كواسر اخضعها العشق بقلم نورهان محسن

موقع أيام نيوز


اكتفى بالصمت مع نظرات متوعدة أربكتها ولكنها تصنمت بمكانها حين وجدته يلتفت و يلقي هاتفها في الحائط بقوة ليتهشم أمام عينيها التي كانت تبرق من شدة الصدمة ..
يتبع.
الفصل العاشر 
إلي اين يذهب الإنسان حين ټخونه كل الأماكن المفضلة و تلفظه كل الشوارع و الطرقات المحببة حين يتلفت في جميع الاتجاهات ليجد نفسه وحيدا بعد أن خسر معركته في هذه الحياة دون أن يعرف بأي ذنب هزم !
نورهان العشري 
_نور أريدك حالا في غرفتي.
فوجئت نور من والدتها التي أرسلت لها رسالة نصية على هاتفها مما جعل الدهشة تخيم على ملامحها ولكنها بالنهاية لم تجد مفرا من الذهاب إليها وتجاهل ذلك الثقل الذي يرثو فوق قلبها مما قد تخبرها به فهي تشعر بمدى حنقها كلما رأت فراس بالقرب منها وقد كانت تحاول أن تتجاهلها قدر الإمكان ولكن الآن لم يعد أمامها شيء سوى المواجهة لذا تركت ما بيدها من أدوات فقد كانت تضع اللمسات الأخيرة على التصميم الذي يخص هذا الفندق فقد أخذ الأمر منها أسبوعا كما أخبرها وقد اجتهدت كثيرا وبذلت ما بوسعها حتى تكون النهاية مرضية وخاصة حين شعرت أن هذا العمل بمثابة اختبار لها إن كانت جديرة بالعمل معه أم لا

أخذت نفسا طويلا قبل أن تقوم بالطرق على باب غرفة والدتها التي سمحت لها بالدخول فأطلت برأسها من الباب لتجدها تقف أمام الشرفة تنتظر قدومها... فدلفت إلى الداخل مغلقة الباب خلفها... ثم اقتربت من فريال بهدوء فباغتتها الأخيرة بالحديث بجفاء
_جاء وقت تنفيذ ما اتفقنا عليه نور هل أنت مستعدة!
جلبة قوية اجتاحت صدرها لتشق عليها أمر التنفس مما جعل حلقها يجف وهي لا تعلم بماذا تجيب والدتها التي تابعت باستفهام ساخر
_هل أكلت القط لسانك يا ترى!
نظفت حلقها قبل أن تقول بتوتر
_لا ولكني أنتظر أن تكملي حديثك.
فريال بجفاء
_حسنا فراس يخطط لإدخال شحنة كبيرة من السلاح إلى البلاد أريدك أن تعلمي ميعاد استلام تلك الشحنة ومكان تخزينها.
هوى قلبها ړعبا حين اخترقت مسامعها كلمات والدتها التي كانت تتابع كل انفعالاتها بترقب ومن المؤكد أنها حتما لاحظت امتقاع وجهها فما يحدث ليس عادلا فما تريد والدتها معرفته موجود بخزانته في الأسفل وقفت متكتفة أمام هذا المأزق الذي وضعتها به الحياة ولا تملك أي سبيل للهرب منه سحبت نفسا قويا عبأ صدرها قبل أن تقول بجمود وهي تتوارى خلف خداع واهي كان هو منقذها من هذا المنعطف الحاد
_حسنا.
فريال بتهكم
_من الجيد أنك أخيرا استطعت إخراج صوتك.
حاولت الحديث بملامح حيادية لا تعكس شعورها
_فقط كنت أفكر في كيفيه فعل ذلك.
فريال بسخرية
_ لا تقلقي أنا متأكدة من أنك ستنجحين بذلك مهما كانت الطريقة.
تفشت علة الفضول بقلبها فاستفهمت قائلة
_على ماذا تستندين بحديثك هذا!
لون المكر ملامحها وهي تقول بفخر زائف
_ على ما أراه يحدث بينكما عزيزتي فأنت لست ساذجة كما ظننتك.
خيم الذهول على ملامحها وفي نبرتها حين قالت
_ما الذي تقصدينه! أنا لا أفهمك.
_ أخضعت الۏحش هنيئا لك.
هكذا أجابتها بسخرية فتجاهلت نور منحنى الرد فقد نالت من تلك المرأة ما يكفي من الخذلان الذي جعلها تكتفي فلم يعد هناك مكان لچرح جديد منها لذا قالت بجفاء
_هل تريدين مني شيئا آخر!
فريال بحنان زائف
_لا حبيبتي يكفي أن تفعلي ما طلبته منك.
أومأت نور بصمت وهمت بالالتفات تنوي المغادرة فأوقفتها كلمات فريال المشبعة بالزيف والخداع
_تذكري يا نور أن ما تفعليه سيجعل والدك يرتاح بقپره ويفخر بامتلاكه ابنة مثلك لم تنسه وسط فوضى الشعور وفضلت الأخذ بثأره على مصالحها الشخصية 
ودت بأن تلتفت لتصرخ بوجه تلك المرأة المسماة بوالدتها وتخبرها أي نوع من الچحيم هذا الذي تلقيها به ولكنها تعلم
أن ذلك لن يلقى صداه داخلها لذا ابتلعت ألمها الحارق وتوجهت إلى باب الغرفة لتغادر هذا الچحيم.
_استمعي إلي يا هناء لن تفلتي هذا الرجل من يدك أبدا هل تفهمين!
هكذا تحدثت صابرين والدة هناء پغضب فهبت الأخيرة غاضبة
_ ماذا علي أن أفعل هل أتوسل له كي يأتي!
_إن لزم الأمر فستفعلين فكري جيدا من أين ستحصلين على رجل مثله مرة أخرى! إنه غني ومحامي لامع وعائلته من أغنى أغنياء البلاد كما أنه شاب وسيم جميع الفتيات تتمنى ولو نظرة واحدة منه.
صاحت مغلولة
_لا أحتاج منك أن تذكريني بميزاته فأنا أكثر من يعلمها ولهذا أنا أحترق أمامك الآن.
صابرين بحنق
_ستحترقين أكثر لو أطلقت العنان لغبائك ليقودك هكذا. 
_ماذا فعلت أنا!
صابرين بتقريع
_ فعلت المستحيل لتحصلي عليه حتى أنك لازمتي المنزل لأكثر من ثلاثة أشهر حتى تظهرين أمامه بمظهر الفتاة الهادئة المحترمة والآن بكل غباء تظهرين وجهك الحقيقي وتتشاجرين معه لأجل السهر والتسكع مع أولئك الحثالة! وتسألين حقا ماذا فعلت!
هدرت بانفعال
_لقد مللت يا أمي لا أجيد الجلوس في المنزل هكذا وأيضا أنا غاضبة منه كثيرا فمنذ أن عدنا من ما يسمى بشهر العسل لم أره ويريد مني الالتزام في البيت كامرأة عانس لا خروج ولا سهر ولا أي
 

تم نسخ الرابط