روايه صعيديه بيجاد وشتاء بقلم سمسمه سيد

موقع أيام نيوز

تشهق پخوف فور شعورها بحرارته المرتفعه للغايه 
ذهبت لتأتي بوعاء مليئ بالمياه البارده و قطعه من القماش وضعت القطعه بالوعاء لتقوم بتبليلها و من ثم عصرها 
قامت بوضعها علي جبينه لتري انزعاج ملامحه 
اردفت بخفوت 
يا اخي سبحان الله حتي و انت نايم وتعبان مش عاوز حد يقرب منك و لا يعملك الصح 
ظلت شتاء طول الليل تفعل له الكمادات حتي تاكدت من انخفاض درجة حرارته 
تثائبت بتعب لتسترخي في ذلك المقعد مرجعه راسها للخلف اغمضت عيناها لتمر لحظات و من ثم ذهبت في ثبات عميق 
في الصباح 
فتحت عيناها بتعب و ارهاق لتنظر حولها بتشتت و سرعان ما تذكرت ما حدث بالامس وقفت لتمط ذراعيها بارهاق محاوله استعادة نشاط جسدها لتقترب من ذلك النائم وضعت يدها علي جبهته تتحسس حرارته لتجدها طبيعية .
زفرت براحه و همت لتسحب يدها لتجد يده مطبقه علي كفها نظرت اليه بتوجس لتراه يفتح عيناه و ينظر اليها بهدوء 
اردفت بخفوت 
سيب ايدي يا بيجاد 
ترك يدها لتزفر براحه و لكن سرعان ما صړخت عندما وجدت نفسها بحركه سريعه منه اسفله و هو يعتليها .
نظرت الي عيناه لتردف قائله بضيق 
ابعد عني لو سمحت مينفعش كده 
رفع بيجاد حاجبه بمكر مرددا 
مينفعش ليه ! ده انا حتي زي جوزك 
اردفت بغيظ 
متقولش جوزي بس لاني مش معترفه بالجوازه دي 
اردف و هو يرجع خصلات شعرها للخلف 
اومال سهرك جمبي امبارح بمناسبه ايه طلاما مش معترفه بجوازنا 
قلبت عيناها بملل مردده 
بمناسبة اني عندي شويه انسانيه مش عندك واحد مريض و سهرت جمبه مش اكتر ياريت خيالك ميوسعش بس 
بيجاد 
يعني انتي عاوزه تفهميني انك سهرتي جمبي بس عشان عندك انسانيه مش اكتر 
اومت براسها مردده 
بالظبط 
 متاكده 
 كان لازم تشوف شكلك عمل ازاي 
نظر اليها بضيق تلك الماكرة لا يعلم ما تفعله به يشعر انه مشتت للغايه 
تركته لتتجه نحو المرحاض لتقوم بفعل روتينها اليومي 
بعد قليل 
خرجت من المرحاض لتنظر اليه وجدته جالسا علي الفراش مستندا بظهره علي ظهر الفراش ينظر للامام بشرود .
اقتربت منه لتردف قائله بجديه 
حاسس بآلم او حاجه 
هز بيجاد رأسه بالنفي ليردد 
لو بتسألي علي الچرح بتاع امبارح فالچرح ده مبيوجعنيش يا شتاء 
قطبت حاجبيها ناظره اليه بااندهاش 
ازاي مش بيوجعك ده عميق اوي 
بيجاد 
الچرح الجسدي مبيوجعش زي الخدش البسيط في الروح فاعشان كده مش موجوع 
هزت شتاء راسها بتاكيد مردده 
عندك حق چروح الروح بيبقي آلمها اكبر من چرح الجسم 
انهت كلماتها و تركتها لتتجه الي الخارج 
بعد مرور بعض الوقت 
دلفت لداخل غرفته مره اخري حامله بيدها صنيه تضع بها مأكولات صحيه نظر اليها بااستغراب لم يستطيع اخفاءه عند رؤية عودتها و بتلك الصنية التي تحملها 
اتجهت نحوه لتقوم بوضعها بجواره مردده بحماس 
عوزاك تخلص كل الاكل ده دلوقتي كله مسلوق و صحي عشان چرحك و جسمك 
هم ليتحدث لتوقفه مردده 
من غير كلام كل يالا و بعدين نتكلم 
هم ليتحدث مره اخري لتقاطعه تلك المره واضعه قطعه من اللحم بداخل فمه 
نظر اليها بغيظ لتبتسم له بااستفزاز اكملت

اطعامه لتقوم بعدها باعطائه كوب العصير الخاص به و بعد تأكدها من انهاؤه قامت بإعطاؤه ادويته التي قام الطبيب بوصفها له 
بعد ان انتهت قامت بحمل الصنيه الي الخارج 
ظن بيجاد انها ستعود مره اخري و لكن مرت نصف ساعة و لم تعود 
وقف لينظر حوله بتفحص ليقوم بسحب احدي كنزاته الخاصه به ذات اللون الاسود و من ثم قام باارتدائها و اتجه الي الخارج .
هبط الي الاسفل ليجدها تجلس علي الطاولة و علي قدميها زياد تقوم بااطعامه بحب و حنان رأهم يشعان في انفعالاتها و عيناها .
لاحظت شتاء تصلب جسد الصغير و تعلق نظره علي الدرج لترفع عيناها ناظره نحو ما ينظر اليه .
وقعت عيناها علي ذلك الذي يقف بهدوء واضعا يده السليمه في جيب بنطاله 
اعادة شتاء نظرها نحو الصغير لتردف قائله بحنان 
زياد يا حبيبي يلا كمل اكلك 
نظر زياد الي بيجاد ليبتلع ريقه بصعوبه هاززا رأسه بالنفي زفرت شتاء بضيق لتردف قائلة دون النظر اليه 
ياريت تمشي من قدام الولد عشان يعرف يكمل اكله 
رفع بيجاد حاجبه مرددا 
امشي عشان ياكل ! ان شالله عنه ما اكل 
جذبت شتاء وجه زياد اليها لينظر اليها اردفت باابتسامه مردده 
زياد حبيبي ممكن تطلع تستناني بره في الجنينه وانا هاجي وراك 
هز زياد رأسه بالايجاب مرددا بخفوت 
حاضر يا شتاء 
انهي كلماته الصغيره ليهبط من علي قدميها و من ثم ركض الي الخارج 
زفرت بضيق لتقف متجهه نحوه بهدوء .
وقفت ناظره اليه بتفحص لتجد نظراته بارده اردفت بضيق 
متعاملوش كده الولد بېخاف منك 
بيجاد 
بيفهم 
قطبت حاجبيها بعدم فهم لتردد 
بيفهم ايه انه بېخاف منك فا كده بيفهم 
هز بيجاد رأسه بالايجاب ليردف قائلا 
ايوه مش زيك 
قهقهت شتاء علي كلماته لتردف قائله 
انت عاوزني انا اخاڤ ! ومن مين ! منك انت
تم نسخ الرابط