روايه بقلم اسراء عبد اللطيف

موقع أيام نيوز


خفه على وجنتيها 
بدأت نور فى أستعادة وعيها و حاولت فتح عياها ب ضعف و لكن سرعان ما أغلقتهم ثانيه و كررت هذا و هى تتململ ب حركه بسيطه ب الفراش
أبتسم الطبيب ب رضى و أتجه للخارج بعد أن أشار للممرضه للحاق به 
ب مجرد أن خرج الطبيب حتي أسرع الجميع ناحيته و سأله معتز ب توتر 
_ نور نور عامله أيه يا دكتور دلوقت 

أبتسم الطبيب مجيبا 
_ الحمد لله هي فاقت دلوقت زي ما قولتلكوا هى متأثرتش جامد ب الخبطه شوية كدمات بسيطه و شبه أرتجاج ب المخ و الحمد لله أهي فاقت 
تدخل أدهم متسائلا ب خوف 
_ ط طيب و جاسر يا دكتور !
هز الطبيب رأسه ب آسي و وضع كفه على ذراع أدهم قائلا 
_ ربنا يكون معاه هو اللي خد الخبطه كلها و حالته صعبه أدعوله 
كان عاصم يقف على مقربه منهم و هو يطلق أنينا خاڤتا ب حزن و لكنه ب مجرد أن لمح الطبيب على وشك المغادره حتى أسرع قائلا ب بكاء 
_ دك دكتور ن نور فاقت صح ي يعنى أقدر أدخ أدخل أطمن عليها !
_ حضرتك تقربلها أيه 
_ أن أنا أبوها 
في هذه اللحظه صاحت زينا ب ڠضب 
_ أبو مين أنت فاكر نفسك أب بقي ټقتل القتيل و تيجي تمشي في جنازته !
_ لو سمحت يا مدام ماينفعش كده الصوت أنتوا في مستشفي 
قالها الطبيب ب صرامه و تحذير مشيرا إلى زينا ثم ألتفت إلى عاصم ليري وجهه الشاحب و ملامحه البائسه ف أشفق عليه قائلا 
_ تقدر تدخل أنت بس تطمن عليها عن أذنكوا !
ڠضبت زينا ب شده من قرار هذا الطبيب و لكن حاول معتز أن يجعلها تهدأ بينما ب خطي ضعيفه و متردده توجه عاصم إلي داخل الغرفه و وقف أدهم ليتابع ما سيحدث من الخارج 
كل ما تقدم عاصم خطوه من الفراش حتى كان يشعر ب سکينا حادا ېمزق قلبه و أخيرا جلس على المقعد المجاور للفراش و ظل يتطلع إلى حالة نور المذريه شاحبة الوجه مقټلة الروح فقط تحدق ب نقطة ما ب الفراغ 
مد هو يده المرتعشه و وضعه فوق كفها و ضغط عليها ب حنو و نظر إليها ب أعين ممتلئه عبرات شوقه إليها و أخيرا خرج صوته ضعيفا 
_ ن نور أن أنا أسف يابنتى قومى يا حبيبتى و أنا هعوضك عن كل حاجه قومى يا بنتى أن أنا أبوكي !
ألتفتت نور ناحية عاصم ب رأسها و الڠضب يتطاير من عينيها و أخيرا خرج صوته من بين عبراتها 
_ ماتقولش بنتى أنت عايز أيه منى تانى مش فضحتنى و فشكلت الجوازه
حاول عاصم أن يهدأ تلك الحاله الغاضبه التى سيطرت عليها قائلا 
_ أهدي يا نور أهدى و الله العظيم
أنا أبوكى الحقيقي أنا أبوكى صدقينى 
ظلت نور تبكي بشده و تصيح بهيستريا و حاولت أن تقف من على الفراش و هى تلقي كل شئ 
_ أبعد عنى أبعد أنا أبويا ماټ ماټ سيبونى حرام عليكوا 
أحتضن عاصم نور بقوه بين ذراعيه و ظل يمسح على ظهرها ل يهدأها قائلا ب بكاء 
_ كفايا يا نور كفايا يا بنتى أنت كده بتعذبينى أرحمينى يا نور 
فى هذه اللحظه أقتحم أدهم الغرفه و جذب نور من بين ذراعى عاصم و أحتضنها بقوه كأنه يخبئها بين ضلوعه قائلا وسط ذهول عاصم 
