روايه فارس بقلم سلمى ناصر

موقع أيام نيوز


الي حد ما مما جعل الحج طه يقبل بصعودها معهوعلي سلم المنزل تأفف الحج طه وهو ينظر الي مريم قائلا البني ادم ده من ساعه ما شوفته وانا مش مرتاحله حاسس انه غامض وشكله مش فلاح ووشه مش غريب عليا لولا ان ياسر اخوكي في مؤموريه مكنتش ارتحت الا لما عرفت حكايته
تنظر له مريم من خلف نظارتها طب وسكنته ليه وانت مش مرتاحله ليقول وقد بدأ يلهث من مما يحمله الشيخ حسن يا ستي انتي عارفه مقدرش اقوله لاء

كنت قد سبحت في النوم قليلا قبل ان اسمع دقات الباب فأقوم مڤزوعا لأجد الحج طه ومريم ليعطيني الأشياء وتلفت انتباهي مريم التي لم يظهر منها سوي وجهها فقط فكانت ترتدي إسدال فضفاض. ونظاره طبيه وجهها الي حد ما طويل عريضه الحواجب لم احدد لون عينها لوجود حاجز زجاجي عليها ولكن ما جذبني اليها هو هدؤ ملامحها الشديد
لم تتحدث الا لإثبات برائتها من فعله اختها ففي اول الامر اعتقدت انها هي من شتمتني ثم اكمل ابوها دي الدكتوره مريم ويكرر اعتذاره
انظر اليه وقد انتهيت من وضع الاشياء فوق السرير قائلا لا ابدا يا حج طه حصل خير مفيش داعي للاعتذار كفايه تعبكم معايا
ينظر لي الحج طه مبتسما قائلا لا تعبك راحه ثم يكمل مترددا هو بس انا عندي طلب بعد اذنك ممكن البطاقه بتاعتك اخد منها نسخه واجبهالك
وقع قلبي خوفا ولكن رحمه الله واسعه
فقد شعرت مريم بتغير لون وجهي عندما سمعت طلب ابيها لتسحبه من يده قائلا يلا يا حج بطاقه ايه دلوقتي الصباح رباح كده هتفوتك صلاه الفجرلينظر لها في ڠضب قائلا معاكي حق نسيبك ترتاح دلوقتي لما اشوفك الصبح
يلا مع السلامه يا كريم يا بني
وقتها تنفست الصعداء وانا أغلق الباب
وحمدت الله
حاولت ان انسي لاقول في سري يحلها ربنا من عنده اكيد الشيخ حسن هيتصرف
خلعت ثيابي لاول مره منذ يومين بعد ان هيأت السرير بوسائل التدفأه لأذهب في نوم عميق
استيقظت وانا اسمع اذان الضهر فقد نمت نوم اهل الكهف ولم اشعر بشيء
لم اترك السرير ولكني أمسكت بهاتفي
لاجد رساله جديده علي الواتس من رقم غريب كان نصها صباح الخير
دي نمرتي انا الدكتوره مريم طه طبعا فاكرني احنا اتقابلنا من كام ساعه
لأرسل لها رساله نصها
اه طبعا فكرك يا دكتوره حاضر هاسيف نمرتك حالا
وفي خلال دقيقه أرسلت رساله اخيره
وانا كمان سيفت رقمك يا مدثر
تركت الهاتف من يدي وتكلمت ضاحكا
لاقول هو انا وشي مكتوب عليه مدثر
ايه الحكايه انا كده كل الناس هتعرفني
ثم انا استحاله حد يعرفني من رقمي علشان برايڤت معني كده انها عارفه شكلي لم اجد احد اتكلم اليه سوي شريف فطلبت رقمه لاقول له شريف انا عاوز اشوفك حالا ليرد علي من هاتفه
ططب اانززل اافططر مععايا أأنا في المححل اجيب بالموافقه وانزل للقائهعند نزولي اجد فتاه في أواخر العشرينات كانت تغلق باب منزلها نظرت الي وانا امر من أمامها لتقول حضرتك كريم اللي ساكن فوق السطح اقف فجأه لاقول متعجبا هو انتي تعرفيني تضحك وهي تنزل درجات السلم لأنزل انا ايضا خلفها لتقول وما زالت تضحك اه اعرفك ده انا اللي شتمتك لما شفت رساله البطانيه انا فريده بنت الحج طه متزعلش مني انا اسفه اضحك واقول تعرفي انك اول واحده تشتمني في حياتي عمر ما حد عمالها قبل كده تقول في مرح يلا حظي حلو اول واحده تعلم عليك اسكت فقد كان اللفظ غريب من بنت ثم اكملت انت ايه اللي يسكنك عندنا يا عم ده انت كل هدومك بولو متستغربش انا مصممه أزياء يعني بفهم في الهدوم لم اعلق واكتفيت بالابتسام ففهمت اني لا اريد ان اتحدث في هذا الموضوع كنا قد اقتربنا من الشارع لتسألني مره اخري هو انت رايح فين اجاوبها وانا ابتعد عنها رايح ل شريف في محل التليفونات تضحك من جديد وتقول رايح اكل شريف مچنون حبيبه سلم عليه وقوله فريده زعلانه منك وهو هيفهم سلام
