روايه بقلم اسراء عبد اللطيف
المحتويات
حزن
_ جاسر أنا عارفه إن اللى حصل كان صعب أوي كل اللى مرينا بيه يقتلنا مش يزعلنا و بس قولي يا جاسر هو باب عاصم بيه كان أزاي طريقته كان بيتعامل معاكوا أزاي أنت و نهله يعنى
سقطت عبره على وجنة جاسر قائلا بسخريه
_ أنا بحسدك لأنك اتربيتى بعيد عنه عمره ما عمل حاجه تسعدنا كل كلامه بالصړاخ و الضړب
_ ض ضړب !
_ اه ضړب كان بيضربنى و بيضرب أدهم و نهله كمان لم يضايق مننا أسرع حل عنده مد الأيد كلنا كنا بنتجنبه على طول أنا و أدهم سهر بره
_ و نهله !
زاد أنسياب العبرات على وجنتي جاسر متابعا ب حزن
_ نه نهله كان كانت سكرة البيت الدلوعه بتاعتنا كانت بتعرف تتعامل معاه كويس و تكسبه لكلمتين و تخرج من وراه برضو و للأسف نهايتها كانت على أيده زي ما قولتولى اااه يا نهله اااه ربنا يرحمك يا حبيبتى
_ ماتعيطيش يا نور خلاص
أبتعدت نور عنه و مسحت عبراتها بكفيها قائله ب حزن
_ ربنا يرحمها كان نفسي أقعد معاها و أشوفها و نعيش سوا بس
_ بس الله يرحمها و برضو ربنا ماحرمنيش إنى أشوفها شوفتها مره بالساحل يوم م ماعرفت إنها خطيبة أدهم
لم يتكلم جاسر فقط ترك عبراته هى من تعبر عن حزنه أدركت نور مدي الحزن الذى سيطر على الأجواء ف أرادت أن تلطفه فتحدثت مازحه
_ شوف الحظ يا اخى من حوالى شهرين كنا هنتجوز هههههه و أحنا أخوات أتخيل أنت كده إن مراتك هي أختك ههههههه
_ ما هو ده عقابى أنا من وسط بنات العالم كله مالقتش غير أختى اللى أحبها أوى كده هههههههه
وقفت نور و أحتضنته قائله ب ضحك و صوتا مرتفع إلى حدا ما
_ بس أنا بحبك و بحبك أوى كمان أكتر من الواد أدهم اللى تحت ده ههههههه
_ الله الله أهو عرفتك على حقيقتك قبل ما نعمل خطوبه ههههه
نظرت إليه نور ب خوف معلقه ب مزاح
_ يخربيتك أنت بتيجي على السيره هههههههه
أقترب أدهم و وقف قائلا بضحك
_ لا ياختى و حياتك أنت اللى صوتك عالى مش قولتلك الف مره صوتك يوطى !
أدعت نور الحزن و وجهت حديثها إلى جاسر و هى لازالت تحضنه قائله
ضحك جاسر و حاول الألتفات ناحية الصوت معلقا ب
_ مالكش دعوه باختى يا أستاذ أنت بدل ما أضربك زي زمان و لا ناسي هههههههه
رفع أدهم ذراعيه و أمسك ذراعى نور ليبعدهم عن عنق جاسر قائلا
_ لأ أنتوا هتتفقوا عليا و لا أيه تعالى أنت كده و أنت ياعم ماتحضنش خطيبتى لأنى بغير عليها ماشي
ضحكت نور معلقه ب
_ أنت مش بتغير أنت بتستعبط بتغير عليا من أولها و من أخويا كمان
ضړب أدهم كفا ب كف قائلا و هو يدعى الحزن
_ عاجبك كده يا سي جاسر أختك لسانها طول عليا أوي ماتزعلش بقي لم أمد أيدي !
