بير الجن بقلم ريناد يوسف
المحتويات
وحاولت تقنعها بس هي مصممة
شهقت ثريا وضړبت صدرها
يا لهوي وليها عين البجحة دي تروح لغاية عندها...صحيح يقتلوا القتيل ويمشوا في جنازته
منار خاېفة عليا وراحت علشان خاېفة اتحبس
التوى فمها يمنا ويسارا وڼهرته حازمة
هتفضل طول عمرك غبي و ودني يا ابن اختي كلمة توديك وكلمة تجيبك لغاية ما بقيت خايب الرجا
انا مش غبي...أنا ضايع ومتلخبط وحاسس أن حاجة كبيرة ومهمة اوي نقصاني لا عارف آكل ولا أشرب ولا أنام كل ما أفكر إني وصلتها أنها تكرهني للدرجة اللي تخليها عايزة تأذيني...أنا كنت مش بهون عليها ده لما كنت بكح بس كانت بتعمل مناحة وتفضل قاعدة فوق راسي معرفش جابت القسۏة دي منين وعايزة تحرمني منها بعد كل الحب و العشرة اللي بينا أنا لغاية دلوقتي مش مصدق ولا عارف هي اتغيرت كده أزاي دي بقت واحدة تانية أنا عمري ما عرفتها.
كتر القسۏة يا ابني بتعلم الجفا وأنت اللي وصلتها لكده رهف مفيش احن من قلبها بس أنت مرحمتهاش بأي عين عايزها ترحمك ده انت كتير استقويت عليها وياما نصحناك بس أنت ولا كان في بالك وكنت ماشي بدماغك وروحت اتجوزت عليها بفلوسها ومهمكش كسرة نفسها
تناول علبة سجائره يشعل احدهم وينفث دخانها وقال بنبرة نادمة تقطر بالخزي
شهقت ثريا واستنكرت بدفاع قوي
والله ما حد قليل الأصل غيرك وتصدق حلال فيك... وبعدين غريبة قهرك اوي أنها عايزة تسيبك وطلبت الطلاق طب ما ده حقها زي ما كان حقك تتجوز عليها
اه قول بقى أن كل اللي حرقك انها رجعت فلوسها و ورثها اللي اهلها سبهولها وأنت استوليت عليه بكل قوة واستقدار دي يا واطي عمرها ما حسبتك ولا قالتلك رجعلي فلوسي وكانت مأمناك على روحها ومالها بس أنت طلعت خسيس واتنمردت على النعمة وكسرت قلبها
ا كفاية أنا تعبت واعصابي مبقتش متحملة كلامك...أنت مفروض تبقي معايا
أنا مع الحق والحق بيقول أن حقها ورجعلها أما بقى طلاقها منك فهي حرة ومحدش يقدر يجبرها تعيش معاك بالعافية بعد عملتك السوده معاها
استطرد في عتاب وبملامح تملك منها اليأس بسبب عدم تعاطفها معه
يظهر إني غلطت لما جتلك وكنت فاكرك هتفهميني وتواسيني يا خالتي
وأنا كان نفسي تفوق يا ابن اختي قبل ما تخسرها وكان نفسي تعرف تصلح غلطك بس يظهر أنك مصمم ولسة ماشي بدماغك...ويظهر برضو أن الكلام مفيش منه فايدة وعلشان كده قول نواياك وقول جيت ليه وعايز مني ايه
رغم صعوبة شعور الخزي الذي يكنه لنفسه ورغم الندم الذي يعتريه ويؤرق مضجعه ورغم ايضا عدم استيعابه للأن أنها مقتته وخلفت ذلك الخواء بروحه قبل حياته إلا انه استرسل وهو مازال تحت تأثير سم كلمات منار التي بثتها بعقله
كلميها تتنازل عن جنحة الضړب وترجعلي جزء من الفلوس وانا مستعد اعملها كل اللي هي عايزاه طالما مصممة على الطلاق أنا كرامتي متسمحليش افرض نفسي عليها اكتر من كده ولا اتذللها... هطلقها وهديها كل حقوقها فلوسها انا اللي كبرتها وشغلتها وليا حق فيها انا خلاص خدت قراري بلاها محاكم وقضايا وخليها تعمل حساب للعشرة اللي كانت بينا
هزت ثريا رأسها بلافائدة واحتل الحزن تقاسيم وجهها فكانت تظن أنه سيموت قهرا لفقدانها ويسعى لإصلاح ذاته ويسعى خلفها من أجل اطفاله ولكنه حتى لم يذكرهم بحديثه وكيف يفعل وهناك افعى رقطاء تبث سمها بعقله وتجعل كل شيء يهون عليه فحقا اثبت لها انه مازال ساخط اناني لا يهمه شيء سوى مصلحته فقط لذلك أخبرته متهكمة وهي تضع يد على أخرى وتلوي فمها مستعيرة نفس حديثه
قليلة الأصل اللي مبتعملش حساب للعشرة اتنازلت عن الجنحة اللي كانت ضدك ولسة قافلة معايا من شوية ومبلغاني
انفرجت معالم وجهه وهب من موضعه بإندفاع وبكل تناقض الدنيا تساءل وكأن قلبه هو من ېصرخ بالسؤال لا هو
بجد يا خالتي واتنازلت عن قضية الطلاق كمان...
حانت من ثريا بسمة ماكرة اخفتها سريعا حين نفت برأسها وتشدقت كي تستفزه وتحرك عقله المغيب
لأ...لسة مصممة وبصراحة حقها بعد اللي شافته منك يعني حلوة وزي القمر ولسة صغيرة ومن حقها تعيش يمكن ربنا يعوضها...وأهي الحمد لله رجعت لشغلها ورتبت حياتها...الدور والباقي عليك يا ابن اختى يارب تكون مبسوط
عن أي انبساط تتسأل هي وهو يشعر انه اتعس رجل على وجه الأرض فقد زادت قتامة عينه وشعر بنصل حاد مشتعل ينغرس من حديثها
متابعة القراءة