روايه صعيديه بيجاد وشتاء بقلم سمسمه سيد

موقع أيام نيوز

بااستفسار 
_شتاء المهدي!
هز بيجاد راسه بالايجاب ليردد 
_عاوزك تعمل .......
في صباح اليوم التالي.......
كانت تسير بلا وجهه معينه ...
تفكر فيما حدث وتفكر فيما سيحدث وما ينتظرها
توقفت فجأة بعد وقوف تلك السيارة امامها بشكل مفاجئ مخلفه خلفها غيمه كبيره من الاتربه
اغمضت عيناها واضعه يدها امام وجهها لمنع اصطدام الاتربه بوجهها وعيناها
شعرت بهبوط سائق السياره ليقف امامها ازالت يدها وفتحت عيناها ببطئ لتنظر اليه ببعض التفاجئ مختلط بالضيق
_جي ليه 
نظر بيجاد اليها ببرود من خلف نظارته الشمسيه 
_هطلع اخوكي بس بشرط
نظرت اليه بترقب 
_شرط ايه 
بيجاد بهدوء 
_هنتجوز عرفي
_______
ظلت واقفه في موقعها تحاول استيعاب ما تحدث به للتو..
لتردف بتسألوا مره اخري في محاولة منها لااقناع ذاتها انها فقط تتوهم
شتاء 
_انت قولت ايه 
بيجاد ببرود 
_قولت نتجوز
شتاء 
_نتجوز 
هز بيجاد رأسه مرددا 
_عرفي
شتاء 
_عرفي 
هز رأسه بتاكيد ليتراجع عدة خطوات للخلف بعد ان باغتته بهجومها المفاجئ عليه ......
شتاء وهي تحاول امسكه من رقبته 
_تتجوز مين يابني آدم برأس كلب انت هيهيهي تتجوزني انا ! وعرفي انت الصنف ال بتضربه عالي اوي كده ولاايه ولاانت اهطل ولاعبيط ياض
حاول السيطره عليها لتقفز ممسكه بخصلات شعره واخذت تجذبها بغل 
_عليا النعمه لهنفخك وامسح بيك المكان شبر شبر
حاول بيجاد السيطرة عليها حتي نجح وقام باامساك يديها وجذبها نحوه ناظرا الي عيناها ببرود
بيجاد 
_هعديلك الهبل ال عملتيه ده عشان بس متفاجئ انا واحد زيي بصلك وفكر يتجوزك وهستني ردك بليل ياتوافقي ياتقولي لااخوكي باي باي
شتاء بعصبية 
_ واحد زيك ايه ياباير اوعه ياعم سكتك مطبات جتك القرف قال تتجوزني قال وردي من دلوقتي مش موافقه لما تشوف حلمة ودنك ان شاء الله ابقي تعاله وقولي نتجوز
رمقها بيجاد باازدراء ومن ثم دفعها بعيدا عنه مرددا 
_هستني ردك بليل ياحلوة
انهي كلماته وصعد بسيارته وانطلق بها تاركا شتاء خلفه تسبه وتلعنه باابشع الالفاظ
اتجهت شتاء نحو منزلها لتدخل ملقيه حقيبتها وعلاقة مفتيحها الخاصه علي الطاولة پغضب
نظرت زوجة والدها اليها بتعجب مردده
صفاء 
_مالك داخله فارده زعبيبك علينا كده ليه
رمقتها شتاء من اعلي لااسفل وتركتها واتجهت نحو المطبخ دون ان تعقب علي حديثها
وقفت صفاء لتتجه خلفها ...
كانت تبحث هنا وهناك بين الاواني عن طعام لتتجه نحو البراد وقامت بفتحه ..
ادخلت رأسها بداخله