و لم ينتظر ردا و أمسك خصلات شعرها و لكن دون أن يؤلمها قائلا بضحك
_ لسانك مايطولش عليا يا هانم فاهمه هههههههه
ضحكت نور و هى تبعد يده عن شعرها معلقه بمزاح
_ و أنت أيدك ما تطولش شايف يا جاسر بيشدلى شعرى
تحسس جاسر الجدار و توجه إلى الداخل و هو يستند عليه قائلا
_ أنتوا الأتنين هبل و أنا غلطان إنى واقف معاكوا هههههههه
_ أستنى يا جاسر أنت هتسيبنى مع الكائن ده لوحدي !
أعاد أدهم مسك خصلات شعرها قائلا بضحك
_ برضو مصممه تطولى لسانك شكلك عايزه تربيه من الأول هههههههه
ثم تابع بمزاج
_ و بعدين أنا مش قولت الشعر ده يتكوي بدل ما هو منكوش كده
ڠضبت نور منه بشده و أبعدت يده عنها و وقفت بعيد و هى تضع يدها فى منتصف خصرها قائله
_ أيه اللى فهم الحمير في أكل الجنزبيل دي موضه يا جاهل
ضړب أدهم كفا بكف قائلا
_ هى وصلت لحمير خدي هنا يابت ناكشه شعرك و ه شبه ليفة السحوم كده و بتقوليلي موضه مش بعيد ألاقيكى حلقاه زيرو و جايه صلعه و تقوليلي موضه
_ مالكش دعوه شعرى و أنا حره فيه
_ و أنا خطيبك و حر فيك لأ أنا كمان ملاحظ إنك عايزه تربيه من الأول تعالى هنا يابت
_ لأ هههههههه
قالتها نور و هى تركض خارج غرفة جاسر و أتجهت ناحية الغرفه التى تمكث بها و أغلقت الباب خلفها وقف أدهم أمام باب الغرفه و ضړب عليه بقوه قائلا
_ أفتحى الباب يا نور
أستندت نور بظهرها على الباب قائله بضحك
_ لأ مش هفتح هههههه
في هذه اللحظه جاءت صفاء و وقفت بجوار أدهم متسائله
_ في حاجه يا أدهم هى نور مش عايزه تفتحلك و لا أيه !
شعر أدهم بالحرج فأبتسم قائلا
_ لا ابدا أنا كنت جاى أطمن عليها و أنزل
_ اه ياريت يا أدهم أنزل أطمن على باقي تجهيزات الحفله و أنا هدخل أطمن على جاسر و أشوف نور
حك أدهم رأسه و هو يبتسم ثم أقترب من باب غرفة نور قائلا بأبتسامه
_ طيب يا حبيبتى زى ما اتفقنا ماشي بلاش تلبسي قصير سامعه
ثم أبتسم لصفاء التى بادلته نفس الأبتسامه قائله
_ ربنا يهنيكوا ببعض يا حبيبي
_ يارب عن أذنك أنا هنزل
توجه أدهم إلى أسفل بينما دخلت صفاء غرفة جاسر لتجده ملقى على الفراش و يضع ذراعيه خلف رأسه محدقا بالسقف و شارد حتى إنه لم يشعر بدخولها
أقتربت هى منه بهدوء حتى تفاجأت بعبرات على وجنتبه فقلقت و توجهت لتجلس بجواره قائله
_ جاسر جاسر يا حبيبي أنت بټعيط ليه !
أنتصب هو في جلسته سريعا و هو يجفف عبراته قائلا بهدوء
_ لا ابدا أنا كنت سرحان بس
وضعت صفاء رأسه على كتفه و أحتضنته بقوه قائله
_ قول الحمد لله يابنى
حرك جاسر رأسه مرددا بخفوت
_ الحمد لله الحمد لله
أبتسمت نور و هى تنظر إلى الغرفه فهذه هى غرفة نهله التى صممت هى أن تمكث بها فأقتربت من صورتها المعلقه على الجدار و أبتسمت و هى تحدثها كما أعتادت بالأيام الماضيه و لكن خانتها بعض العبرات
_ نهله يا
متابعة القراءة