كانت تتكلم كثيرا ولكنها كانت تفوق اختها مريم جمالا وحيويه شعرها كستنائي قصير قمحيه اللون عيناها محدده باناقه ترمي الي اللون العسلي في الشمس وجهها مبتسم لديها غمازات حين تضحك تزيدها جمالا فمها صغيره وانفها معتدل
دخلت الي شريف ألقي الصباح ليبادلني اياه بعدها بدقائق يدخل صبي صغير لم يتجاوز الخامسة عشر يحمل صينيه كبيره الحجم مليئه بالأطباق الصغيره
بها أصناف كثيره فول طعميه بطاطس
بيض وأنواع من السلطه والخبز وضعها علي المكتب ثم انصرف
ينظر الي شريف ثم يقول يللااا ممد اييددك امسك رغيفا وبدائت في الاكل
يتكلم شريف من جديد خير ممالكك اايه الللي ححصل خخلاك ععاوزنني ددلوقتيأقص عليه ما حدث بعدما تركني وأنهي كلامي مريم عرفاني يا شريف بعتتلي رساله مكتوب فيها وانا كمان سيفت رقمك يا مدثر
لم يندهش شريف ولكنه قال في هدؤ
اانت ففاككر ننفسسك اننسان ععادي ااننت مععرووف ووو مششهوور جداا
ووددي ححاجه ططبيعيه واان اللححج ططه يططلب بططاقتك دده مشش ططبيععي معنا ككده اننه ششاكك ففيكك للككن الخخوف مشش منن ددول الخخوف ممن يياسر ابن اللححج ططه
انظر له وقد انتابني بعض القلق واقول ماله ياسر ده كمان
يبلع ريقه في خوف ويقوم من مكانه
ويسكت لثواني مرت طويله وانا انتظر الاجابه ثم يقترب ويمسك احد التليفونات ويقول يياسسر ررئيسس ممباححث واانت بققيت مططلوب منن ججهاات اممنيه لسسه ششايف الخخبر ففي التتلفززيوون
اقف انا الاخر وقد بدائت دقات قلبي في التسارع لأنظر اليه وقد بدائت أعصابي في الاڼهيار واقول طب والعمل يا شريف
وقتها سمعت صوت اقدام امام باب المحل لم أراه من فقد كنت أعطي ظهري للباب وانا اتحدث الي شريف الذي تغير لونه تماما حين راي هذا الشخص الذي قال في صوت أجش
انت بقي كريم
لالتفت اليه ويرد شريف ايوووه ههو ييا
يياسسر بباششا
تابعونا
بقلم محمد محسن حافظ
الجزء الخامس
ارتفعت نسبة الأدرينالين عند سماعي صوت ياسر و رد شريف تتصاعد دقات قلبي مع سماع صوت حذائه و هو يقترب لكني لا أقوى على الالتفات و النظر إليه وضع يده على كتفي وقد ساعدني في تحريك جسدي قليلا بهذا الحركة وعندما رأى وجهي خلع نظارته السوداء من على وجهه بنظرات قوية سارعت أكثر من أنفاسي و بدئت أتعرق رغم البرد الشديد رسم ابتسامة يشوبها اللون الأصفر ليقول في هدوء مصطنع رافعا احد حاجبيه احنا متقبلناش قبل كده يا كريم شكلك مش غريب عليا فكرت في الرد المناسب قبل الكلام ولم أجد سوي كلمة معرفش يمد يده مصافحا وقد بدئت ملامحه تتحسن قليلا وأخذ ينظر إلى ملابسي في ذهول و إن كانت أقل جمالا ثم قال أنا المقدم ياسر طه كان صوته كالجرس أمد يدي أنا الأخر لمصافحته وقد شعرت بقوته العضلية حين قبض على يدي بكفه لأقول اتشرفت بيك لسه بنجيب في سيرتك لم يعلق ترك يدي ونظر لشريف و ألقى عليه التحية ثم اتجه إلى المكتب و أخرج سلاحھ
 

تم نسخ الرابط