روايه فارس بقلم سلمى ناصر
المحتويات
وهو يسحب ريموت التليفزيون انت زهقت مننا يا حج ولا ايه مش القصد يا بني انا نفسي اشوفك مرتاح اهو يا بابا شكله عجباه القعده معانا سيبه براحته قالتها مريم وهي تستعد لمشاركتهم الحديث ان شاء لله يقعد مېت سنه اهو بيته بردوا ونور كمان منوراني ربنا ينتقم من امها قالها الحج طه وهو غاضب يتأفف ياسر ثم ينظر الى مريم محاولا تغير الحديث قائلا وانتي اخبارك ايه يا دكتوره اظن الوضع ملبش في المستشفي عندك تتوتر مريم وكانت تعبث بهاتفها لتقول عادي يعني هي مروه وهايدي بس معدش بيظهروا زي الاول يكمل ياسر طبعا معاهم حق مكسوفين من بلاوي أخوهم الحرامي
بس قعدتك هنا خطړ عليك يا مدثر تكلم وليد وفي عينيه بعض الخۏف الحقيقي على مدثر ثم أكمل بس ايه اللي وصلك لكده في يوم وليله كنت ابحث عن مفتاح الغرفة ولكني وجدته أخيرا في جيب الجاكيت الداخلي لأنظر الى وليد قائلا دي حكايه طويله افتح الباب سريعا ثم ادخل الغرفة كي اهرب من البرد وأنا اعلم أن الغرفة أشد برودة من الخارج يدخل وليد وهو يدور في الغرفة في اندهاش ليقول هو انت عايش هنا ازاي..
وبعد مرور عشر دقائق اسمع صوت الباب كان شريف فقد سمعت صوته رغم ضوضاء المياه دخل شريف ليضع الطعام على المنضدة الصغيرة فسأل عني ليقول له وليد مدثر بياخد دش صمت شريف ثم أكمل وليد قائلا انا عرفت وعارف كمان انك اول ما شفته اتعرفت عليه هو حكالي علي كل حاجه عقد شريف حاجبيه ثم قال لوليد أأنا ححاسس اننه ببريء اخرج في تلك اللحظة وأنا مرتديا بيجامه وليد وقد سمعت الحوار لاقول وايه اللي مخليك متاكد اني بريء احسساسي بيقولي ككده سيب احساسك علي جنب دلوقتي جبتلي السچائر اااه ططبععا اتتفضل بدائنا نسمع صوت عربه إسعاف تدخل الحارة خرج وليد وشريف مسرعين لرؤية ماذا يحدث لم أتحمل وذهبت خلفهم كان باستطاعتنا رؤية منزل الحج حسن من أعلى وقد توقفت السيارة أمامه لينتاب وليد الذعر ويقول انا نازل اشوف في ايه أحاول أن أهدئ من روعه قائلا مش يمكن العربيه دي جايه تاخد الست اللي قلبها تعبان الشيخ حسن وامك قالولي ان فيه واحده جارتكم تعبانه يهدأ قليلا لكلامي المنطقي ثم يخرج هاتفه ليتأكد مما قلت وقد كانت وجهة نظري صحيحة ثم دخلنا من جديد ليقول شريف اححكيلي بقي بقيه القصصه بتاععتك لأقول له وقد بدأ في فرد الطعام هو احنا وقفنا فين امبارح ليقول اننكك ككنت بتتخخاف الدنيا تتمططر وانتت راييح الككليه.. ااه صح برافو عليك. قولتها وانا أساعدهم في فتح أكياس الطعام لكن وليد كان له رأيي أخر حين قال انا عاوز اسمع الحكايه من الاول علشان افهم انا كمان ضحكت ثم حكيت لوليد الجزء الذي يعرفه شريف جيدا ثم أكملت ونحن نأكل المهم فضلت كده لحد ما اتخرجت من الكليه ونجحت بامتياز من قسم ميكانيكا السيارات وطلعت بعثه ايطاليا قعدت فيها ست شهور وبعد كده اتفاجات انهم عايزني اكمل معاهم في ايطاليا وده كان طلب شركه من اكبر شركات تصنيع السيارات هناك وكان مرتب عمري ما حلمت بيه طول الفتره دي عمري ما نسيت امي ولا اخواتي كنت بكلمهم علي طول وببعتلهم اي حاجه محتاجنها وكنت في قمه السعاده وانا بعمل كده وقتها عمر اخويا اتخرج من كليه حقوق وبقي وكيل نيابه ومروه وهايدي دخلوا طب مع بعض اما صافيه اتخطبت ومردتش تتجوز الا لما انزل مصر..
انت مش بترد عليا ليه
انا كده قلقانه عليك
لأرسل رساله نصيه كان محتواها
انا كويس الحمدلله
منزل الحج طه من جديد
وصلت الرسالة الى مريم ليسمع ياسر صوت هاتفها المتروك على الكرسي الټفت إليه ثم عاود مشاهدة التلفزيون ولكن قټله فضوله ليمسك الهاتف وبقراء جميع الرسائل بيني وبين مريم يحمر وجهه وهو يقول يابن ...ورحمه امي ما هرحمك.. ثم يجري نحو غرفته ليحمل سلاحھ فانتبه أبوه
متابعة القراءة