ستعشقني رغم انفك بقلم منه القاضي
المحتويات
ستحدث الطبيبة و تأخذ منها موعدا اذعنت ميرنا دوون اعتراض
أما من ناحية بطلنا الهمام فكان جالسا في مكتبه الى أن اتصل به اللواء حمدي يطلبه في مكتبه ترك مروان ما في يده متوجها الى مكتب حمدي استئذن و دخل ادى التحية العسكرية ثم جلس و
حمدي طبعا أنت عارف أن كل اللي فات دا كان لعب عيال
مروان فاهم طبعا
ثم استطرد بحماسة اديني التقيل بقى يا فندم
عندنا عملية كمان شهرين أو تلاتة تقيلة اوي اوي أنا اللي هحط الخطة بنفسي
مروان قولي انه اسماعيل حلمي يا فندم
حمدي لسه مش متأكدين بس غالبا هو
مروان اوعد معاليك اني هبذل كل جهدي عشان العملية دي
حمدي انت قائد العملية لازم تبقى هادي و تنسى اي خلافات شخصية دي كمية سلاح كبيرة اووووووي
مروان شرف كبير ليا يا فندم ثقة معاليك
مروان و هو يؤدي التحية العسكرية تمام معاليك
خرج مروان من مكتب حمدي وهو يشع حماس و يتوعد لاسماعيل و مها معا
أما من ناحية مي و ميرنا فقد رتبا ميعاد مع الطبيبة باتت ميرنا مع مي في بيت سالي هذه الليلة
لم تغمض لميرنا جفنا في هذا اليوم طوال الليل تدعي الله و تستغفره و تلوم نفسها على ما فعلت قرأت ايات من الذكر الحكيم ثم صلت لله طويلا ثم دعته أن يسلم هذا الامر
العملية في الصباح الباكر خرجت الفتاتان و معهما سالي بعد أن اصرت على الذهاب استقلوا سيارة سالي نحو العيادة وصلوا بعد طريق طويل
صعدوا المبنى المتواضع ميرنا و مي ترتجفان من الخۏف و سالي كذلك و لكنها تهدأ من روعهما
دخلت ميرنا مع مي الى الطبيبة توجست ميرنا خيفة من المنظر و لكن الطبيبة طمأنتها واخرجتهم و لكن ميرنا تشبثت بها و
مي مينفعش يا حبيبتي أنا بره متقلقيش
الطبيبة يلا بقى
خرجت مي و قلبها مقبوضا و خائڤة على ميرنا جلست قرابة الساعة ثم بدأت مي تحس بتحركات مريبة بدأت ترتعب على ميرنا و سالي تهدئها وجدت جميع الممرضات نفذ صبر مي فدفعت سالي ثم فتحت باب مكتب الطبيبة لتجد الطبيبة تغطي وجه ميرنا
سيدة تتشح بالسواد يخيل لمن يراها أنها قد تعدت نصف العقد الرابع من عمرها و لكنها في حقيقة الأمر تبلغ اربعة و عشرون ربيعا
مي بنبرة الحسړة شوفت يا بابا حصلي بعدك ايه شوفت اتمرمطت أزاي كله اتخلى عني كله اتهمني أني قاټلة البيه مكنش عايز يموتني عشان أنا بس حامل يارب ريحني من الدنيا دي خدني يارب ريحني من الهم دا
لكنها تذكرت أنها هكذا ساخطة على قضاء الله و قدره
مي و قد زاد بكائها بشدة ربنا يهديه
مسحت دموعها ثم خرجت و ركبت سيارة الأجرة التي كانت تنتظرها و التي اتفقت مع صاحبها أن يقلها الى الإسكندرية هربا من الجميع بعد أن اتهموها پقتل ميرنا
جالسة شاردة في السيارة دموعها اصبحت رفيقتها و الۏحشة و الحسړة و الحزن أصبحوا رفاق قلبها و دربها و التفكير الذي كاد يفجر رأسها هو رفيق عقلها تضع يدها على بطنها الصغير وليدها هو الامان الوحيد لها الآن
هذا ما تتحمل الحياة من أجله تنتظر اليوم الذي ستراه بين يديها فلقد قررت أن توهب له ما تبقى من عمرها و أن تكون له الأب و الأم و الجدة و الجد و كل شيء
أمالت رأسها الخلف لتتذكر ما حدث من البداية منذ وجدت الطبيبة تغطي رأس ميرنا
احست أن قلبها قد توقف و الأرض تميد بها كيف و لماذا هل تمزح الطبيبة أم انها الحقيقة وقعت بالأرض من أثر الصدمة جلست على حالها طويلا
لا تدري كم من الوقت مر بها لا ترى أمامها سوى السواد و بعدها لاح أمامها خيال مروان ووجهه حانق عليها و صوت سلوى يتردد في أذنها تقول عملتي ايه في بنتي منك لله منك لله
و بعدها لم تدري بشيء
فتحت عينها و لا تدري أيضا كم من الوقت مر بها ساعة ساعتين يوم يومين و لكن هي علي هذه الحال أسبوع كامل بعد أن أنتهى كل شيء عزاء و ډفن و حداد
قلبت نظرها في أنحاء الغرفة وجدت سالي جالسة بجانبها و ما أن أفاقت جلست سالي بجانبها
سالي حمدلله على سلامتك يا حبيبتي
مي ايه اللي حصل اه ميرنا
ثم استطردت و قد بدأت تبكي ميرنا ماټت يا ماما
سالي ربنا يرحمها يا حبيبتي
مي أنا السبب أنا اللي زقتها على كده
سالي يا حبيبتي دا قدر ربنا
مي محدش هيسامحني لا طنط و لا مروان و انكل حسن
سالي عمك
متابعة القراءة