تبحث عن شئ ما لتردد پغضب بعد عدم تواجد ماتبحث عنه
شتاء 
_ده انتي يومك مهبب النهارده الجبنه الرومي بتاعتي فيييين
وقفت شتاء لتغلق البراد ومن ثم الټفت لتجد صفاء تقف عند الباب الخاص بالمطبخ تسده بجسدها وتضع يدها في خصرها تراقبها في صمت
اقتربت شتاء منها مردده 
_فين الجبنه الرومي بتاعتي ياصفاء
شهقت صفاء پصدمه لتربت علي صدرها بااستنكار 
_صفاء ! انا مرات ابوكي يعني تقوليلي ياطنط ياماما ياخالتي احترميني ولاهتحترميني ازاي وانت امك مربتكيش !
انقضت شتاء عليها وقامت بجذبها من تلابيب عبائتها المنزليه لتردد قائلة پغضب 
_سيرة امي متجيش علي لسانك ياست انتي احسنلك انتي ربنا كان كريم علينا انك مخلفتيش ومجتش ذرية منك جتك القرف
نظرت صفاء اليها باانزعاج مردده 
_يااختي ابوكي اللي مكنش عاوز يخلف قال ايه مكتفي بيكي انتي والمحروس اللي مرمي في الحبس بلا هم
شتاء 
_باركه ياشيخه اول قرار صح اخده وهو عايش ياشيخه يخلف منك بتاع ايه وسعي كده من وشي سديتي نفسي
انهت شتاء كلماتها وقامت بدفعها لتفسح المجال حتي تمر هي واتجهت الي الخارج
______
عند بيجاد ...
كان ينقر بيده بخفه فوق الطاولة الخاصه بالطعام ليردد حارسه 
_تؤمرني باايه يابيجاد بيه
وقف بيجاد ليجوب الغرفه ومن ثم وقف بعد ان وجد فكره ليردف بخبث 
_عاوزكم تتوصوا بسيف المهدي في الحجز اوي عاوزه يتبسط
الحارس 
_انت تؤمر يابيجاد بيه
اشار بيجاد اليه بيده ليذهب ومن ثم ابتسم باانتصار وهي يفكر في خطوته التاليه
جالسه تستمع الي كلمات الاغنيه عبر سماعات الاذن الخاصه بها لتردد معها 
انهت كلماتها 
لتهبط دمعه من عيناها ومن ثم اغلقت الاغاني لتقف متجهه نحو شرفتها واقفه بها 
اخذت تستنشق الهواء حتي شعرت ببعض التحسن 
كانت تسير بخطوات شبه راكضة وعينان ممتلئة بالدموع تكاد تسقط من تشوش الرؤية امامها حتي تصل الي غرفة شقيقها داخل تلك المشفي 
وصلت اخيرا الي غرفته لتندفع للداخل باحثه بعيناها عنه في جميع الغرفة حتي وقعت عيناها عليه مستلقي علي ذلك الفراش وتحاوطه العديد من الاسلاك ....
تقدمت نحوه بخطوات واسعه لتجثو علي ركبتيها بجوار فراشه ملتقطه كف يده المغروز به تلك الابرة المغذيه 
هبطت دموعها علي وجنتيها لتنحني مقبلة يده بحنو واخذت تربت عليها بحنان ....
شعرت بتحرك اصابع يده لترفع عيناها متفحصة وجهه بقلق لتجده يحاول فتح عيناه...
شتاء بلهفه 
_سيف حبيبي انت كويس
فتح عيناه لينظر الي تلك التي تتحدث معه ومعالم وجهها التي تعتليها القلق ...
قامت شتاء بالضغط علي الزر المجاور للفراش وماهي سوي بضعت دقائق ووجدت الطبيب وخلفه الممرضه يدلفون لداخل الغرفة ...
تقدم الطبيب نحو سيف لتتنحي شتاء جانبا تاركه المجال والمساحه ليؤدي الطبيب عمله ...
بعد فحص الطبيب لسيف 
شتاء 
_حالته ايه يادكتور
الټفت الطبيب اليها لتتسع عيناه بااندهاش من كتلة البرائه والانوثه الماثلة امامه ...
لوحت شتاء بيديها امام وجه الطبيب مردده 
_دكتوووور حالة اخويا عامله ايه 
اردف الطبيب بهيام 
_هاه
رفعت
تم نسخ الرابط