روايه بقلم اسراء عبد اللطيف
المحتويات
المعروفه !
أبتسم أدهم ب سخريه قائلا ب مراره
_ للأسف أنا ليه هو حضرتك ماسمعتش أي حاجه مشپوهة عنهم
أرتدي أحمد نظارته الطبيه و شبك أصابع يده معا قائلا ب تفهم
_ أكيد سمعت بس عمري ما كنت أتخيل إنهم يخلوا ولادهم اللي يقوموا ب ده بنفسهم !
لوي أدهم فمه ب سخريه ثم و قف و هو يفك أزرار قميصه ذهل أحمد مما يفعله أدهم و أرتسمت علامات التعجب علي وجهه و لكن سرعان ما تلاشت عندما شاهد أثار الضړب علي صدر أدهم و ظهره العاړي و وقف مشدوها غير مصدق قائلا ب تعلثم
أعاد أدهم أرتداء قميصه و جلس مكانه و لكن قبل أن يتكلم سمعوا طرقات علي باب المكتب ف سمح أحمد للطارق ب الدخول
دخل نجيب حاملا صينيه موضوع عليها أكواب الشاي و وضعها علي المكتب قائلا ب هدوء
_ حاجه تانيه يا أستاذ أحمد
تحدث أحمد و هو لا يزال في صډمته
_ ها لأ
ب مجرد أن خرج نجيب من المكتب حتي ألتفت أحمد ناحية أدهم قائلا
_ أيه سبب الچروح دي !
تحدث أدهم ب مراره قائلا
_ ده اللي بيحصل لم ما أنفذش اللي بيطلبوه مني غير تهديدهم ب الورق
_ والدك اللي عمل فيك كده !
_ هو والدي حاسس باللي حواليه أصلا ده عمي عاصم بيه الشناوي !
_ و الله مش عارف أقولك أيه ربنا يرحمك من اللي أنت فيه طيب حاول تبعد عنهم و تمشي !
أبتسم أدهم ب سخريه قائلا
_ أنا أجبن من إني أهرب
ثم ألتف في جلسته و أستند ب مرفقيه علي المكتب و ظل ينظر إلي أحمد طويلا قبل أن يقول
_ بس قررت أدمرهم و أقضي علي شرهم حتي لو ده هيكلفني حياتي أنا مستعد و مفيش غيرك اللي هيقدر يساعدني في كده !
_ و أنا معاك و هساندك و تساندني علشان نكشف فضايح كل فاسد و نقضي عليهم
ب الفيوم
في فيلا الحاج علي
جلس معتز قبالة زينا متحدثا ب هدوء
_ أنا من رأيي الشخصي إنك تسيبيها علي راحتها هي محتاجه ترتاح كام يوم بعيد شويه
_ نور وحشتني أوي يا معتز البيت مالوش طعم من غيرها
_ هترجع ماتخفيش و ترجعوا أحسن من الأول مع بعض بس أنت ماقولتليش أيه سبب الزعل بينك و بينها
توترت زينا ب شده هذه المره بسبب تكرار هذا السؤال علي مسامعها مما أضطرها علي الكذب ف أزدردت لعابها ب صعوبه و أغمضت عيناها قبل أن تقول
عقد معتز حاجبيه متسائلا
_ اه ماله يعني
_يعني نور أعجبت بيه و أنا وقفتلها في الموضوع لأني حسيت إنه مش كويس
لم تكون هذه الأجابه مقنعه تماما ل معتز و لكنه اثر عدم الألحاح عليها أكثر من هذا و أتخذ مسارا جديد في الحديث قائلا
_ مش ناويه ترجعي البيت بقي يا زينا !
نظرت زينا إلي معتز ب هدوء ثم أنزلت رأسها و هي تنظر إلي أصابع يديها و تفركهما قائله
_ ه هحاول أرجع بكره يا معتز !
أبتسم معتز ثم وقف قائلا قبل أن يتجه للخارج
_ و أنا مستنيك يا حبيبتي علشان تنوري بيتك من جديد
وقفت زينا الأخري وهي تحاول أن ترسم السعاده علي ملامح وجهها و حركت رأسها ب الموافقه و ودعته و أتجهت إلي غرفة نور لتجلس بها
دخلت إلي الغرفه و أغلقت الباب ثم جلست علي الفراش محدثه نفسها ب حزن و العبرات تنهمر من عينيها
_ أنا عارفه إن معتز طيب جدا و مايستهلش كل ده مني ب بس ڠصب عني حاسه إن حبه أتشال من قلبي لكن مش قدامي أي حل غير ده
ثم أمسكت حقيبتها الصغيره و فتحتها لتخرج منها سلسلتين و ظلت تنظر بها قائله ب دموع
_ ماتخفيش يا أمي مش هستغني عن أختي و لا أسيبها زي ما كنت عايزه و أكيد لازم أعرف نور الحقيقه و أقولها إن أمها الحقيقيه مش اسمها فاطمه زي ما هي فاكره لأ اسمها رحمه !
في كلية الفنون الجميله
ظلت مها تتحدث ب سعاده غامره إلي صديقتها المقربه نور و تحكي عن أحلامها الوردية التي لا طالما حلمت بها و رسمتها ليكون عمر هو فارس أحلامها
أبتسمت نور و نظرت إلي صديقتها و هي ټحتضنها ب حب قائله ب سعاده
_ ربنا يسعدك يا حبيبتي بس عمر قالك هييجي يخطبك أمتي !
أبتسمت مها و أغمضت عيناها ب سعاده و ضمت كلتا يداها ب حركه طفوليه قائله
_ هو صمم ييجي بكره هييييح و أنا الصراحه ماقدرتش أرفض
_ ربنا يهنيكوا ببعض
وضعت مها كفها علي يد نور قائله ب فرحه و دعاء
_ يارب و يجمعك أنت و أدهم قريب إن شاء الله
أبتسمت نور أبتسامه باهته قائله ب حزن
_ يارب يا حبيبتي
ب القاهره
في النادي
دخلت نهله إلى المرحاض و ظلت تغسل وجهها و هي تحدق ب صورتها في المرآه و ملامح وجهها المرهقه و ملأت يدها ب المياه و رفعتها ناحية وجهها لټصفعه بها حتي تهدأ و تختفي معالم الأرهاق و أخذت نفسا عميقا و هي تنظر إلي أنعكاس صورتها قائله
_ اللي حصل بيني و بين رامز لازم يتمحي و مايبقاش ليه أي أثر لازم محدش يعرف باللي حصل
ثم لمعت عيناها ب مكر و ڠضب مكتوم يعلن عن بركانا علي وشك الأنفجار بداخلها لتتابع ب غل
_ حتي لو وصلت إني أقتل بس محدش يعرف !
ب الفيوم
في منزل مها
ملئت الفرحه منزل مها و تعالت المباركات و التهنئات عقب قراءة فاتحة مها و عمر
وضع عادل كفه علي يد عمر قائلا ب فرحه رغم المړض الشديد الذي به و بسببه لا يستطيع التحرك
_ مش هوصيك علي مها يا عمر
أبتسم عمر قائلا
_ مها دي في قلبي و عينيا طبعا دا أنا بحبها أوي
ضحكت عفاف متدخله في الحوار قائله ب فرحه
_ بص الواد مش مكسوف قدامك و بيقول أيه هههههه
وضعت عايده كفها علي فخذ عفاف قائله ب فرحه
_ عمر ده ابننا زي ما مها بنتنا
ألتفت عمر و هو يضحك ليجد مها خارجه حامله صينيه بها أكواب عصير
متابعة القراءة