صابرين وعواد

موقع أيام نيوز


إستيقظت صابرين نظرت لجوارها الفراش فارغ
ما الوقت لابد أن النهار قد سطع نهضت سريعا حين تذكرت أن عواد لديه رحلة سفر ربما مازال الوقت لابد أن تخبره أن ما قالته بليلة امس ما كان سوا إغاظه منها له هى لم تشعر بأى مشاعر نحو مصطفى 
توجهت نحو مكان هاتفهارأت تلك الورقه الموضوعه أسفلهفتحت الورقه وقرأتها

لسه عند وعدى ليك بمجرد ما هرجع من السفر هينتهى جوازناأو يمكن تحصل حاجه تانيه تنهى جوازنا وتكونى إنت الوحيده اللى إستفادت من جوازنا
كانت هى تلك الرساله المختصرهبلا مقدمه وبلا نهايه 

الموجه_الثامنه_والأربعون_الاخيره
بحرالعشق_المالح 
بعد مرور أسبوع 
صباح
بالأسكندريه 
بشقة فادى
خرجت غيداء من غرفة النوم الأخرى ترتدى ثياب خروجلكن قبلها وضعت يدها على بطنها ببسمه هى جائعهسابقا كانت قليلا ما تتناول وجبة الفطور لكن أصبحت بشهيه شرهه فى الآونه الآخيرهتوجهت ناحية المطبخلم تتفاجئ حين رأت فادى الذى مازال بملابس منزليه عباره عن سروال قصير وفوقه تيشيرت دون أكمامتلك الملابس تبرز قوامه الضخم المتناسق لامت نفسها على هذا الشعور بالأعجاببينما فادى كان يقوم بتحضير الفطور لنفسه كعادته كل صباح منذ أن عادا الى
الأسكندريه بعد ثلاث ليالى فقط قضوها بالبلدهإختارت غيداء الإنزواء عنه بغرفه أخرىبسبب ذالك الحديث بينهم مقتضب ومختصر رغم ذالك يحاول فادى أن يتمالك أعصابه ومضطرا يعطيها عذراهو من بدأ بلعبة إنتقام خسر فيها هو الآخر بل هو بالأكثر ويبدوا أنه يجني هجر مقابل الغدر 
بينما غيداء بالحقيقه تعاقب نفسها مثله تمام هى الأخرى أخطأت ولكل خطأ ثمن يساوى فداحتهكذبه تفرضها عليه حقيقتها برحمها جنين يتكون لاتعلم كيف ستواجه معه الحياه فيما بعد ربما تكون وحدها زواجها من فادى مجرد واجهه لتصحيح صورتها هى فى أعين الناسكذالك حتى لا يوصم طفلها بإبن الخطيئههى على يقين أنه كذالك بالفعللكن هو لا ذنب له أن يحمل على عاتقه خطيئة غيره فعلها بلحظة ضعف وإنسياق خلف موجه عاليه وجب أن يآتى بغطاء زواج شرعي معلنحتى لو لم يدوم هذا الزواح سوا وقت قصير 
رعم ان فادى يقف أمام الموقد يعد بعض الطعام لكن شعر بوقوف غيداء على عتبة المطبخ رغم أنه يعطيها ظهره لكن قال بود 
صباح الخير تحبي أجهزلك فطور معايا ولا هتقولى زى كل يوم مش جعانه ويادوب أخرج من المطبخ وتدخلى تاكلي أنا بقول خلينا نفطر مع بعض زى أى إتنين متجوزين مفاتش على جوازهم أربعين يوم يعنى المفروض لسه فى شهر العسل 
تهكمت غيداء بمراره قائله عسل لأ أنا مش جعانه 
قالت غيداء هذا وإستدارت بوجها وكادت تبتعد عن المطبخ لكن فادى ترك ما بيده وسريعا قطع تلك الخطوات القليله وقبض بيده على عضد إحدى يديها قائلا بنبرة رجاء 
غيداء بلاش طريقتك دى وخلينا نقعد نفطر سوا زى أى زوجين 
مازالت نبرة التهكم المره هى ردة فعلها لكن زاد دمعه توقفت بين أهدابها لاحظها فادى الذى غص قلبه الا يكفيه هذا العقاپ القاسى الذى ناله بطلاق والدايه ليلة زواجه كذالك مصطفى الذى كان بمثابة أكثر من أخ له يفوق على حقيقه قاسيه أنه لم يجمعهم أخوة ډم واحدفاق من غفلة الإنتقام على قسۏة الحقائق الذى أضاعت منه حب غيداء البرئ 
لكن ربما تعطى الحياه فرص أخرى والشخص الذكى هو الذى يستغلها وهو رغم فداحة ما فعلته غيداء حين أجهضت ذالك الجنينلكن إعترف أن هذا من ضمن الجزاء الذى فعله معهاحقا قهر فى قلبهلكن هو من بدأ بالخطأ بحقها حين ڤضحها أمام عائلتها كان يستطيع إخفاء تلك الخطيئه بينهما الأثنين فقط لكن هو توغل الحقد فى قلبه لدرجة أنه لم يستوعب أنه لم يكتسب من ذالك سوا ظهور حقيقة مصطفى الذى لم يتفرق الأخوه فقط بالمۏت بل تفرقا أيضا فى النسب كل منهم ينتسب لدم آخر 
عاد قوله برجاء
غيداء أرجوك خلينا نفطر سوادى الوجبه الوحيده اللى باكلها فى الشقه واللى بفضل علبها تقريبا طول اليوم 
تهكمت غيداء وهى تنظر بتمعن لجسد فادى الضخم 
تبسم فادى قائلا بمزاح
عارف مش هتصدقىطبعا من شكل جسمى يقول عليا إنى مصعور

وباكل ست سبع مرات فى اليومبس الحقيقه إنى هما وجبتين بس اللى باكلهم فى اليومفطور وعشاأنا بنيان جسمى ضخم من الأساس يمكن وراثه قالولى إن جدى ل ماما كان جسمه ضخم 
ضحكت غيداء بخفوتكم شرحت تلك الضحكه قلب فادىوجذبها من عضد يدها تسير معه الى تلك الطاوله الصغيره الموضوعه بالمطبخوجذب احد المقاعدإستجابت غيداء وجلست على ذالك المقعدبينما فادى عاود الوقوف أمام الموقد ثم بدأ فى وضع بعض الاطباق على الطاولهلا تنكر غيداء شعورها بالجوع ومدت يدها وبدأت تستلذ بالطعام ذو المذاق الجيد 
إنشرح قلب فادى وهو يرى غيداء تتناول الطعام حقا كانت تأكل صامته لكن هو قطع ذالك الصمت حين أخرج من جيب سروالهرزمه ماليه ووضعها أمام إحدى يدي غيداء التى توقفت عن الطعام ونظرت للمال قائله بإستفسار
أيه الفلوس دى 
رد فادى
دى فلوس المرتب بتاع الشهر ده 
إستغربت غيداء قائله
طب وحاططها قدامى ليه
مسك
 

تم نسخ الرابط