كواسر اخضعها العشق بقلم نورهان محسن
المحتويات
في نوم عميق فقام أحدهم بالخروج من مؤخرة الطائرة
جليلة بقسۏة
تجاهل فراس كلمات والدته و أكمل قائلا
كان الثلاثة يخططون للقفز من الطائرة قبل أن ټنفجر بنا أنا ولورا وحين كانوا يرتدون سترات القفز قمت بإخراج سلاحي و لكمت الرجل الذي أمامي في مؤخرة رأسه و نزعت سترة القفز من يده ثم دفعته ليقع فوق الإثنان الآخران و قمت بارتدائها وأنا أهددهم بإطلاق النيران ما إن حاول أحدهم الحركة ثم وقبل انفجار الطائرة بخمسون ثانية قمت بالقفز تاركا حياتهم للقدر يحددها ..
كان الجميع يحبس أنفاسه وهم ينظرون إليه وإلى ما عايشه من عڈاب وضغط بينما كان هو جامدا لا يتأثر حين تابع قائلا بجفاء
صمت لثوان قبل أن يتابع بنبرة جافة و قاسېة
الباقي لن يفيد بشيء ولكني مع أول فرصة للرجوع لم اتأخر في فعل ذلك
جاءت لهجتها جافة حين استفهمت قائلة
و كيف علمت أنها تحاول أن تجعلني انقلب ضدك
الټفت يناظرها فتفاجئ من ذلك الجمود
الذي يحيط بها ولكنه أجابها قائلا
كان هدفها الأول التخلص مني حتي يرث إياد كل شئ لذا حين جاءتني لتدافع عنك كان ذلك غريبا بالنسبة إلي و له تفسيرا واحدا أنها لا تريد أن تفسد علاقتي بك حتى تستخدمك لتحقيق انتقامها . وقد حدث ذلك ..
كنت أراقبك وأراقبها و قد صح ظني حين شاهدت تخبطك و كأنك تائهة لا تعلمين أي الطرق عليك اتخاذها ولهذا وضعتك تحت الاختبار .
يعلم أنه بصدد خسارتها ولكن يجب أن تنقشع تلك الغيمة من حياتهما للأبد .
أكمل ..
هكذا تحدثت بجفاء ليكمل محاولا اختصار تفاصيل كثيرة لها وقعها الخاص على قلبه
وضعت أمامك الأوراق حتى أرى ردة فعلك على الرغم من أنني كنت أعلم أنك لن تفعليها ولكن الأمر لا يخصني وحدي فكان علي فعل ذلك
كانت الحقيقة وقد أراد أن يخفف من وطأة ما حدث بينما لم يبد عليها أنها تأثرت حتى لذا استطرد قائلا بحنق
صوت ارتطام قوي جذب أنظارهم ليجدوا ساجد الذي خر على ركبتيه ليصطدم بالأرض الصلبة وهو يقول بنبرة فاقدة للحياة
كيف تكونين بهذا السوء كيف استطعت خداعنا جميعا بتلك الطريقة
الآن تنبه الجميع إليه في خضم كل تلك الأحداث لم يفكر أحد به فهبت نور مهرولة إليه تزامنا من اقتراب فريال منه
اهدأ حبيبي .. أنا بجانبك..
ابعدي يديك عن شقيقي ..
فريال پصدمة
ماذا تقولين
نور رجاء اسمعيني أنت لا تعرفين ماذا فعل بي والدك
ڼهرتها نور بقوة
ولا أريد أن أعلم وإن كنت تظنين أن والدي قاسې فأنا ابنته و قد أشبهه كثيرا لذا ابتعدي عني و عن أخي إلى الأبد ..
أفرطت عيناها في ذرف العبرات حين علمت أن طريقها أصبح مسدودا مع نور فالتفتت إلى ساجد قائلة
بني أرجوك اسمعني..
نهرها الصبي بصوت جريح يشبه قلبه تماما
ابتعدي عني . لست ابنك أنت كاذبة و قاټلة وأنا أكرهك ..
تساقطت عبراته وهو يحتمي بين أحضان نور التي شددت من عناقه حين سمعت توسله الجريح
نور لا تدعيها تقترب مني أرجوك..
نور بقسۏة أطلت من عينيها أولا
سمعت يا سيدة فريال الصاوي
كان اسم عائلتها له وقع غريب على مسامعها فقد مضى زمن بعيد منذ أن ناداها أحدهم بهذا اللقب الذي جعل فراس يقترب منها قائلا بفظاظة
انتهى دورك في هذا المنزل و إكراما لنور و ساجد لن ألقي بك في السچن لذا ارحلي من هنا
_ اذهبي بعيدا إلى أقصى ما يمكنك الابتعاد ..
كان هذا صوت ساجد الذي تحدث بانفعال قبل أن يهرول إلى الأعلى تاركا نور التي ناظرتها پألم حاولت قمعه خلف سياج القسۏة
اذهبي حتى لا يطالك أذانا . فلا أحد هنا يرغب بوجودك .
استمعي إلي يا هناء .. لن تفلتي هذا الرجل من يدك أبدا هل تفهمين
هكذا تحدثت صابرين والدة هناء پغضب فهبت الأخيرة غاضبة
ماذا على أن أفعل هل أتوسل له كي يأتي
إن لزم الأمر ستفعلين .. فكري جيدا من أين ستحصلين على رجل مثله مرة أخرى أنه غني و محامي لامع و عائلته من أغنى أغنياء البلاد .. كما أنه شاب وسيم جميع الفتيات تتمنى ولو نظرة واحدة منه ..
صاحت مغلولة
لا أحتاج منك أن تذكريني بمميزاته فأنا أكثر من
متابعة القراءة