأغاني المشغله ب الحافله
حتي كلا من عمر و مها شاركا بالغناء و هم ينظرا لبعض أما ب النسبه لنور ف أسندت مرفقها علي حافة النافذه و وضعت كفها أسفل خدها و هي تحدق ب الطريق و شارده تماما
في فيلا معتز
فتحت زينا عينيها ببطء شديد و ألتفت ب جسدها علي الفراش للناحيه الأخره و ظلت تنظر إلي معتز النائم ب جانبها
مدت يدها و ظلت تعبث ب شعره و هي تبتسم ثم أبتعدت عنه
متابعة القراءة