بير الجن بقلم ريناد يوسف
المحتويات
الحسره و تتساءل أين ذهب لين قلبه و تهاونه معها ألهذه الدرجة كانت أفعالها مخزية وجعلته يمحي تلك المشاعر التي كان يكنها لها!
هل مقتها لتلك الدرجة التي تجعله لا يطيق حتى النظر لها مهلا لم تهتم الآن! فمن المفترض أن تنقم عليه أكثر بعد أن عنفها وقسى عليها...مهلا ايضا لم تشعر بتشتت عظيم يحتل كافة كيانها ولم ذلك الفراغ الموحش ينخر أحشائها!
ايه ده انت هتخرجي كده
أعتلى حاجبيها وقالت بثقة وهي تتطلع لهيئتها بالمرآة أمامه بكل ثقة
اه يا سونة ماله كده!
هب واقفا وأجابها بحدة
ماله ايه وزفت ايه الفستان ضيق جدا ده لبستيه ازاي مستحيل اسيبك تنزلي كده روحي غيريه
زفرت حانقة واعترضت
بس هو عاجبني ومش هغيره وبعدين مالك يا سونة ما أنا كنت بلبس زيه قبل ما نتجوز وكنت بتتهبل عليا
الوضع اختلف دلوقتي أنت مراتي وشايلة اسمي.
قهقهت هي بصخب وإجابته دون حياد عن رأيها
بس أنا مش هغيره ومتهيئلي أنت اتجوزتني كده وقبلت تشيلني أسمك وانا برضو كده ومش هغير ستايلي ونمط حياتي علشان أفكار رجعية ملهاش قيمة
لم يروقه حديثها وهدر منفعل
منار مش بحب الاسلوب ده
اهدى يا سونة متتعصبش وتبوظ مودي وبعدين أنا هبقى معاك ومفيش حد هيقدر يرفع عينه فيا علشان معايا أجمد راجل في الدنيا وكفاية اوي أنك مالي عيني.
هستناك في العربية ياريت متتأخرش يا سونةعلشان بتوحشني
قالتها وابتعدت عنه تسحب حقيبتها كي تسبقه دون أن تعطيه أي مجال للرد وكأنها تود أن تثبت لذاتها قبل منه أنها لن تخضع وتكون نسخة ثانية من تلك الغبية التي سخط عليها.
فقد تصلب جسده ولذلك قرر في التو أن ينهي سهرته .
ليؤشر للنادل ويعطيه بطاقته الائتمانية كي يسدد ثمن فاتورة الطعام
وهو يخبره أن يتم الأمر بعجالة كونه لا يستطيع الأنتظار اكثر وبالفعل هرول النادل كي ينفذ طلبه ولكن عاد له بعد بضع دقائق قائلا
آسف يا فندم تقريبا البطاقة الإئتمانية بتاعة حضرتك مفهاش رصيد
تفوه بها بأسف بعدما كرر المحاولة لاكثر من مرة ليجعد حسن حاجبيه ويسأله بعدم استيعاب
نعممممممممم...أنت متأكد اكيد المشكلة عندك!
نفى النادل وهو يناوله البطاقة مرة آخرى قائلا
حضرتك تقدر تتأكد بنفسك
لتتسأل هي بتهكم وببسمة صفراء دون أن تعطي صډمته أي اهمية
ازاي كده يا سونة معقول أنت بجلالة قدرك معكش رصيد
هب واقفا وأجابها
لأ... اكيد المشكلة من عندهم ياريت تسبقيني على العربية
أومأت له وغادرت بينما هو رفض عقله الاستيعاب و أصر أن يحاول بنفسه لعدة مرات ولكن دون جدوى
ليضيق بنيتاه القاتمة بعد أن
فطن للأمر الذي لم يتوقع أن يصدر منها حتى في أبعد أحلامه وتوحشت نظراته وهسس بنبرة متوعدة شديدة الڠضب
عملتيها يا رهف...
السادس عشر
التراكمات سم بطيء ېقتل أي علاقة بصمت. لا تختبروا قوة تحمل الآخر لا تعولوا على حبه الكبير وقلبه الأكبر. لا تتجاهلوا نفاذ صبره لا تتوقعوا أن تكون هناك صفحات جديدة دائما فلا تدرون متى تأتي الصفحة الأخيرة. قد يبدو كل شيء على ما يرام بالأمس فتصحون على ثورة عارمة صباحا.
ممكن اعرف في ايه
قالتها هي ما أن دلفو بعدما ظل طوال الطريق صامت و وجهه متجهم بشكل مريب جعل الكثير من الشكوك تنتابها فقد حاول هو السيطرة على ذاته بصعوبة بالغة ونفى برأسه وأجابها بإقتضاب
مفيش...
لتتسأل من جديد بريبة أكبر
طب ايه حكاية الرصيد دي طلع فعلا المشكلة من عندهم
أومأ لها بنعم وأخبرها كاذبا كي لاتزيدها عليه وتشعره بمدى غبائه
اه المشكلة من عندهم الجرسون حمار ومكنش عارف يتعامل
هزت رأسها وعقبت بعد أن زفرت بارتياح
طب خلاص ايه اللي مضايقك وغير مودك كويس أنه طلع الغلط عندهم وإلا كان هيبقى
متابعة القراءة