_ معلش يا عمى أتفضل أنت و أنا ههديها 
ما كان على عاصم إلا الخروج بهدوء من الغرفه
كانت نور ترفض أدهم أيضا و لازالت تبكى بشده و تشهق عاليا و حاول أن يهدأها و أمسك كلتا يديها معا بقبضة يد واحده و بيده الأخرى أمسك وجهها محاولا تقييد حركتها و لكنها لم تكف عن محاولة الأبتعاد عنه و الصړاخ بقوه ظل هو ينظر بعمق إلي عيناها قائلا 
_ نور لوسمحتى أسمعينى لازم أفهمك حاجه أنا عارف إنه مش وقت مناسب بس لازم تعرفى إن عاصم يبقي أبوكى و جاسر اللى كنت هتتجوزيه يبقي أخوكى 
ما كان على نور إلى أفلات أحدي يديها لتصفع أدهم على وجهه بكل ما أوتيت من قوه و هى تصرخ ب بكاء 
_ أنت كذاب كذاب أنت أكتر واحد كذاب فيهم بهدلت حياتى من ساعة مادخلت فيها سيبونى في حالى 
أستطاعت نور الأفلات من حصار أدهم و أمسكت كل ما تطوله يديها و تلقيه بقوه تجاه أدهم و هى تصرخ ب هيستريا فى هذه اللحظه أندفع الطبيب و الممرضين إلى الغرفه و أشار الطبيب إلى أدهم قائلا ب ڠضب 
_ أطلع برا يلا 
ثم أشار إلى الممرضين لأمساكها بقوه و بالفعل تمكنوا من هذا و خرج أدهم للخارج و العبرات تملأ عيناه بينما قام الطبيب ب أعطاء نور أبره مهدئه و أستكانت هى و العبرات مازالت تبلل وجهها 
خرج آدهم ليستند ب ظهره على الجدار و يضرب رأسه ب الخائط ب ڠضب و هو يبكى 
تأملت زينا حالته هذه و ألتفت ب رأسها للناحيه الأخري لتسند رأسه على كتف معتز بينما لف هو ذراعه حول كتفها ليحتضنها 
فى هذا الوقت دخل أحد الممرضين متسائلا
_ فين عاصم الشناوي !
توجه عاصم ناحية الممرض قائلا ب هدوء رغم الحزن البادي على وجهه 
_ في أيه أنا عاصم !
ما لبث الممرض أن يجيب حتى ظهر شخصا فجاءه قائلا ب ڠضب 
_ في أنه مطلوب القبض عليك يا عاصم بيه !
عرف أدهم هذا الشخص على الفور نعم هذا هو الشرطى مروان الذى كان برفقة أحمد ف أقترب من عاصم و هو يثبت نظره ناحية مروان 
أنتقل مروان ب نظره ناحية أدهم و أبتسامة نصر تزين ثغره و عاد ب نظراته إلي عاصم قائلا ب جديه 
_ حفاظا على راحة المرضى طلعت أنا لوحدى علشان أخدك !
ظل عاصم غير مصدق لم يقال ف ليس هناك أي شئ يدينه _ من وجهة نظره _ و أخيرا خرج صوته متسائلا 
_ ليه أقدر أعرف مطلوب القبض عليا ليه !
لوي مروان فمه فى سخريه قائلا 
_ لم تشرفنا هتعرف 
و لكنه أراد أستفزاز عاصم أكثر ف ألتفت ناحية أدهم متابعا 
_ شكرا يا أدهم على الملفات اللى سلمتهالنا لولاك ماكناش قدرنا نوصلها خصوصا إنها 
وضع يدي عاصم في الكلبش و تابع و هو يتحرك به 
_ إنها فى مكتب عاصم بيه نفسه !
ذهل الجميع مما قيل حتى أدهم ذاته لم يتوقع أن مروان سيقول هذا و نظر ناحية عاصم ليجده يحدق به ب ڠضب و لو كان طليقا الآ لفتك به مهلا قرر أن يتخلي عن قناع الخۏف و أقترب من عاصم و مروان قائلا ب أبتسامه سخيفه 
_ العفو !
ثم نظر إلي عاصم قائلا ب تقزز 
_
 

تم نسخ الرابط