روايه بقلم اسراء عبد اللطيف
المحتويات
و أتجهت بنظرها ناحيته ثم وقفت و هى تحدق به ب أشمئزاز قائله
_ مش مكسوف بعد اللى عملته ده كله جاى تقف قدامنا و كأنك ماعملتش حاجه !
تفاجأت زينا من رد نور بينما أنزل عاصم يده بحزن قائلا
_ ن نور أنا عارف إنى قسيت عليكوا أوى بس مهما حصل أنا ماكنتش هآذيكوا رحمه هى اللى خاڤت و خدتكوا و هربت أن
قطعت نور حديثه صاړخه پغضب
شعر عاصم بقلبه يكاد أن يخرج من مكانه و تحدث پبكاء
_ ربنا بيسامح يا نور سام
جذبت زينا نور من ذراعها بقوه صائحه بها
_ نور ده بابا مهما كان و واجب علينا نفضل جنبه مهما عمل فينا
جذبت نور ذراعها بقوه صائحه پغضب و بكاء
كادت زينا أن تجيب حتى سمعت كلتاهما صوت أرتطام بالأرض ف ألتفتا ليجدا عاصم ملقي على الأرضيه و يضع كفه على
صدره و يتنفس بصعوبه فركضت زينا ناحيته بسرعه و وضعت رأسه على قدمها و هى تبكى و تصرخ بقوه
ظلت نور واقفه مكانها و هى تنظر إليه بذهول و العبرات تنساب على وجنتيها بينما نظر هو إليها و هو يحاول ألتقاط أنفاسه و العبرات تملأ وجهه قائلا ب صعوبه
_ س سامحينى يا ن نور
أحتضنته زينا بقوه و هى تبكى و تصرخ
_ ماتتكلمش يا بابا أستح
بترت زينا جملتها عندما شعرت بسكونه بين ذراعيها ف أبعدته عنها بذهول لتجده استكان بين احضانها و سلم الأمانه إلى بارئها فما كان منها إلا أطلاق صرخه دوت ب جميع جدران السچن حتى كادت أن تصمها
واظبت نور على زيارة جاسر يوميا لتتحدث معه أملا أن يستفيق من الغيبوبه و كأن هذا له تأثير كبير ف فى أحدى المرات كانت تجلس نور بجواره و ظلت تتحدث و أبتسامه تعلو شفتيها و هى تضع كفها على يده حتى شعرت بحركه بسيطه أسفل كفها ف أنفرجت أساريرها و ركضت إلى الخارج لأحضار الطبيب و بالفعل حضر الطبيب و بدأ بالكشف عليه و كلا من نور و أدهم و صفاء ينتظرونه بلهفه
أبتسمت نور و نظرت إلى أدهم الذى بادلها أيضا ب أبتسامه و لف ذراعه حول كتفها
بدأ جاسر في تحريك شفتيه ب صعوبه و هو يتمتم بشئ و بعدها بدأ صوته في الوضوح و هو يردد
_ ن نور آآ أنت ف فين ننور
أبتعدت نور عن أدهم و أقتربت من الفراش و وضعت كفها علي يديه هاتفه بفرحه
_ أنا جنبك يا جاسر ماتخفش و مش هسيبك ابدا
حاول جاسر الجلوس بصعوبه و هو يتلفت حوله پخوف كأنه يبحث عن شيئا ما قائلا بصعوبه
_ نور أنت فين أنت فين يا نور !
أزدردت نور لعابها بصعوبه و ألتفتت ناحية أدهم بقلق ثم نظرت إلى الطبيب و حركت رأسها پخوف حرك الطبيب رأسه إلى أعلى و أسفل ثم أقترب من جاسر متسائلا
_ قولى يا جاسر أنت شايف أيه !
صاح جاسر پغضب و بدأ بتحريك يديه بهيسريا
_ أنا مش شايف أي حاجه الدن الدنيا ضلمه خالص أيه اللى حصل و أنا مش شايف حاجه ليه !
شهقت صفاء بقوه و وضعت كفها على فمها بينما فغرت نور فمها فى ذهول تام و كادت عيناها أن تخرج من مقلتيهما و ظلت تتراجع للخلف و هى تحرك رأسها ب أستنكار و أزدادت سرعة دقات قلبها بينما حاول الطبيب و الممرضين السيطره على حالة الهيجان التى أصابت جاسر قائلا
_ أهدي يا جاسر ماينفعش كده
_ أهدي أيه بقولك مش شايف مش شايف أبعدوا عنى أبعدوا
حاول الممرضين تثبيت جاسر و بدأ الطبيب في ملئ أبره مهدئه و ألتفت للخلف هاتفا
_ أطلعوا بره لو سمحتوا
و ألتف ناحية جاسر مره أخرى ليعطيه المهدئ بينما خرج أدهم و صفاء و نور من الغرفه لأنتظار الطبيب بالخارج و الحزن و الخۏف و القلق يكاد يقتلهم بينما أنفجرت صفاء فى البكاء و النحيب
بعد لحظات خرج الطبيب ف أتجه أدهم ناحيته متسائلا بقلق
_ هو في أيه يا دكتور و أيه اللي بيقوله جاسر ده !
هز الطبيب رأسه ب آسي قائلا
_ ده اللى أنا كنت خاېف منه للأسف الخبطه كانت جامده على راسه ف أدت إنه فقد البصر
بمجرد أن سمعت صفاء هذا حتى لطمت بقوه على وجهها بينما شهفت نور و العبرات تملأ وجهها
تحدث أدهم ب خوف و حزن شديد قائلا
_ طيب طيب يا دكتور هو ممكن يعمل عمليه و يفتح تانى !
رفع الطبيب كفه ليضعه على كتف أدهم قائلا ب هدوء
_ ممكن بس أكيد مش دلوقت عن أذنك
منذ ما صار لجاسر و الحزن خيم عليهم تماما
ظل جاسر حبيس غرفته بعد أن خرج من غرفته يأبى التحدث إلى أحد فقط يجلس بغرفته بالقصر
جلس كعادته ب الشرفه و أسند رأسه للخلف و أغمض عينيه رغم إنه يعلم أنه لا يوجد فارق أذا أغلقها أم لا كان شاردا يفكر بما حدث كيف له أن يتخيل أن والده و أخته قد توفيا و الإنسانه التى كان سيتزوجها تكون أخته كيف لعقله أن يتحمل كل هذه الحقائق
أخرجه من شروده صوت طرقات على باب الغرفه و لكنه لم يهتم حتى سمع صوت الباب يفتح و بعدها شعر ب يد رقيقه توضع على كتفه حتى جاءه صوتها الرقيق المبتسم تقول
_ ينفع كده أخويا حبيبي يفضل حابس نفسه فى أوضته و سايبنى أجهز لحفلة خطوبتى لوحدي !
لوى فمه في سخريه معلقا ب
_ قال يعنى لو نزلت هفيدكوا بحاجه بالعكس أنا هعطلكوا لأنى هحتاج حد ياخد باله منى !
شعرت نور بالحزن فجلست على المقعد المجاور و وضعت كفها على يده قائله
متابعة القراءة