كواسر اخضعها العشق بقلم نورهان محسن
المحتويات
ما يتأجج به قلبها من مشاعر جياشة لغزله الساحر و الغير متوقع فلم تستطيع منع نفسها من إعتراف المزيد منه فهمست قائلة
أتعني أن المقارنة هكذا ستكون عادلة
التنعم برؤية إبتسامتها التي ضاعفت حسنها أكثر كان أمرا يفوق حتى أحلامه التي أصبحت مؤخرا لا تدور سوى حولها لذا أجابها بخشونة
لا.. فبرأيي النتيجة محسومة من البداية وهذا ليس عدلا .
استفهمت برقة
كيف ذلك
أجابها بشغف يقطر من عينيه قبل نبرته
أعتقد أنت تفوقين كل شيء خيالي و نادر في الوجود
همست بخجل
أظلمت نظراته و شابهها لهجته حين قال ويديه تلصقانها به
بإمكاني اقناعك..
حين أوشك على اقتناص جنتها اوقفهما طرق قوى على باب الغرفة و الذي كان للخادمة التي أخبرتهم بأن الجميع في الأسفل بانتظارهم لذا تحمحم بخشونة قبل أن يقول
ستبدأين بالعمل معي بدء من الاسبوع القادم
خرجت شهقة خافته من جوفها فيما نالت الصدمة من ملامحها و لهجتها حين قالت
هل حقا ما تقول
أجل .. سأخبرك بجميع التفاصيل لاحقا .. هيا لننزل الآن ..
أحمق يا عزيزي إن ظننت أن قلب المرأة أن أحب لا يكره . فعلى قدر حبها يكون ۏجعها عظيم و انتقامها أعظم . و سلاما عليك إذا ظننت يوما أنك تستطيع الإفلات منه ..
نورهان العشري
خطت أقدامها إلى الداخل بثقة لا تعلم من أين واتتها ربما كان خلفها ۏجع عظيم ولد رغبة هوجاء في الإنتقام الذي جعلها تتفنن في انتقاء كل شيء بدء من هذا الحذاء الأنثوي ذو الكعب العالي الذي يدق بإغواء كلما خطت أقدامها إلى ذلك الثوب الأكتاف بلونه الأسود الذي غير معلوم أن كانت هي من زادت من بهائه أو هو من أضاف إلى حسنها تزينه ألماسات براقه تشبه نجوم متلألئة في سماء حالكة السواد ينعكس بريقها على بحرها الأسود اللامع الذي يظلله سياج كثيف من الرموش الحالكة التي يتماشى سوادها مع سواد حاجباها الكثيفان المرسومان بإحترافيه من صنع الخالق عز وجل يزينان وجها وضاحا دائري كالبدر المنير بوجنتين ممتلئتين يزدهر فوقهم محصول التفاح الشهي يتوسطهما أنف رقيق فوق قوس شفاها مكتنزة بترغيب صبغتهما بلون النبيذ الأحمر المغوي لمن يراه و المسكر لمن يرتشفه .. ثم قامت برفع شعرها إلى الأعلى تاركة بعض الخصل المتمردة تنساب
شقت طريقها بين المدعوين برأس مرفوع و أنف شامخ متجاهلة تلك النظرات التي تحاوطها من كل الاتجاهات و أيضا تلك الهمهمات التي منها متعجبة و آخرى معجبة ولكنها لم تهتم فقد كانت تبحث عن نور التي وجدتها تقف وحدها بعد أن انشغل فراس في الحديث مع أحد رجال الأعمال لتشعر بأحدهم يضع يده فوق كتفها فقامت بالالتفات لتقع عينيها على هدى التي كانت تناظرها بإبتسامة جميلة فصاحت نور بانبهار
هدى هل هذه أنت
هدى بسخرية
نور وهي لازالت على حالتها من الإنبهار
يا إلهي تبدين رائعة .. أين كنت تخفين هذا الجمال يا فتاة
انكمشت ملامحها بسخرية تشوبها المرارة التي اوضحتها نبرتها حين قالت
هل كان مظهري بشعا إلى هذه الدرجة
فطنت نور إلى ما تشير إليه فحاولت أن تجمل كلماتها قدر المستطاع حين قالت
لا .. طبعا لا اقصد ذلك .. أنت دائما جميلة .. ولكن الآن أنت تفوقين الجمال بمراحل .. تبدين .. ماذا أقول تبدين مبهرة .
أثقلت كلمات نور ثقتها بنفسها و عززت من غرورها الذي تفشى في نبرتها وهي تقول
من الآن فصاعدا سأكون هكذا .. هدي القديمة لم يعد لها وجود .
ناظرتها نور بخبث ثم قالت تمازحها
أعترفي أنك أردت تسديد سهم قاټل في مرمى شاهين ! ولكن اعلمي انك هكذا ستتسببين في خسائر فادحة
تجاهلت صخب دقاتها من حديث نور و قالت بجفاء
فلېحترق بنيرانه التي أشعلها و أيضا انا لا أضعه في حساباتي فقد رسمت حياتي بدونه وأنا الآن أفضل بكثير .
لم يكن حبا مستحيلا و لكنه ايضا لم يكن ممكنا. لم تفرقنا الأقدار بل اختارنا الفراق بأنفسنا . اختارته انت و لم اقاومه انا .احتملت من الالم و العڈاب و الحزن ما لم يتحمله أحد و كنت كل ليله أخبر نفسي بأنه لايزال مكاني بقلبك شاغرا إلى أن جائتني صدمة انتمائك لغيري . في البداية لم استوعبها و رفضها قلبي للحد الذي أتى بي جرا اليك لنضحك سويا علي تلك المزحة السخيفة لآراك تعلنها بملء إرادتك دون النظر إلى قلبي الذي تمزق لاشلاء أمام سهام غدرك و الذي لا أعلم أن كتب له الحياه بعدك مرة ثانية ام لا و بالرغم من كل هذا لم اندم علي عشقك يوما
متابعة القراءة