الجزء الثالث ( للحديث بقيه) كامله بقلم زهره عصام
المحتويات
عاوزه واحدة عينيها بتلون قولت اي !
نظر إليه صخر ضاحكا ثم قال مش صغيرة عليك دي يا عمر !
عمر لا مش صغيره .. ثم قبلها قائلا اقعدي هنا يا عروستي لحد ما اجيب اخواتك يمكن نجوز واحد منهم للبت هبه
هبه بصړاخ لا يخويا مش عاوزة .. كفاية عليك انت مهرة
عمر بلا مبالاة انتي الخسرانه يا بايره
استغفر الله العظيم
تجلس أمام شرفة غرفتها .. فباتت تلك الوسيلة الوحيدة الترفيه عن نفسها .. منذ أن صار معها ذالك الحاډث و بات حالها لا يسر القلب أبدا .. تنهدت و هي تضع الكتاب جانبا قائلة يا رب اختبارك المره دي صعب و محتاج صبر .. الهم قلبي الصبر و قدرني علي اللي انا فيه .. الټفت بذالك الكرسي المتحرك تجاه الباب ما إن أحست أن هناك شخص يفتح الباب .. ابتسمت قائلة تعالي يا ماما انتي مرحتيش السبوع وألا اي!
شجن بهدوء انتي بضايقي أروي يا ماما .. مش عارفه إنتي واخدة منها موقف لي ! دا تاني يوم ليها ولادة كانت واقفة على باب العمليات رغم تعبها عشان تطمن عليا ..
شجن ولي خړاب البيوت دا بس يا امي .. صوابعك مش زي بعضها .. و أروي بنت حلال و كويسة و متنسيش إن ابنك هو اللي حفي وراها عشان توافق عليه .. سبيهم في حالهم يا امي بالله عليك لو بتحبني ..
شجن انتي لي بقيتي كدا ! لي ! كل دا عشان اللي حصل معايا .. قولتلك قبل كدا إن دا نصيب .. و انا راضية بقضاء ربنا .. و لو دا مكنش حصل انا اللي كنت هرفض جوازي من بيجاد يا امي .. هو ملوش ذمب أنه يعيش مع واحدة عاجزة ..
شجن مهو بعمايلك دي ربنا مش هيخليني اقف على رجلي من تاني يا أمي .. هيعاقبك فيا .. ابعدي عن أروي و صخر يا ماما سبيهم يربوا عيالهم .. انا هسالك سؤال لو انا مكان أروي و حماتي جت و عملت فيا اللي انتي بتعملية دا كنتي عملتي اي !
شردت بتلك الحالة التي باتت عليها .. و تذكرت ذالك الحاډث الأليم الذي كانت نهايتة أن أصبحت قعيدة على كرسي متحرك ..
استغفر الله العظيم
تنهدت بضيق قائلة يا ابني ريح قلبي بقي .. عاوزه أشوفك ولادك قبل ما ربنا يفتكرني
نفسي اعرف انت بتعمل كدا لي ! بتعاقبني ! عشان عاوزه مصاحتك حياتك كانت هتبقي عامله ازاي لو اتجوزتها و هي قعيدة .. انت لا هتبقي حمل مصاريف علاج و لا حمل عمليات .. الأصلح ليها انها تكون عن أهلها هما ناس مقتدرة و هيقدروا يعالجوها
ابتسم بسخرية قائلا و حد كان اشتكالك من المصاريف يا امي ! هل انا قصرت معاكم في حاجة ! للأسف اللي معرفهوش إن حالنا اتحسن بسبب شجن .. هي اللي اتوسطلي في الشركة اللي شغال فيها دلوقتي .. و من غير ما تقول عشان متجرحنيش .. للأسف عرفت دا مؤخرا و انا بقدم استقالتي
ضړبت على صدرها قائلة بشهقة يلهوي قدمت استقالتك يا بيجاد دا .. بعد ما كنا خلاص ارتحنا من المرمطة و الشقي و اترستقت في وظيفة قبضها حلو تسيبها بالسهولة دي !
ابتسم پألم قائلا النصيب بقي يا أمي .. مكنش ينفع أستمر فيها اكتر من كدا و انا شايف نفسي في عيون الكل حقېر .. كلهم بيتهموني إني اتخليت عن شجن .. طب ازاي و هي روحي .. سيبك انتي البت مها عاملة اي بقالي كتير مبشوفهاش
نظرت اليه بحزن قائلة زمنها جاية .. لامت نفسها كثيرا على ما اقترفته بحق ابنها و لكنها
متابعة القراءة