بير الجن بقلم ريناد يوسف
المحتويات
هعمل غير اللي انا عايزه
ليصيح يامن بقلق
والله انا خاېف دماغك دي توقعك في شړ أعمالك و تخليك ټندم و تقول يارتني
ليرفع حسن حاجبيه بخبث ويصرح وهو يهندم ياقة قميصه بغرور
لا متقلقش صاحبك حويط
ضړب يامن
كف على آخر بعدم رضا من قناعات صديقه البالية وهدر بيأس
انت غبي أقسم ب الله .....مفيش ست غبية ومش بتحس بخېانة جوزها ...انت اللي غبي وفاهم انك حويط هي لو شكها اتملك منها هتحطك في دماغها وساعتها قول على نفسك يا رحمن يا رحيم
اه زيك كده
قذفه يامن بالملف الذي أمامه كي يكف عن سخافاته بينما هو تفاداه و اڼفجر ضاحكا عندما أمره يامن بسأم
غور من هنا يلا زهقت منك
لينهض كي ينوي المغادرة وقال بمشاكسة كي يستفز الآخر
انا اصلا ماشي علشان المزة بتاعتي مستنياني في العربية ومش عايز اتأخر عليها أنا بس جيت أثبت حالة علشان لو رهف اتصلت سألتك عني
وكتاب الله انت واطي انا بجد مش مصدقك انت ازاي كده
رفع حسن منكبيه بلامبالاه وقال وهو يهم بالمغادرة
ياعم فكك ويلا سلام .....واه متنساش تسلملي على خالتي والمزة بتاعتك اللي مطلعة عينك
مزة ......ومطلعه عيني
قالها يامن وهو يضرب كف على آخر ويستغفر بضيق ويدعو له بصلاح حاله وبعد ثوان معدودة ترددت جملته بعقله
هي فعلا مطلعة عيني ياصاحبي
وعند ذكرها ترأى أمام عينه تلك الرقصة الحالمة التي أهدته اياها امس ليبتسم بوله تام وهو يتذكر بسمتها الفاتنة تلك التي تفقده صوابه
تعدت منتصف الليل حين أوصلها تحت بنايتها بذلك الحي الهادئ المعتم بعض الشيء فبعد سهرة حالمة استمتعوا بها كثيرا نظر هو لها وقال بنبرة لطيفة للغاية
ابتسمت هي وردت بتنهيدة حارة
أنت هتوحشني أكتر يا سونة
تصبح على خير
وإن همت بأخذ حقيبتها جعلتها تقطم شفاهها وتغوص بعيناها داخل بنيتاه وهي تحاول أن تتمالك ذاتها ولا تفعل..... ليهمس هو بتلك الكلمة التي يبخل على زوجته بها ويمنحها ببذخ لغيرها
بحبك يا منار
آسفة.... مكنش لازم اعمل كده
حبيبتي انا عارف انك بتحبيني
وعمري ما هفهمك غلط
أومأت تؤيد حديثه وقالت بنبرة راجية قبل أن تغادر السيارة بخطوات مسرعة من شدة حرجها
وعلشان كده لازم تتصرف يا حسن انا مش قادرة أبعد عنك أكتر من كده
نظر هو لآثارها بغيظ بعدما أججت مشاعره فأحل رابطة عنقه وينزع سترته ثم يزفر پغضب لأبعد حد ويضرب المقود بقبضة يده عدة ضربات متتالية قبل أن ينطلق بسيارته بسرعة چنونية عائد لمنزله غافل عن تلك البسمة المتخابثة التي تعلوا وجهها الآن وهي تراقبه خفية من بعيد
لا تجازف بالكذب على امرأة تؤمن بقوة إحساسها.
نجيب محفوظ
ظلت تنتظره هي واولادها لعدة ساعات كي يفي بذلك الوعد الذي لم يعيره هو أي أهمية وكأنهم هم أخر أولوياته مما جعلها تشعر بالحنق منه ولكن ليس من اجلها بل من أجل اطفالها الذي لم يبذل أي مجهود منهم أو لتحقيق رغباتهم كانت تخطوا ذهابا وايابا حين
دلف لتوه من باب غرفتهم بخطوات حثيثة ظن منه انها قد غفت مما جعله يتحمحم يجلي صوته ويسألها بمزاج عكر
لسة صاحية ليه
اتأخرت اوي يا حسن و قلقتني عليك انا والولاد يظهر انك نسيتنا !!
أغمض عينيه بقوة وقال متحجج كعادته
انا آسف اعذريني انا كنت واعدكم نخرج النهارده بس يامن كان عنده مشكلة وكان لازم اروحله
رفعت رماديتاها له بنظرة طويلة تحاول ان تستشف صدقه وعيناها ترسل له شرارات مشككة
متأكد ......أصل الولاد زعلوا منك .....
ابتلع ريقه عندما ألتقط تلك النظرة المشككة بعيناها ثمقائلا وهو مازال مصر على كذبته كي يقنعها
_هراضيهم وهعوضهم عن النهاردة ..... انا مش بكدب على فكرة و لو مش مصدقاني اتصلي و كلمي يامن هيقولك إني كنت معاه
تنهدت
واخبرته بثقة وهي تقاوم احساسها
مصدقاك يا حسن وعارفة انك عمرك ما بتكدب عليا
طب خلاص بقى بلاش تقفشي
أبتسمت ولكن ببهوت لتسايره ليتساءل هو بنبرة عابثة
فين الولاد
زهقوا من الأنتظار و ناموا
هز رأسه وابتلع ريقه ببطء ممېت وهو يتفرس بها أكثر بعد أن طمئنته فقد كانت ترتدي قميص نوم وردي رقيق للغاية وغير مبهرج ورغم ذلك كان تأثيره مهلك لترفع رماديتاها الضائعة له حين همس هو
مسألتنيش النهاردة
تناوبت نظراتها بين بنيتاه وتسألت بعدم فهم
مش فاهمة
أبتلع ريقه بعيون جائعة و قال بحلق جاف مطالب بسؤالها المعتاد الذي يشعره بحيرتها و ضعفها وهشاشتها التي تفقده عقله وتأجج رغبته بها
أسأليني بتحبني يا حسن
عقدت حاجبيها مستغربة ولكنها سايرته
بتحبني يا حسن
أومأ لها وسألها سؤال آخر اربكها على الأخير
هو انت إزاي حلوة كده النهاردة
أطرقت رأسها بخجل وسألته بعيون حائرة
النهاردة بس يا حسن
طول عمرك حلوه
شعرك كده أحلى
أبتسمت برضا كونه أثنى عليها على غير عادته
عاجبك بجد يا
متابعة القراءة