الجزء الثالث ( للحديث بقيه) كامله بقلم زهره عصام

موقع أيام نيوز


كلما تذكرت ما حدث حزنت عليها كثيرا .. فادرف صخر قائلة أنا هاخد مهره و انزل أستقبل الضيوف على ما انتي تجهزي ثم اكل ممازحا و الا أقعد هنا و إنتي محلوة كدا يفهمونا غلط خليكي فكرة انتي اللي بتجرجريني للرزيلة ..
أروي اتلكك كمان يخويا اتلكك خد بنتك ويلا من غير مطرود .. ابتسم صخر لها و قبل خدها بسرعة قائلا برضوا بحبك .. اصدت الصغيرة صوتا تدل على اعتراضها و قضبت جبينتها فهمس لها صخر و بمۏت فيكي يا روح قلبي .. و كأنها لمست حديثة ..فارخت ملامحها و لم يصدر منها اي رد فعل

صخر و هو يسير بها تقيلة زي ابوكي يا بت .. ابتسمت أروي فور خروجهم من الغرفة متمنيه دوام تلك السعادة التي نعمت بها مؤخرا برفقة زوجها و اطفالها ...
أسرعت بتبديل ملابسها و وضع اللمسات الأخيرة.. ثم اتجهت إلى غرفة الأطفال فوجدت حمزه على وشك البكاء فحملته سريعا خشية أن يبكي و يوقظ أخيه .. نزلت بيه الي ساحة المنزل و اعطته لوالدتها قائلة علي ما اجيب حازم من فوق يا ماما
سهاد خدي راحتك يا حبيبتي بس على مهلك يا حبيبتي انتي لسه نفسه
أروي حاضر يا ماما مټخافيش عليا .. توجهت إلى أعلي مره اخري و قد ارهقها كثره الصعود و الهبوط .. حملت حازم بحزن خشيه عليه ثم هبطت إلي الأسفل من جديد و وضعته على الفراش الذي جاء به صخر إليهم لحين الانتهاء من ذالك الحفل .. 
دلفت صفاء بعجرفتها الذي اعتادوا عليها موخرا هي عادت لسابق عهدها بل و اسوء بسبب ما حدث مع ابنتها ... نظرت إليهم بسخط قائلة عيني عليك يبني بيتك بقي بيلم ...
نظرت إليها أروي بحزن على حالها و كبتت حزنها على تلك الإهانة بداخلها فهي لم يحق لها اهانه عائلتها بمنزلها .. ابتلعت تلك الإهانة قائلا شرفتي يا ماما اتفضلي ..
صفاء بتكبر طبعا شرفت.. انا اي مكان رجلي تدوس فيه يبقي شرف لصحابة .. ثم ذهبت إلي سهاد و انتزعت منها الطفل عنوه قائلة الولد دا بدل ما يتعود عليكم و يطبع بطباعكم المقرفة دي ..
نظرت أروي إلي والدتها بأسف ثم نظرت إلي صخر المستمع إلي ذالك الحوار فڠضبت منه كثيرا كونه لم يرد على اهانتها و اهانه عائلتها... لمح الدمع بعينيها فنفخ بضيق من تصرفات والدته فاعطي مهره إلي سهاد قائلا خدي مهره معلش يا امي علي ما اعمل تلفون
سهاد تمام يا ابني بس منتاخرش لاننا ماشين مش هنقعد
أروي باستغراب وصوت يوشك على البكاء ماشين راحين فين يا ماما !
سهاد بجمود المكان اللي منلقيش فيه احترام منقعدش فيه مش دا اللي ربيتك عليه يا أروي !
نظرت إليها أروي قائلة انتوا مش هتمشوا من هنا يا ماما .. و لو دا حصل هكون سبقاكم علي بيتنا
صفاء يكون أحسن برضوا احنا مش فاتحنها ملجأ لكيكم .. من رأي تاخدي مامتك و باباكي و تتفضلوا من هنا .. نظرت أروي إلي صخر عله يوقف والدته عند حدها .. و لكنه خالف توقعاتها و لم يتحدث خشيه ان تحدث مشكلة أكبر .. نظرت أروي إليه پغضب قائلة تمام لحد كدا بقي توجهت إلى صفاء و انتزعت منها طفلها و بقوه ثم اعطته لوالدها توجهت إلى ذالك الفراش و أخذت طفلها الآخر قائلة انتي صح بس انا مش همشي لوحدي همشي مع ولادي .. يلا يا ماما علي بيتنا
صخر پغضب أروي انتي واخدة الولاد و راحة فين ! انتي اټجننتي ..
أروي بصړاخ اټجننت عشان بحافظ على كرامتي ! اجننت عشان استنيتك تدافع عني و عن عيلتي و حضرتك ولا اتحركت من مكانك حتى ! انا استحملت كتير و انت عارف كدا لكن ننطرد انا و عيلتي من المفروض أنه بيني و حضرتك واقف تتفرج دا اللي مش هسمح بيه ابدا ..
صفاء ببرود بيت مين يا ام بيت انتي ..البيت دا بيت ابني و ولاده و إنتي مجرد خدامه ليهم هنا و احنا خلاص استغنينا عن خدماتك اخرجي بره بس مش هتاخدي عيل من العيال
احتضنت أروي طفلها قائلة بزعيق أنا محدش يقدر ياخذ ولادي مني انتوا فاهمين !
أمسكها صخر من زراع ثم انتزع منها الطفل واضعا إياه بفراشة وأخذها خلفه بقوة الي غرفتهم غير عابئا بصوت والدتها التي تأمره بالرفق بها فهي ما زالت مريضة من آلام الولادة ...
دلف الي غرفتهم بالطابق الثاني و اغلق الباب .. قائلا بعصبية انتي اتهبلتي انا عاوز اعرف انتي بتفكري إزاي ! عاوزه تاخدي الولاد و تمشي
أروي بصړيخ يعني عاوزني اعمل اي و انا شايفة اهانتي و اهانه عائلتي قدامك و حضرتك ولا نطقت حرف حتى ..
صخر بزعيق عاوزاني أعمل اي يعني اروح اطردها من بيتي
 

تم نسخ الرابط